روايه حزينه الفصول من الواحد ل الخامس بقلم الكاتبة الجليله
يا عمتو !
ميسرة بجدية ده واجب يا بني الجيران لبعضيها والنبي وصى على سابع جار
مالك بهدوء عليه الصلاة والسلام
ثم أضافت هي بصوت أمومي حاني
خش يا مالك يا بني غير هدومك وأنا شوية وهاجهزلك لقمة تاكلها
مالك وهو يتنهد في إنهاك أنا هاكل لما يجي عمي ابراهيم !
ابتسمت له ميسرة قائلة
اللي يريحك يا بني !!
ماما مش أنا قايلك ماتشليش حاجة !
تحية بصوت مرهق أديني بأساعد
عمرو بتذمر أنا عارف بس انتي من الصبح شغالة معانا وباين عليك التعب
تحية بنبرة منهكة معلش هما يومين وهنرتاح كلنا
تحية وهي تنهره بحدة قفل على السيرة دي إحنا مش ناقصين غم !!
لوى فمه ليقول بسخط وهو مكفهر الوجه
مش هي السبب في الوحلة دي !
تحية بإصرار خلاص بقى
عمرو متسائلا بجدية وهو يتلفت حوله أومال المحروسة فين
تحية وهي تشير بيدها هناك بتحط حاجتها
ماشي وأنا نازل أشوف الشيالين وأتابع بقية العفش وهو طالع
تحية وهي توميء برأسها ربنا يعينك .. وابقى شوف أبوك إن كان محتاج حاجة كده ولا كده
عمرو على مضض ماشي !
ثم إتجه خارج المنزل ليتفاجيء بتلك السيدة التي تحمل صينية مغطاة بيديها ومن خلفها فتاة صغيرة تبتسم له فنظر إلى كلتاهما بتفحص و ..
ميسرة بصوت هاديء احنا الجيران اللي ساكنين تحتكم جاين نسلم عليكم ونرحب بيكم في العمارة
تنحنح هو في حرج وارتخت عضلات وجهه المشدودة و..
عمرو بصوت خشن أهلا وسهلا معلش اعذرونا احنا مشغولين
ميسرة بتفهم اه يا بني أنا عارفة كان الله في العون
عضت هي على شفتيها وتابعت ...
ميسرة بتردد آآ.. هي .. آآ..الست الوالدة موجودة
ثم أشار بيده ناحية باب المنزل فإبتسمت له العمة ميسرة مجاملة وتوجهت إلى حيث أشار ولحقت بها ابنة أخيها والتي إختلست النظرات إليه فإنقبض قلبها من طريقته الفظة .. ولم تشعر نحوه بالإرتياح و..
روان وهي تغمغم مع نفسها شكله مش مريحني ! الحمدلله إن مالك وشه بشوش !!
عمرو صائحا بقوة ماما تعالي في ضيوف
تحية وهي تتسائل بإندهاش ضيوف مين دول يا بني
ثم دققت النظر في السيدة والفتاة ورسمت على ثغرها ابتسامة زائفة و..
تحية بصوت جامد سلامو عليكم !
ميسرة بنبرة خاڤتة وهي ترمش بعينيها وعليكم السلام نورتم العمارة إحنا جيرانكم اللي تحت وجايين نرحب بيكم
جابت روان بعينيها المكان وتأملت محتويات المنزل على عجالة ..
تحية وهي تجيبها بحماسة يا مرحبا ده البيت زاد نور بوجودكم
ميسرة بإبتسامة هادئة تسلمي يا ست آآ...
تحية وهي ترد بصوت شبه مرتفع أنا الحاجة تحية !
ثم إستدارت برأسها ناحية ابنها تابعت بصوت جدي
وده عمرو ابني البكري عنده 25 سنة شغال في السكة الحديد مع عمه وآآ..
حدجها عمرو بنظرات حادة جعلتها تتوقف عن الحديث وابتلعت ريقها متوترة من رده فعله ..
تداركت ميسرة التوتر البادي سريعا وقالت بتلعثم
آآ.. اهلا بيك يا بني !
نظر عمرو إلى والدته بعتاب فهو لا يحب تلك النوعية من التعرف الغير مباشر ثم رد بنبرة خشنة
نورتي يا حاجة هستأذن أنا
ميسرة بحرج اتفضل يا بني
تابعته روان بخلسة ولوت فمها وهي تتأمله محدثة نفسها ب
جلنف بصحيح !
قطعت شرودها صوت تحية وهي ترحب بهما وتتناول الصينية من يديها فسلطت أنظارها عليها ورسمت إبتسامة زائفة على ثغرها ..
ولجت إيثار إلى الصالة لتجدهما فضيقت عينيها بإستغراب وتسائلت بهدوء ..
مين حضراتكم !
تحية وهي تشير بيدها تعالي يا إيثار مافيش حد غريب دول جيرانا اللي تحت
مدت إيثار يدها لتصافح تلك السيدة ونظرت لها بدفيء وابتسمت قائلة
أهلا بيكم أنا إيثار
ميسرة وهي تبادلها الإبتسام والمصافحة ازيك يا بنتي
إيثار بخفوت الحمدلله
روان مضيفة بحماس وهي تمد كفها اسمك حلو أوي وأنا بقى روان
ابتسمت لها إيثار وصافحتها بحرارة ومن ثم أطرقت رأسها في خجل ..
روان متسائلة بفضول انتي في سنة كام بقى
إيثار وهي تجيبها بصوت منخفض انا في كلية حاسبات ومعلومات الفرقة التالتة
عقدت روان ما بين حاجبيها وسألتها بجدية
تبع جامعة الإسكندرية
نظرت إيثار إلى والدتها وتبدل وجهها للعبوس وترددت في الإجابة عليها .. هل تخبرها بما صار من قبل معها ومع عائلتها فإضطروا جميعا للرحيل وترك كل شيء خلفهم .. أم تخترع أكذوبة ما وتجيبها بأنها ملتحقة بالجامعة هنا منذ فترة ..
توترت تحية كثيرا هي الأخرى وتسربت حمرة الڠضب إلى عروق وجهها ردت بصوت شبه متشنج
لأ هي لسه هتنقل هنا كانت في جامعة القاهرة