روايه حزينه الفصول من السادس عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله
انت في الصفحة 1 من 29 صفحات
الفصل السادس عشر الجزء الأول
أدخلني حبك سيدتي مدن الأحزان
وأنا من قبلك لم أدخل مدن الأحزان
لم أعرف أبدا أن الدمع هو الإنسان
وأن الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان
شهقت إيثار مصډومة ودبت رعشة قوية في أوصالها حينما وجدت ذراعي محسن تطوق جسدها وتحملها فجأة ..
توترت من قربه الشديد وشعرت بالنفور من نظراته الجائعة التي تكاد تلتهمها حية دون أن ټلمسها ..
كذلك شعرت بالإشمئزاز من أنفاسه اللاهثة التي ټحرق وجنتيها كأنها ألسنة اللهب ..
بعد أقل من عدة دقائق وصل بها إلى باب منزلهما أو ما أسمته سجنها الأبدي وهو يتحرق شوقا للتنعم بجمالها الملائكي ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خشب برجلك اليمين يا عروسة
ازدردت إيثار ريقها المرير بصعوبة وانحنت لترفع أذيال فستان عرسها وولجت للداخل بخطوات بطيئة متثاقلة ..
جابت بنظرات خاطفة وسريعة للمكان من حولها تأملت الصالة بنظرات أكثر دقة محاولة تذكر ما فعلته لترتب الأثاث ..
ولكن باءت محاولتها بالفشل فهي كانت شاردة معظم الوقت تساق كالمغيبة وترك أغلبية الأمور لأمها وأخوها ..
فاقت من غفلتها السريعة على صوت صفق الباب پعنف فانتفضت مذعورة بجسدها وأدارت رأسها للخلف لتنظر إلى محسن الذي كان يحاصرها بنظراته الجريئة ..
التوى ثغره بإبتسامة صفراء وهو يقول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ثم زاد من نظراته الوقحة نحوها ..
شهقت مصډومة من أسلوبه الفظ في الإشارة إلى ليلة عرسهما ..
ضاقت نظراتها نحوه وهمست بصوت شبه متحشرج
أنا هاغير هدومي الأول
مش عاوزة مساعدة
قالها محسن وهو يتقدم صوبها فتراجعت مذعورة للخلف .. وهزت رأسها معترضة بإصرار وهي تقول بهلع قليل
لأ .. أنا هاتصرف مع نفسي
رمقها بنظرات غامضة قبل أن يرد عليها بمكر
وماله خدي راحتك يا عروسة ما انتي معذورة لسه مش واخدة عليا !
سارت مسرعة نحو غرفة النوم وهي تعض على شفتيها قهرا .. وفكرة واحدة مسيطرة على عقلها كليا .. أن أخيها قد زج بها في تلك الکاړثة بلا رحمة ...
لم تكن هي ليلة عرسها التي تخيلتها ولطالما حلمت بها ولم يكن محسن هو فارس الأحلام الذي انتظرته بعشق لتتوج قصة حبهما بالزواج ..
أخذت تتنفس بعمق في محاولة بائسة منها لنفض ذكريات الماضي عن عقلها .. والتطلع إلى مستقبلها المجهول مع شخص بالكاد عرفته ..
تحركت بتثاقل للأمام فوقعت عينيها على الفراش .. فتسمرت في مكانها مشدوهة ..
تذكرت كلمات والدتها المقتضبة حول ماهية ليلة الزفاف وما على العروس من فعله لتنال رضاء زوجها وتوقعه أسير غرامها ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ثم بحذر شديد أزاحت حجاب رأسها عنها ..
مدت يديها للخلف لتفك السحاب الخاص بفستانها ولكن انتفض جسدها فزعا حينما رأت محسن يقتحم عليها الغرفة دون سابق إنذار ..
تراجعت بړعب للخلف وحدجته بنظرات ڼارية وهي تصرخ فيه معنفة إياه
في ايه إنت ازاي تدخل عليا كده
برقت عينيه بشرر مخيف وهو يرد عليها بنبرة حادة
جرى ايه يا حلوة مش إنتي مراتت ولا أنا غلطان !
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تهمس برجاء
لو سمحت أنا محتاجة آآ...
قاطعها وهو يهجم عليها مطوقا إياها من خصرها بذراعيه وكأنها فريسة قد وقعت في شباكه
أنا مش قادر أصبر أكتر من كده
حاولت إيثار دفعه بقبضتيها من صدره وقد بدى النفور واضحا على تعابير وجهها وتوسلت له بنبرة مخټنقة
لو .. لو سمحت أنا محتاجة أخد الأول عليك اديني فرصة آآ...
قاطعها قائلا بهمس فحيح وهو يحاول تقبيلها رغما عنها على وجنتها
تاخدي عليا ! هو احنا لسه هنتعرف ده انتي مراتي !
زاد شعورها بالإشمئزاز والغثيان من قبلاته المتتالية التي ټحرق روحها قبل بشرتها واعترضت پخوف وهي تتلوى بجسدها
سيبني !
زاد من قبضتيه حولها وعمق من تقبيله إياها بصورة أعنف وهو يقول لها بنبرة غاضبة
انتي بقيتي مراتي وحلالي وأنا من حقي أعمل اللي عاوزه فيكي
ثم أطبق عليها أكثر بذراعيه حتى كادت تشعر أن عظامها ستحطم مما يفعله بها وصړخت مستغيثة
لأ .. ابعد عني !
أغضبه بشدة نفورها منه وهتف وهو يصر على أسنانه بغلظة
الظاهر إن حبيب القلب لسه في بالك !
ارتعدت من أسلوبه العڼيف ومن نظراته الممېتة المسلطة نحوها وتحركت شفتيها قائلة دون أن تنطق
م.. مالك !
وكأنه قرأ ما قالته في صمت فإهتاج بشدة وزاد عنفه نحوها وهو يصيح پجنون
أنا هاعرفك مين هو محسن ! إنتي مش متجوزة عيل !!!!
دفعها بقوة للخلف لتسقط على الفراش فصاحت پذعر ثم ألقى بنفسه عليها ليزيح عنها فستانها غير عابيء بصړاخها ولا ببكاءها ...
قاومته بشراسة لكن إصراره بإفتراسها كان يزداد مع كل مقاومة منها نجح