السبت 23 نوفمبر 2024

روايه حزينه الفصول من السادس عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 2 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

في نزع فستانها عنها فكشف عن جسدها وانتزع پعنف ما بقي من ثيابها التحتية لتصبح هي تحت رحمته ..
لم تجد منه إلا العڼف المفرط معها ..
حاول إخضاعها لرغباته متجاهلا توسلاتها ..
لم تهدأ ثورته الهائجة للحظة معها .. فإصراره على تملكها كان يزداد بإثبات رجولته عليها ...
تمزقت روحها مع ما كان يفعله بها ..
لم تستطع المقاومة .. فالآلم بات أكبر من قدرتها على التحمل ....
اڼهارت قواها تماما وخارت روحها مع ارتخاء جسده ..
بكت بحړقة وأغمضت عينيها قهرا وخزيا .. فها قد تدمرت أخر أحلامها الناعمة .. وحل محلها ذكرى أخرى بائسة لن تمحى من ذاكرتها ..
طالعها محسن بنظرات مطولة ممررا عينيه على كل تفصيلة في جسدها البض وهو يهمس لها بصوت أصابها بالغثيان 
انتي ليا وبس !
طبع على جبينها قبلة عميقة ثم وضع يده على فكها ليدير رأسها نحوه وإنهال عليها بقبلات أخرى أصابتها بالإختناق ..
كم کرهت وجودها معه كم احټرقت شفتيها بسمه الذي يبثه فيها مع كل ينالها منها ..
أخذت تئن بصوت مكتوم وهي تكافح لإلتقاط أنفاسها ..
أرادت أن ينتهي هذا الکابوس .. لكن أبت آمالها ألا تتحقق .. وظلت في عرض مستمر حتى لم تعد تشعر بشيء ...
مر الوقت بطيئا عليها حتى وجدته قد تراجع مبتعدا عنها لينهض تاركا الفراش وهو يتمتم بكلمات لم تتبينها ..
لم تتحرك قيد أنملة كانت كالصنم .. روحها تحترق وجسدها يئن من لمساته المقززة عليها ..
جفت عبراتها بعد ساعات من البكاء المتواصل ..
وأغمضت عينيها مستسلمة لأوجاعها التي بدأت للتو ..
................................................
رست السفينة على رصيف الميناء ليبدأ ركابها في التحرك نزولا منها ..
تملك مالك إحساسا غريبا بالغربة لمحة من الحنين الممزوج بالضياع قد بدأت تتغلل فيه ..
هو متيقن أنه فعل الصواب برحيله وبقبوله لعرض صديقه بالسفر إليه والعمل في تلك الوظيفة الشاغرة ..
كانت الفرصة الوحيدة لكي يبتعد عن أوجاع الماضي عن تلك الذكريات الآليمة التي أصبحت كظله ..
أكثر ما آلمه هي نظرات الفراق مع عائلته الغالية ..
وما أوجعه هو اعتقاده بخېانة إيثار له وتخليها عنه بتلك السهولة ..
اعتصر قلبه بشدة من ذكراها .. وشد من قبضة يده الممسكة بالدرابزون المعدني وهو يتحرك نزولا عن السفينة ..
جاهد ليمحو طيف صورتها التي تتشكل أمامه بين الفنية والأخرى وكأنها تتعمد إلهاب جرحه ..
ابتلع ريقه بصعوبة وحبس أنفاسه في صدره ليهدأ من تلك النيران المستعرة بداخله ..
جاب المكان أمامه بنظرات خاوية وحدق في أوجه الواقفين على رصيف الميناء بنظرات واجمة ..
مالك يا مالك أنا أهوو
صوت تردد بنبرة مرتفعة أثار انتباهه وجعل رأسه يدور في أغلب الاتجاهات بحصا عن صاحبه ..
وبالفعل وقعت أنظاره على رفيقه نادر ..
ابتسم له ابتسامة مجاملة وتحرك صوبه
استقبله رفيقه بحرارة وضمھ بشدة إليه وهو يضيف بحماس 
أخيرا يا سي مالك حنيت عليا ووافقت تيجي !
التوى ثغره بإبتسامة خفيفة وهو يسأله 
ازيك يا نادر 
أجابه نادر بنبرة مفعمة بالحيوية وهو يجر حقيبة سفره من حاملها 
الحمدلله قولي ايه الأخبار معاك والرحلة كانت عاملة ازاي 
رد عليه بنبرة مرهقة وهو يعلق حقيبته الأخرى على كتفه 
الحمدلله ماشي الحال
وكأن رفيقه قد رأى لمحة الحزن المتجسدة في عينيه فسأله متوجسا 
في ايه مالك انت شكلك مش آآآ...
قاطعه مالك مسرعا حتى لا يترك له الفرصة لإستجوابه 
متخدش في بالك ده بس من تعب السفر
أومأ الأخير برأسه موافقا وهو يضيف 
أها .. عندك حق برضوه السفر بالمركب بيتعب يالا بينا هوديك عند بيتي تغير هدومك وتاكل وترتاح
ماشي
ثم تحرك الاثنين في إتجاه إحدى السيارات المصفوفة خارج الميناء ليستقلاها بعد أن وضع نادر الحقيبتين في صندوقها ..
............................................
كانت ليلة كئيبة بحق لم يغمض فيها جفن لإيثار التي ظلت تبكي في صمت مرير ..
نام محسن إلى جوارها وغط في سبات عميق بعد ذلك المجهود المتوحش الذي استنفذ طاقته كلها ..
وبعد أن اطمأنت إلى انتظام أنفاسه وسكون جسده كالمۏتي وعدم احساسه بما حوله ..نهضت عن الفراش وركضت إلى المرحاض وهي تحاول التماسك كاتمة فمها بيدها .. فهي لم تعد تطيق جسدها من لمساته الحقېرة عليها بالإضافة إلى ذلك الآلم الذي يجتاح جسدها من حميميته القاسېة معها ..
لقد فاق ما فعله بها تصورات والدتها التي كانت تخبرها بها على استحياء ..
أوصدت الباب خلفها وأسرعت بفتح صنبور المغطس لتنهمر المياه على جسدها لتبرد نيرانه المحمومة .. ولكنها لم تفعل ..
ظلت تغتسل وتغتسل وتغتسل وهي تبكي بآسى وحسرة لعلها تزيل تلك الأثار المقيتة عنها ..
ولم تمنع شهقاتها من الظهور ..
بقت لفترة في المرحاض حتى زاد وهنها فأغلقت الصنبور وخرجت منه وهي تلتف بروبها القطني ..
لم ترغب في العودة إلى غرفة نومها ..
وسارت بضعف في اتجاه الصالة وألقت بجسدها المنهك على أقرب أريكة .. ثم لفت نفسها بذراعيها وكأنها تحتمي من ذلك الشړ القابع بالداخل ..
أرجعت رأسها للخلف وأغمضت عينيها وهي

انت في الصفحة 2 من 29 صفحات