رواية مشاعري العتيقة كاملة
يفوقها أضعاف مضاعفة.
بنتي فين
خرج من مكتب المديرة صاڤعا الباب من خلفه پغضب شديد فهي ستعطيه دروس كيف يصبح أب جيد توجه إلى غرفة الطبيبة و أبتلع لعابه بصعوبة آثر جفاف حلقه وبدأ يسرع بخطواته لم ينقصه سوى صوت ذاك الجرس الذي عقب سكونه وجد الأطفال يخرجون من فصولهم ويندفعون دافعين بعضهم يتلاحقون على الذهاب والعودة لمنازلهم فوقت الأنصراف قد حان وأنتهي يومهم الدراسي الممل بالنسبة لهم وما أن لبث يقترب من غرفة الطبيبة التي تتواجد بابها ومدخلها ناحية الحديقة سمع صوت أبنته من خلفه منادية آياه بصوتها الناعم الطفولي.
بابا
تلقت أذنية صوتها المحب لقلبه ف ألتفت يطالعها بأعين محبه وسرعان ما أتسعت ابتسامته حتى كشفت عن أنيابه راكضة تجاهه .
أروى تقدمت منهم فهي لم تنتهي من شجارها معه فها هو سيبدأ الآن مرة ثانية.
وقفت قبالته لينتبه لنظراتها الغاضبة وعيناها التي تقدحان بالڠضب فعلى ما يبدو أنها لم تنتهي من اهانته فقد ظن أن دروسها التربوية له قد انتهت أمتعضت ملامحها وكزت على أسنانها موجهه حديثها ل أروى الصغيرة مشيرة تجاهه أحدى المقاعد الصغيرة المتواجدة بأحدى الزوايا
أنصاعت لها الصغيرة وخرجت من أحضان والدها ملبية لها ما طلبته عقب مغادرتها دنت أروى من جاسم ونظرت له شرزا معقبة بسخط على حديثه منذ ثوان.
حضرتك شكلك لسه مش فاهم تقصيرك تجاه أروى ممكن أعرف كنتم فين والبنت تعبانه من أمبارح.
أنزوى ما بين حاجبيه ثم قاطعها مغمغم.
كويسة ازاي حضرتك ولما هى كويس تعبت تاني ازاي وحرارتها عليت والحمدلله لحقناها قبل ما تسخن أكتر من كدة السخونية مش كويسة على الأطفال ومينفعش نسكت أو نستنى عليها.
ألتفت جاسم رامقا ابنته التي لا يبدي عليها أي مرض أو توعك ف جاءه صوتها وكأنها علمت ما يدور بذهنه
هى دلوقتي أحسن كتير الحمدلله بس الصبح مكنتش كويسة خالص بتمنى أنكم تأخدوا بالكم منها أكتر من كدة وتحسوا بالمسؤولية ولو فيه مشاكل ما بينكم ياريت الولاد ميكنش ليهم ذنب فيها عن أذنك.
ولما أنت تعبانة مش تقولي ل بابا ينفع الواحد يبقى تعبان ويسكت قومي يلا خليني أخدك لدكتور ويكتبلك على دوا عشان البرد ده يروح خالص علشان قمورتي تعرف تذاكر وتعمل الواجب.
أطرقت الصغيرة رأسها وتمتمت برقة لامتناهية
أن لم تكن له فعلى الاقل لابنته فيجب أن يجد حلا لذلك فهو لا يفلح بصنع أي طعام ولا تبقي له طاقة بعد انتهاء عمله أن يجرب ذلك أو يتعلم يجب أن يرى حل لذلك الأمر فلا يصح طفلة بعمرها تأكل كل يوم من الخارج .
هدخل أخذ شاور يا أروى وهجيلك علشان نشوف ال work بتاعك النهاردة.
اومأت الصغيرة رأسها موافقة على حديثه ليعبث في خصلات شعرها بمرح ثم أخذ ملابسه وتوجه إلى المرحاض ليغلق الباب ويغسل وجه فمازال لا يصدق ما حدث معه اليوم لايفهم كيف أتى بها القدر ليراها اليوم مرة أخرى مما جعله حينما