روايه اسلام الفصول من السابع ل العاشر
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
الفصل السابع
زاد خفقان قلبه پجنون وعادت أطراف الحزن الى اوصاله وهو يستمع الى ماكان يخشاه .
الشئ الذي ېقتله أكثر هو هذا الشعور القاتم الذي يخدش قلبه بأنيابه . أهو بسبب ان صديقه الوحيد سيبتعد عنه هو الاخر . أم لأنه سيذهب لإمرأة ..
وقف من فوره ومشي بخطوات مسرعة يهرب من الجميع الذين يتابعونه بغرابة تمنى لو يهرب من نفسه التى لا تعرف ماذا تريد .. بل لاتعرف من هى وما هى حقيقتها ..!
حدث نفسه ..
_ أنت زعلان ليه يااسلام
.... ماكله هيعيش حياته وهيتجوز ادم لبني رامى وكمان زمايلك كلهم أنت اللى هتفضل كدا ... وحيد .. وأمك ..!!!
عندما جاء بخاطره والدته دخل مسرعا الى المبنى يقف أمام غرفة والدته الخاصة بالعناية المركزة . يراقبها من الحائط الزجاجى ..
.. انا لوحدى .. من غيرك ...نفسي ابقا معاكي.. ماما ..
فى تلك اللحظة ظهر صوت صفير من جهاز ضربات القلب . فجاء صوت رنين بكامل المشفي فأجتمع الاطباء والممرضين بسرعة . امام عيناه ... فانتفض يدخل ورائهم الى الغرفة وينظر الى والدته الكل يتحرك الكل يصيح لم يسمع هتفاتهم فقط ينظر الى تلك العينان التى تتابعه وتبتسم ...وتمتم .. بحروف ..وصلت الى عروق قلبه قبل أذناه ..
توقف كل شئ و صاد الصمت وأنعدمت رؤياه عن الجميع فقط يرى والدته تبتسم بوجها المضئ كالبدر وتنظر اليه ... وهذا الهواء البارد الذي يعصف و يحيط جسده وقلبه ..
الجميع يربط علي كتفيه وهو واقفا كالرمح لايتحرك عيناه تذرف الدموع ولا تتوقف وتنقله الى ذكريات الماضي . وصوتها يردد فى أذناه.
أنت طالعه حلوة لجدتك الكبيرة كانت تمشي فى الشارع الناس كلها تقف عشان تبصلها ويااه لما تتكلم .. حنان الدنيا كله بيبقي على لسانها ..
هفضل طول عمرى معاكى ومش هسيبك أبدا حتى لو أتجوزتى هاجى عشانك هتفضلى طول عمرك مهما تكبرى بنتى الصغيرة
وما أن أقترب منها الطبيب يغلق عيناها التى جف منها بريق الحياة صړخ به ودفعه بعيدا .. واقترب منها وهو يقول :
_ ماما .. ردى عليا ... يلا عشان نمشي أنا بردان ... دفيني ياماما ..
...ردى عليا ...أنت قولتى انك مش هتسبيني ...
طلب الطبيب رجال الامن لكى يأخذوه بعيدا .
... لكنه قاومهم بقوة وأقبل بتحطيم كل شئ امامه ...وهو لايتوقف عن الصياح ...حتى سقط على الارض وفقد وعيه ...
استيقظ من نومه وهو يتذكر والدته ليري انه فى شقتهم فقام من فوره يبحث عنها فى البيت حتى وجدها تقف وهى توليه ظهرها فانتفض مسرعا اليها يعانقها بقوة .. ويقول ..
_ ماما كنت خاېف أوي عليك الحمد لله أنه حلم ... أوعى تسبيني ..ابدا ...
انزلت والدته يداه برقه والتفتت تنظر اليه بعيناها الطيبة التى تملك حنانا رطبا بهما .. وتقول وهى تبسط يدها الى وجنتيه تمسح دموعه ..
_ياسمين ... سمحيني يابنتي .. أنا وقتى خلص فى الدنيا دي .
...أنا وجعنى قلبي عليك أوووى يابنتي وروحى هتفضل تعبانه ... عليك كان نفسي أموت بعد مااطمن عليك ... سمحيني ...
_ لا ... لا .... ماما ...
تلاشت الام بعد أن عانقها اسلام ... وهو يصيح پألم بالأ تتركه ...
فجاه استيقظ وهو على فراش المشفي وعمه ناجى .. ينظر اليه بحزن ...
بدأت الشهقات والبكاء ... وسكن الحزن داخل عيناه المنكسرة ..التى تفيض بالدموع المؤلمة ...
ربط عمه عليه .. وقد سقطت الدموع من عيناه الاخر...
_ شد حيلك يابني .. الاعمار بيد الله .... وانا معاك يااسلام