رواية كاملة روعة الفصول من السابع عشر للرابع وعشرون
هدومي و انام
وضعت حبيبة الصحن علي الطاولة امامها و من ثم ركضت الي غرفتها لتبدل ملابسها و تنام ليترك صحنه هو الاخري و يذهب الي المرحاض حتي يغتسل و يدلف الي غرفته ليجدها تضع ملابسها في صندوق الملابس المتسخة
حبيبة و هي تحاول اغلاق اربطت ثوبها من الخلف و لا تقدر غير هدومك و حطتها في سبت الغسيل يا ابراهيم
تقدم ابراهيم منها انزل يدها من علي ظهرها و يمسك هذه الاربطة و يبدأ بربطها رويدا رويدا و قد ثقل تنفسها هي بعد ان انتهي رقبتها ببطئ يغلفه حبه لها ابتعد هي و التفتت له و تعلقت و هي تقول نفسي نبقي في مكان لوحدنا مفهوش اي حد خالص
حبيبة طيب و انت نفسك في اية
حبيبة بابتسامة هو انت مدي حد فرصة يشاركك فيا بس
انحني نحو
كمتفرقة بحب و هم يضحكان
مرت الايام واحدا تلو الاخر حتي جاء يوم قرر به بركات ان يتقدم الي ميار بمفرده اولا
سمعت ميار صوت طرقات علي باب شقتهم لتذهب لكي تفتح الباب و هي تتأفف بقولها طيب ياللي علي الباب طيب
بركات دون ان ينظر اتأخرتي علي ما....
قاطع حديثه رؤيته لها ترتدي بنطال قصير فوق الركبة و تي شيرت نصف كم و هي پصدمة عينها مفتوحة علي اخرها ليزجها بيده الداخل و يدلف هو الاخر و باليد الاخري يغلق الباب
بركات انتي هبلة و لا فيه في دماغك حاجة يا ماما
ليضرب سبابته علي رأسها و يقول يبقي تحاسبي بعد كدا
و من ثم يقترب منها و يهمس اما عن رأيي بقبل كدا كان يجنن صراحة
لتنظر الي داخل عينه لثواني ثم تتنحنح مبتعدة و هي تقول كنت جاي في اية خيريا اسطا
ميار باختصار و هي تشير الي غرفة والدها نايم
ليجلس اعلي احد المقاعد القريبة منه و هو يقول ياريت تصيحة عشان عايزة في موضوع مهم
ميارو هي تذهب لكي تيقظ اباها ربنا يستر
ليمسك بيدها و يجذبها اليه لتقع اعلي لتشهق و هي تضع يدها علي ثغرها الصغير امسك اليه اكثر و هو يتظر الي خضراوتها اللامعة
ميار و هي تبعد يديه عن انت بتعمل اية يخربيتك اوعي
ميار و هي تضع الحجاب الملتصق بالعباءة اعلي شعرها جيدا بابا اسطا بركات برا و عاوزك
عامر بسعلة ماشي يا ميار اطلعي قدميله حاجة و انا جاي اهو
دلف شاهين الي غرفته و هو ينشف خصلات شعره بمنشفة صغيرة ليضعها اعلي الفراش و يبدأ بتصفيف شعره و ينتهي و هو ينظر الي نفسه بالمرآه قليلا ليذهب و يقف امام خزانة الملابس و قلبه بدأ بالدق السريع و حركة يده ابطئت تلقائيا و هو يفتح الخزانة و يخرج منها صندوق صغيرة من الخشب لونه البني الغامق و من ثم جلس اعلي الفراش و وضعه علي قدمه و فتح درج الكومود بجوار الفراش و اخرج منه مفتاح صغيرة و يفتح الصندوق ليظهر به شعر متجدل علي هيئة ضفيرة صغيرة دمية لعبة علي هيئة عروس مربط شعر علي هيئة فراشة و غيره وغيره من الذكريات امسك بمربط الشعر يتأملها شكلها الفراشي و هو
هذا المربط بحب شديد و هو يغمض عينه و من ثم يضعها موضع قلبه و هو يتمني ان يحدث ما تمناه ان يحدث من زمن بعيد
كانت نايمة بجواره اعلي الفراش و هو يجلس و يتكأ علي ذراعه و يتحدث اليها و هي تنظر له باهتمام شديد
حبيبة يعني عمو دسوقي كان من اسكندرية هو خالتي راجية و جم هنا مع بابا و ماما عشان بابا مكنش ينفع يقعد هناك صح
ابراهيم برافو عليكي
حبيبة اية دا طب و انت عرفت منين و انا معرفش
ابراهيم لاني الكبير
حبيبة بتمتمة مكنوش عشرة حداشر سنة يا عم خلاص بقي قرفتنا
ابراهيم و هو يضربها علي وجنتها بخفة سمعتك سمعتك و هما مش عشرة حداشر دول اتناشر سنة يا هانم
حبيبة بدرامية و هي تضع يدها علي وجنتها انت بتضربني يا ابراهيم انا يستحيل اعيش معاك تاني اهئ اهئ
لينحني لها و يسند جبهته اعلي جبهتها و هو يقول ببعض من الشراسة دا اجبار يا حياتي مفيش في قاموس انك تبعدي حتي لو عايزة تبعدي
نظرت له ببعض