رواية رقية ج2
بيها جامد وخصوصا بعد ما نادتها بماما
البيت نور يا حبيبتي اتفضلي
رقية دخلت وبصت للبيت بافتقاد كبير قعدت وسألتها باهتمام
بابا مسعد هنا
سهير هزت راسها بتأكيد ورقية قالتلها
طيب ممكن تناديه عايزة اتكلم معاكم في موضوع ضروري
سهير قامت وقفت ودخلت لمسعد الاوضة وهو سألها بفضول
مين اللي جالنا
سهير ردت عليه بنبرة ملهوفه
دي رقية
مسعد استغرب وجودها وسألها بلامبالاة
ودي جاية تعمل ايه
سهير بصتله جامد وعاتبته
البت جاية لنا نقولها جاية ليه هو ده إكرام الضيف يا حاج مسعد وبعدين دي كمان مش ضيفة دي مرات ابنك وعايزة تتكلم معانا
مسعد قام خرج مع سهير ورقية وقفت احتراما ليه مدت أيدها ومسعد بصلها جامد وهي اتكلمت
انا بقيت مرات مسلم يعني زي بنتك يا بابا
مسعد اتفاجئ بكلمة بابا ومد أيده سلم عليها قعدوا ورقية بدأت كلامها بإبتسامة
انا جاية لكم
وعشمانة أخرج من البيت واكون حققت اللي جاي عشانه
مسعد وسهير بصوا لبعض وهما مش فاهمين حاجة رقية سحبت نفس وكملت كلامها
مسلم مش قادر يفرح وانتوا زعلانين منه
مسعد قاطعها بحدة
عشان كده كتب كتابه وعاش حياته عادي
رقية اتكملت بنبرة سريعة توضح له
كتب الكتاب كان اتفاق يا بابا وعدم وجودكم وقتها كان مسبب له مشكلة مكنش قادر يفرح زي اي شاب في وضعه ده حتي كان جاي بتيشيرت وبنطلون ولما سألته ليه ملبستش بدلة قالي مليش مزاج وطول الوقت ساكت ومهما حاولت أطلعه من اللي هو فيه كنت بفشل انتوا عامل كبير اوي لسعادته
رقية سكتت وبصت علي صوابعها بتوتر وحاولت تكمل اللى جت مخصوص عشانه رفعت راسها وبصت لهم
مسلم خسر كل حاجة حققها في الفترة اللي فاتت بسبب حريق الشقة و
سهير قاطعتها بسؤالها
شقة ايه اللي أتحرقت
رقية عقدت حواجبها باستغراب وردت عليها بعفوية
شقته اتحرقت يوم كتب كتابنا انتو متعرفوش
سهير شهقت پصدمة ومسعد سأل رقية پخوف
ده حصل ازاي وانتوا كنتوا فين ومسلم كويس
رقية اضايقت أنها عرفتهم رغم كده كانت مبسوطة وهي شايفة الخۏف في عيونهم واكيد علاقتهم هتتصلح مع مسلم ردت علي مسعد تطمنه
هو كويس متقلقش إحنا مكناش روحنا الشقة لسه وحصل ازاي فإحنا شاكين أن اخو حضرتك وراها
مسعد عيونه وسعت پصدمة وقام وقف وهي لحقته
لو سمحت بلاش تظهر له أي حاجة عشان لو في اي دليل ضده ميحاولش يخفيه سيب الموضوع للشرطة هما يعرفوا بنفسهم انا بس جايو اصلح علاقة حضرتك بمسلم لأن طول ما انا شيفاه مضايق مش هكون مبسوطة ابدا
مسعد قعد مكانه وحس بندم شديد اتجاه مسلم وقرر ينهي اي خلاف بينهم رقية فرحت جدا بقراره وقامت وقفت وسهير لحقتها
انتي راحة فين
رقية ابتسمت لها وردت عليها
همشي أنا عش
سهير قاطعتها باصرار
والله أبدا مش قبل ما أميرة تيجي هي زعلانة مننا أصلا فلو عرفت انك جيتي
ومشيتي وهي مشافتكش هتزعل اكتر
رقية وافقت بعد إصرار سهير عليها وقعدت معاهم في جو لطيف مليان هزار
مسلم بص لوليد قبل ما ينزل من عربيته
مش عارف اقولك ايه بعد اللي عملته معايا أنا مكنتش هخلص النهاردة لولاك
وليد ضحك ورد عليه
عشان متبقاش تقاوح وتقولي لا
مسلم ضحك وقاله بإمتنان
مكنتش اعرف ان وجودك هيفرق بالشكل ده
وليد بص ورا مسلم وقاله
مش دا دياب
مسلم الټفت ودور علي دياب واستغرب وجوده
اه هو هروح اشوفه
مسلم نزل من العربية ووليد شاور لدياب ومشي مسلم قرب من دياب بقلق
مبتفائلش بالواقفة دي
دياب ضحك ورد عليه يطمنه
لا كله
تمام مفيش حاجة بس كنت عايزك في موضوع
مسلم هز راسه بفهم وقاله
هطلع فوق علي السريع واجيلك
دياب هز راسه بموافقة ومسلم طلع البيت آمال قابلته بإبتسامة وهو سألها باهتمام
رقية لسه نايمة ولا ايه
آمال ردت عليه بعفوية
لا دي قالتلي إنها راحة تشتري لك هدوم
مسلم ضيق عيونه عليها واتكلم
هدوم ايه
آمال رفعت كتفها بمعني مش عارفة ومسلم غمض عيونه بعصبية لما جمع هي راحت فين وبص
لآمال بملامح مشدوده
مۏتي هيكون علي أيدين بنتك
آمال استنكرت كلامه وعارضته بهجوم
متقولش كده يابني ربنا يديك طولة العمر بس هي عملت ايه
مسلم سحب نفس وسابها ومشي من غير ما يرد عليها كلم وليد وهو نازل علي السلم
أرجع لي كده بسرعة
وليد سأله بقلق
في ايه حصل حاجة
مسلم ردت عليه بعصبية
لما تيجي هعرفك بس بسرعة
مسلم نزل بخطوات سريعة دياب قلق من طريقته وسأله باهتمام
في ايه مالك
مسلم حك مؤخرة راسه بتوتر شديد وعيونه علي الطريق مستني رجوع وليد جري علي العربية ودياب وراه وهو مش فاهم حاجة مسلم حكي باختصار اللي حصل ووليد حاول يطمنه
يمكن فعلا بتجيب لك هدوك مش هدومك راحت في الحريق
مسلم رد عليه بعصبية شديدة
هدوم ايه مش انتو جايبين لي امبارح ولو فعلا بتجيب لي حاجة مش بترد علي مكالماتي ليه إلا إذا كانت عارفة انها بتعمل اللي