رواية ظلمات قلبه بقلم هدير
الى احد كيف سيكون رد فعلهم..! التقطت هاتفها سريعا و قامت بالاتصال على مالك الذي سرعان ما رد عليها قائلا لها بتساؤل و قلق على صديقه
الو يا اسيا هو ارغد وصل و لا لسة..!
عقدت اسيا ما بين حاجبيها بدهشة و هي لا تعلم لماذا يسالها على ارغد الان..! فهو من المفترض ان يكون معه في الشركة... لتساله هي بعدم فهم و استغراب
هو ماله ارغد في حاجة.. هو مش المفروض يكون عندك في الشركة و لا انت مروحتش انهاردة..!
سألته بجهل و هي تشعر بالقلق من سؤاله لها هذا..
شعر مالك هو الاخر بالقلق عليه.. فكيف له لم يصل..! و اذا كان هذا ف الي اين ذهب..! اذا لم يذهب الى المنزل... فهو تتوقع انه ذهب الى المنزل لان حدث شي ما.. هتفت اسيا ب اسمه عندما وجدت ان صمته قد طال و لم يرد عليها هو حتى الان.. انتبه مالك لها ليردف مجيبا اياها بعدم فهم محاولا ان يشعرها باللا مبالاه كى لا يقلقها
لا عادى اصله مشى فجاءة قولت انه روح تلاقيه راح يحضر احتماع برة او حاجة انت كنت عاوزة حاجة مني..!
تذكرت هي ما حدث بينها و بين سيلان و كيف اھاڼتها و هي وقفت صامتة لم ترد عليها... لتردف قائله له بتوتر و قلق تجيب اياه
ايوة يا مالك فيه...سيلان عرفت ان في بينا حاجة و بتهددني انها هتفضحني انا خاېفة اوى من رد فعل بابا او ارغد لو عرفوا..
شعر مالك هو الاخر بالصدمة... فهو ليس على استعداد ان يخسر صديقه ليهتف قائلا لها بتساؤل و توتر
و هي سيلان عرفت منين..!
كان يسالها بنبرة حادة قوية صارمة.. لوهلة كانت ستغلق في وجهه فهي
ليس لديها طاقة ان ټتشاجر معه الان.. لكنها تنفست بصوت مسموع تحاول ان تهدء نفسها قبل ان تردف مجيبة اياه على
سؤاله الذي لم تعلم اجابته بالفعل
معرفش يا مالك معرفش... لو اعرف كنت قولتلك هي دخلت هددتني و خرجت مستنتش اسالها و لا اقول اي حاجة..
زفر مالك بضيق قبل ان يهتف موبخ اياها بصوت قوى يملؤه الڠضب...كأنه يفرغ طاقة غضبه المشحونة بها هي
يعني ايه متعرفيش.. اكيد عرفت منك سمعتك بتكلمي حد كدة او كدة امال هتعرف منين.. دة لو عرفت من نفسها اصلا..
لن تستطع كبت ڠضبها و خۏفها اكثر من ذلك لټنفجر فيه هي الاخرى بقوة و صوت منخفض كي لا بسمعها احد و هي تشعر انه يشك بها و لم يصدقها
انت تقصد ايه بلو عرفت من نفسها.. شوف يا مالك انا استحالة احكيلها حاحة زي كدة و لا احكي حاجة زي دى لانها حاجة مش عادية و خلاص موضوعنا انتهى من زمان و انا اصلا غلطانة اني قولتلك.. بس لما تلاقيها حكت لللي في البيت متجيش تكلمني انا عشان انا اهه قايلالك و لا تلومني كعادتك و تقولي انت السبب..
تنفس مالك بصوت مسموع و هو يشعر انه صبره
قد نفذ الان.. علمت هي الاخرى انه الان في اقصى عصبيته فهي تعلم كل شي عنه.. ليردف هو قائلا لها بحدة صوت حاد بنبره
متسائلة جادة
طب طالما مقولتيش لحد... تقدرى تقوليلي كدة اشرقت عرفت ازاي و لا دى كمان متعرفيش عرفت ازاي و هددتك..
أغمضت اسيا كلتا عينيها... تشعر بالتعب من جداله معها و اتهامه بها.. فهو اثبت لها الان انه لم يثق بها.. هذا ما ترجمه عقلها من كل هذا الحديث... لتهتف مسرعة تجيب اياه باقتضاب و قوة و هي تشعر هي الاخرى بنوبة من الڠضب الشديد تحتاج عقلها
اشرقت انا اللي قولتلها و حكيتلها لاني كنت تعبانة و محتاجة حد احكيله.. لكن واضح ان انا غلطت فعلا لما اتصلت قولتلك على سيلان... انا اسفة فعلا فكرتك س
شخص متغهم هتفهمني و اقكر اعتمد عليك... لكن لا انت مش متفهم... انت شاكك احسن اكون انا اللي حكتلها او
انا اللي بألف كدة من دماغي... لكن مش انا اللي تعمل كدة و خاصة ان الموضوع انتهى بقاله كتير و بجد الموقف دة عرفني فيك حاچات كتيرة انت متن..
قطع هو حديثها الجاد هذا... قائلا لها بسخرية و ڠضب غيرة يحاهد بصعوبة ان يخفيهاو يجعلها لا تشعر بها
امال مين اللي متفهم يا ست هانم.. سي مؤمن بتاعك دة متفهم و بيفهمك صح يا هانم..
لم تشعر بنفسها سوى و هي تصرخ في وجهه بقوة لمتى سيزى يذكرها بعلاقة انهتها هي..! لمتى سيظل واضع هذا الشي حاجز بينهما..! لماذا لم يتقبل انها اخرجت هذا الشخص من حياتها نهائيا..! لمتى سيظل يعاقبها على غلطتها..!
ايه اللي حاب سيرة مؤمن دلوقتي يا مالك.. حرام غليك ارحمني بقا لامتة هتفضل تفكرني بالموضوع دة قولتلك دى حاجة منتهية... حرام عليك بجد قالت جملتها و اغلقت المكالمة تلك و هي تبكي تحاول ان تكتم صوت شھقاتها كي لا