رواية ظلمات قلبه بقلم هدير
يسمعها احد... فهي اعتبرت حياتها مع مؤمن كورقة قامت باحراقها.. لكنها الان تعاتي من رماد تلك الورقة... ظل رماد تلك الورقة في حياتها تاركا علامة و بصمة كبيرة بها و بحياتها و بقلبها.. دفنت وجهاا في الوسادة و ظلت مستمرة بالبكاء.. حتى شعرت بدقات على باب غرفتها.. سرعان ما مسحت
دموعها و تحركت بخطوات بطيئة خزينة تفتح الباب لتجد الخادمة هي من امامها تخبرها ان والدها يطلب منها ان تتجه اليه.. لوهلة شعرت ان قلبها سوف يتوقف الان تخشى ان تكون سيلان قد اخبرته بشئ.. تخشى ايضا ردة فعل والدها... لكنها سرعان ما قطعت هي حبل افكارها و فاقت من شرودها متحركة ببطء نحو الى مكان ما يقطن والدها..
ا..ارغد انت فاهم غلط على فكرة..
نظر لها ارغد ب عينيه نظرة حادة أرعبتها بقوة جعلتها تنتفض بقوة... قبل ان يهتف هو قائلا لها بنبرة حادة قوية قاسېة.. كأن قنبلة مشحونة اڼفجرت بها
هتشرحيلي ايه هتضحكي عليا زي ما عملتي قبل كدة و اتفقتي مع يسرية... تضحك عليا و تفهمني ان فعلا حصلك و هي بتداري على عملتك المع الزفت ماجد و انا اللي زي الاھبل صدقتها و قولت فعلا اشرقت عمرها ما يكون بينها و بينه علاقة... انا واثق فيها لا ازاي طلعت مغفلو انت ماشية مدوراها معاه بدل ما تحمدى ربنا انه سترك مفضحكيش لا ازاي كملتي علاقتك القڈرة معاه.. قد ايه انا كنت مغفل... قال كملته الاخيرة بسخرية لاذعة و هو يجاهد ان يكبت غضبه ف اذا اطلق له عنان... يقسم انه لن يكفيه مۏتها يشعر بالم منبعث من قلبه.. انين و
ۏجع يشعر بالتعب فقد نفذت طاقته اليوم لم يتحمل ان يراها امامه صورتها امامه تذكره بما... حدث فهي مثل القشة التي کسرت البعير لذلك قرر ان يخرج تاركا اياها او بالاحر يهرب...يهرب من ضعفه و غضبه...
كانت هي تحلل كلماته التي قالها... لتعلم على فور ان ماجد على حق و ما فاله لها كان بالفعل صحيحا.. هو تغير معها في السابق بسبب شكه بها شكه المستمر الذي مازال حتى الان... رفضه ان يستمع اليها هو سبب مشكلتهما الان... ف اذا استمتع اليها كانت سوف تفهمه لكن بالفعل هو مازال لم يثق بها و لم يشعر بها ايضا تشعر بالم يضاهي حبه في قلبها باكمله... جلست تضم ساقيها نحو صدرها تبكي بصمت و هي تشعر بالقهر و التعب... تشعر انها كانت زهرة متفتحة تعيش بين ازهار قلبه و حبه... الحب الذي جعلها تتفتح و تكبر ليزداد زهوها... لكن بكل اسف جاء ۏحش انتشلها
من بينهم و قبض يديه عليها بقوة يضغط باقصي ما لديه... لتتحول من زهرة متفتحة الى زهرة مېتة منطفئة ليس لها اهمية..
في الصباح استيقظت اشرقت التي كانت نائمة و هي مازالت على وضعها هذا... لا تعلم كيف و متى نامت هي ..!
اخر ما تشعر به هو بكاءها و هي جالسة على وضعها هذا تشعر ان قلبها سوف بنفجر بسبب
الحزن الذي
يحمله ف حزنها الي تحمله بهذا الوقت اذا توزع سوف يكفي الجميع و يغيض ايضا...وجدت مرام تدلف عليها و يعلو ثغرها ابتسامة سعيدة ما ان نظرت لها تفحصت اشرقت الفرق الظاهر بينهما كم كانت مرام تبدو سعيدو نسبة لها... اما هي حزينة وجهها شاحب.. كانت مرام تنظر لها بعليون حاقدة فرحة... هتفت قائلة لها بتساؤل و هي تدعي القلق
ايه يا حبيبتي مالك... شكلك تعبانة كدة ليه...!
جاهدت اشرقت ان ترسم ابتسامة مصطنعة في وجهها الذي كانت جميع ملامحه شاحبة حزينة باهتة قبل ان تردف
مجيبة اياها بصوت حزبن مبحوح من اثر البكاء
مفيش يا مرام مفيش يا حبيبتي.. انت اللي بقالك كتير مش بتيجي تقعدى معايا..
لوت مرام فمها بتذمر و ضيق.. قائلة لها بسخرية و هي تشعر بتراقص قلبها بداخلها ل رؤيتها بهذا المنظر و الحزن البادي على جميع ملامح وجهها ب اتقان
يعني هو ارغد بيسمح لحد يقربلك.. كأننا هناكلك بيحبك بقا يا ستي و بيغير عليكي..
اغمضت اشرقت كلتا عينيها پألم... ما ان استمعت الى اسم ارغد لتضغط على شفتيها السفلي بالم مانعة نفسها بقوة من البكاء نكزتها مرام في كتفها كى تجذب انتباهها عندما طال صمتها.. اومأت اشرقت لها برأسها قائلة لها بخفوت و وهن
روحي انت معلش عشان تعبانة و هنام لما اصحى هبقي اجيلك انا..
ابتسمت مرام بسعادة عندما رات حالتها الدال على ان خطتها هي و ماجد قد نجحت بالفعل..
كانت اسيا جالسة فوق الفراش في غرفتها شاردة لا تعلم ماذا تفعل.. ل تقرر ان تذهب و تخبر اشرقت قبل ان يحدث شئ...
لكنها تراجعت قررت ان من الافضل ان تخبر اخاها اولا لذلك قامت سريعا ب التقاط هاتفها و اتصلت به... لكن للاسف وجدت هاتفه مغلق اعادت اتصالها عدة مرات و كانت النتبجة نفسها