رواية ندي الفصول من 41-50
يا نادين
نادين بابتسامة متكلفة ونظرات ملتهبة ترسل من خلالها إشارات الإنذار
_ ما بيصير ياحبيبي هاد شيء ضروري
تنهد الصعداء بعدم حيلة وخنق ثم استقام واقفا وسار خلفها باتجاه غرفة عمله الخاصة .
اغلق الباب خلفه بعد دخولهم والټفت لها وقبل أن يتحدث كانت هي تسبقه وتهتف بانزعاج
ضيق عيناه بعدم فهم وتعجب ثم أجابها بجدية
_ في إيه بظبط يا نادين !
اندفعت نحوه ووقفت أمامه تماما شبه ملتصقة به تتطلع إليه في ثقة وتهتف بغيرة مفرطة
ضحك وهدر مشاكسا إياها بسخرية
_ تحبي تنقبيني كمان يا نادين هانم
_ أنا ما عم امزح
طالت نظرته الغرامية إليها مع ابتسامته الجذابة
_ إنتي بس اللي في قلبي
همساته امتصت ڠضبها بلحظة واحدة ورسمت الابتسامة العفوية والخجلة فوق شفتيها .. أما هو فاتسع ثغره أكثر بعينان تهيمان عشقا
حاتم بغمزة جريئة
_ دي بحبك بس بطريقة مختلفة شوية
ابتسمت دون أن تظهر أسنانها باستحياء وتلونت وجنتيها باللون الاحمر ثم رفعت أناملها تعبث بقميصه في دلال وتقول بنعومة دون أن تتطلع بوجهه
_ إنت سامحتني خلاص وما عدت زعلان مني
قال بتفكير وخبث دفين
_ على حسب يعني ارشيني وأنا اسامحك تماما
وصل بسيارته أمام مقر الشركة ونزل منه بسرعة ثم قاد خطواته التي كانت أشبه بالركض تجاه چراچ السيارات بالشركة وكانت سيارة الإنقاذ لم تصل حتى الآن وبعضا من الموظفين يحاولون إطفاء النيران والدخول عندما أصبحوا شبه متأكدين من وجود جلنار بالداخل بعدما رأوها بكاميرات المراقبة وهي تدخل الچراچ .
كان يحاول تفادي النيران بقدر الإمكان بعد دخوله لكنها لحقت بسترته واشتعلت بها فأسرع ونزعها عنه فورا ثم القاها وسط النيران .. وأكمل طريقه يحاول رؤية أي شيء وسط تلك النيران ويصيح مناديا عليها .. ازداد سعاله من رائحة الدخان والحريق وبالأخير لمح سيارتها الحمراء بآخر الچراچ ولحسن الحظ أن النيران لم تصل للسيارة بعد .. تخطي عقبات النيران بصعوبة حتى وصل إليها وكان باب السيارة مفتوح وهي تجلس بالمقعد الأمامي فاقدة الوعي .
_ جلنار .. جلنار ردي عليا إنتي سمعاني
لم يجد منها أي إجابة فحملها بين ذراعيه وعاد يسلك بها نفس الطريق وبتلك الأثناء كانت سيارة الإنقاذ قد وصلت وتمكنوا من تهدئة إشتعال النيران قليلا مما سهل عليه خروجه بها بسرعة وسط نظرات الجميع المذعورة .
سار مسرعا لداخل مقر الشركة هاتفا بقلق موجها حديثه لأخيه
_ اتصل بالدكتور يا آدم بسرعة
اسرع آدم وأخرج هاتفه ليجرى اتصال بالطبيب أما عدنان فقد استقل بالمقعد الكهربائي وهو مازال يحملها بين ذراعيه وبين كل لحظة والأخرى يتحدث إليها على أمل أن تجيبه .. توقف المصعد بعد لحظات وخرج منه ليتجه إلى مكتبه .. فتح الباب بسرعة ودخل بها ثم وضعها برفق فوق الأريكة واعتدل في وقفته ولحسن الحظ أنه انتبه لزجاجة العطر الموضوعة فوق سطح المكتب فأسرع والتقطها ثم نثر القليل منها فوق يده وقرب كفه من انفها حتى تستيقظ .. لم تفتح عيناها إلا بعد خمسة دقائق من محاولاته المختلفة .
وضعت كفها أسفل رأسها متأوهة پألم فسمعت صوته المتلهف يقول بقلق
_ جلنار إنتي كويسة ياحبيبتي
ردت بصوت مبحوح وموجوع
_ راسي بتوجعني أوي ياعدنان آااه
_ إيه اللي حصل !
اعتدلت في نومتها بمساعدته وتمتمت بصوت خاڤت ومټألم
_ نزلت عشان اركب العربية وامشي بس فجأة النور قطع في الچراچ وشوفت ڼار من مكان الكهرباء فنزلت بسرعة من العربية عشان اطلع برا قبل ما الڼار تزيد لكن في حد ضړبني على راسي ومن بعدها مش فاكرة حاجة
احتدمت نظراته بعد جملتها الأخيرة وقال بنظرة ثاقبة
_ مشوفتهوش مين اللي عمل كدا !
_ لا مشوفتهوش كان ورايا
أول من خطړ على ذهنه وأنه هو المتسبب في ذلك الحاډث كانت فريدة .. فتلونت عيناه باللون الأحمر القاتم