رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
بقالي كتير عايز أسألك
رسمت بسمة مجاملة مڠتصبة
بحس إن شعري ملفت بتكسف أدخل بيه كده فبغطيه
نظر إليها بإعجاب
ممكن نتفق وأنت معايا ما تتكسفيش من حاجة بحب أشوفك بطبيعتك ممكن اشيله
نظر إليها منتظر موافقتها حتى أومأت مبتسمة فرفعه عنها
عارفة بقالك اد أيه ما ابتسمتيش بجد! وبتداري عنيك عني كمان بطلتي تقولي يا حبيبي!
عندك حق أنا مش بلومك فعلا اللي بيحصل غريب الأغرب إني قبل كده كنت فاكره عادي لكن النهاردة بس سألت نفسي إحنا إزاي كده!
ابتسمت حبيبة ابتسامة منقوصة فأكمل
قولي لي بصراحة أنت مستغربة ولا خاېفة
من
نظرت له بوجس ولم تجب فاسترسل
أوعي تخافي مني مهما حصل أنت ما خفتيش من حاجات كتير كان ممكن تبعدنا عن بعض زمان ما تعمليش كده وأحنا مع بعض وفي بيت واحد
فقاطعها مجيبا
كنت هاسألك واتكلم معاكي افهم منك ابص في عينيك وأنت بتتكلمي واحس بكل كلمة بتقوليها ما كنتش هابعد ولا اسكت ولا أخد جنب عارفة ليه
ركزت ناظريها عليه أومأت نافية بصمت وترقب فواصل حديثه
عشان اللي قولتيه قبل كده يا حبيبة لأن حبنا وردة لازم نسقيها ونراعيها عشان تكبر لو أخدنا جنب من بعض نبقى بنهملها ولو سكتنا نعطشها
طيب فهمني يا عبد الرحمن إزاي بتبقوا كده طريقتكم أسلوبكم وكلامكم أنا حسيت إنك حد تاني ما أعرفهوش خفت ڠصب عني
فاضت عينيها بالدموع واسترسلت
خفت أكون مش فهماك أو يكون إحساسي غلط
تأثر بدموعها فاقترب منها وجففها أخذ كفها بين كفيه وتحدث بنفي ورجاء
لا يا حبيبة أوعي تقولي كده بصي أنا هاحكي لك بقينا كدة إزاي بابا الله يرحمه كان شديد في كل حاجة معايا ومع ماما كان يحدد لها كل حاجة تعملها بعد ما توفى ماما توترت وحاولت تشيل المسئولية لوحدها بس ما قدرتش بدأت تسالني في كل التفاصيل اللي بابا كان يحددها لها الأول كنت بقولها اللي تشوفيه فتلح عليا وبقت تضايق فجربت أرد شبه بابا لقيتها انبسطت وبقيت أكلمها بطريقة بابا راحتها وسعادتها نزيد كل مرة عن اللي قبلها فبقت دي طريقتي في أي أمور تخصها وتخص البيت ولما كانت تتكلم في حاجات تخصني كانت تحب تحس بالسيطرة اللي بابا حرمها منها فكنت بسيبها تتكلم براحتها عشان تكون سعيدة ومع الوقت اعتادت على كدة
تقمصي لشخصية بابا غلط فعلا لكن الابن مش عيب أو غلط يكون ضعيف أمام والدته بصي إحنا أكيد ما خلصناش كلامنا نكمل بكرة ممكن
قرارتنا وحياتنا أنا وأنت بس اللي هنحددها محدش مهما كان حيتدخل فيها أوعدك إني أصلح حاجات كتير وعايز منك وعد تفضلي زي ما أنت ما تتغيريش مش حتقولي لي يا حبيبي تصدقي وحشتني
حاولت رسم ابتسامة هادئة على وجهها
حاضر يا حبيبي
دخلا فراشهما اخذها بين ذراعيه جبينها وهمس بأذنها بحبك ظلت تفكر بحدثه منحته العذر ببعض الأشياء تعاطفت معه بأخرى وأخيرا قررت تجاوز عما حدث وتتابع ما وعد به فهو لم يخلف ايا من وعوده
وحشتيني قوي كنت فين! عارفة لما بتضحكي دنيتي كلها بتضحك
بعد عدت أيام بالمساء أثناء جلستهم اليومية
خلاص هتنزلي الجامعة من بكرة
ايوة إن شاء الله متهيألي الدراسة أنتظمت خلاص أول كام يوم بيكون هرجلة عشان كدة ما حبتش أروح في الأول
يعني قبل كدة ما كنتيش بتروحي
أجابته ببسمة عذبة
لا كنت بروح كنت فاضية مش ورايا حاجة فكنت بروح مع سما وأحضر واستفاد بأي حاجة وخلاص
طاب إيه اللي اتغير السنه دي! ليه ما روحتيش الأسبوع اللي فات
لا أتغير كتير أولا
بقيت مدام حبيبة مش حبيبة وفي حاجات كان لازم أجهزها في البيت عشان أنظم وقتي ده غير إن سما تخرجت السنة اللي فاتت يعني بقيت لوحدي فمحبتش أنزل وقت اللغبطة دي
تمام أنا مش هتدخل في تنظيم يومك طبعا دي بتاعتك ولو حابة أساعدك في أي حاجة أنا موجود ومعاكي اتفقنا
اتفقنا بس ليا عندك طلب ممكن
أجابها ببشاشة
ممكن طبعا
عايزاك توصلني بكرة بكرة بس مش هعطلك
موافق طبعا لازم أوصل حبيبتي أول يوم أروحها كمان
أحلى عبد الرحمن في الدنيا
وبالصباح التالي استعدت حبيبة للخروج ارتدت بنطال ليس بضيق وبلوزة شبه فضفاضة نصف كوم وجمعت شعرها لأعلي
نظر لها پغضب
غيري الهدوم دي ويا ريت ما تروحيش بها الجامعة بعد كدة
نظرت إليه للحظة تستوعب ما يريد ففطنت ان دبت به الغيرة فبدلت ملابسها بهدوء بم تظن رضاه عليه فارتدت جيبة طويلة ليست بضيقة