الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 39 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

وبلوزة بكم طويل وأبقت على شعرها بأعلى 
تعلم انه شديد الغيرة تحب تلك الغيرة أحيانا وأخرى تخشى أن تهدم حياتهما لم يعترض تلك المرة خرجا معا نظرت إليه بابتسامة وتحدثت معه ليمر الموقف سريعا دون أي أثر لكلاهما 
مر اليوم أنتظرته حبيبة قدومه وقفت بالقرب من البوابة التي اتفقا عليها تتحدث مع مجموعة من زملائها وزميلاتها تعرفت عليهم خلال اليوم حين هاتفها وجدت بنبرته جدية غير معهودة وشعرت بإختناق صوته
اسرعت إليه بابتسامة كبيرة قابلها بنظرة جادة جامدة تحمل ڠضب مكتوم 
أنت كويس في حاجة حصلت
أجابها دون النظر إليها 
أنا كويس 
هي موقنة من حدوث خطب ما لا تعلمه حاولت كسر تلك الحالة بقصها تفاصيل يومها لم يبادلها الحوار ظل على صمته شعرت وكأنه لم يسمع حديثها فصمتت هي الأخرى تنظر له من حين إلى آخر تفكر أأخطأت دون أن تدري! وما يغضبه لدرجة الصمت
وصلا أخيرا هي ايضا هداها تفكيرها لسبب حالته بدلا ثيابهما تركها هو وجلس أمام التلفاز ينظر إليه وعقله بمكان أخر اقتربت منه قبلت رأسه وچثت بين يديه مبتسمة وهو يطالعها بصمت وڠضب مكتوم يخشى إن تحدث ېؤذيها بشخصيته الأخرى فصمته يخفي صراع بداخله ېخاف عليها من نفسه مصرا على الوفاء بوعده لها ولنفسه 
حبيبي أنا عارفة أنت متضايق ليه أنا كمان بغير عليك وجامد بغير عليك وعارفة انك في شغلك بتقابل زميلات بتكلمهم عادي في حدود الزمالة ممكن تبتسم في وشهم بس مجاملة بغير عليك وعارفة انك ممكن تقابل أمهات الطلبة وتتكلم معاهم في حدود شغلك بغير عليك وعارفة إنك ممكن تكلم أي واحدة في حدود ولسبب بس عمري ما اسيب غيرتي عليك تدمر حياتنا 
نظر إليها وهو على حالته فاسترسلت
كلهم زمايل وبس والله أنت وبس ماشوفتش غيرك من سنين ما شوفتش غيرك وأنا فاكره انك استحالة تفكر فيا تفتكر ممكن أفكر في غيرك وأنا معاك! عشان خاطري وحياتي عندك ما تبوظش حياتنا بسبب الغيرة الزيادة 
ثم أمسكت يديه وقبلتهما وتحدث بتوضيح ورجاء
أنا ملكك وحبيبتك وحياتي عندك ما تستسلمش للغيرة عارف ممكن بعد كل اللي مرينا به عشان نكون هنا غيرتك دي ټموتني 
قاطعها عبد الرحمن بوجل
بعد الشړ عليك ما تقوليش كده تاني 
لو فضلت كده حياتنا هتدمر مش حيكون فيها حب حتكون شك وغيرة وتتحول لعذاب كل معنى جميل في حياتنا وفي الآخر نبعد عن بعض وهو ده المۏت بالنسبة لي أسوأ حاجة إن أحلى حاجة في حياتك تكون بين ايديك وروحك فيها وبعدين تروح منك وقتها الۏجع بيكون أضعاف ټموت الروح والجسم بالبطيء 
فابتسم ومسد على رأسها و حتى وجهها فأمالت براسها اراحتها على كفه وقبلته فضمھا إليه بحنان
كلامك حلو قوي يا حبيبة وطريقتك كمان عارفة أنا كنت خاېف عليك من ڠضبي خاېف نتكلم ڠضبي يزيد وتشوفيني زي ما حصل قبل جوازنا أنت أكبر نعمة ربنا من عليا بها أنت صح أوعدك مش حسيب نفسي للغيرة وعمري ما أضيعك مني وتبعدي عن قلبي وحضني 
تعلقت بعنقه بقوة واخذت نفسا عميقا 
بحبك 
تلك الحياة الهادئة كانت أمنيته يرجو أن تدوم أبد ولكن لا تتحقق جميع الأحلام بارض الواقع فأحيانا خوفنا واهتمامنا المبالغ باحبابنا يؤذيهم دون قصد فمحمود لم يطمئن على حبيبة يشعر أنها تخفي عليه امرا فيلاحقها بالأسئلة لا يصدق اهتمام عبد الرحمن ولا يخفي شكوكه عنه وبالجامب الآخر يتحمل عبد الرحمن ردود افعال نحمود غير المبررة بصدر رحب جزء منه يعذره يقدر خوفه وشكه هو أحيانا يخشى من نفسه يبذل مجهودا كبيرا ليتحكم بها 
أما حافظة فلا زالت تريد تحقيق غايتها أنتظرت أن يعطيها عبد الرحمن الفرصة وكلما همت تنصل لها ومنعها بالتهرب أو الاعتراض أو تسوية الأمر إن ذهب رفقة حبيبة جلسا فترة صغيرة ثم يرحل سريعا ولا يتركهما سويا إلا مضطرا وتصرفاته تلك تجعلها تميز ڠضبا لمحت له كثيرا ولم يطاوعها أو يتيح لها الفرصة فشعرت تجاهها بالغيرة والكره يزدادان بكل محاولة فاشلة 
اصطنعت الخلافات واجتهدت بها حاولت مرارا تضيق الخناق
لتصل لهدفها فتفاجئها حبيبة بحسن التصرف أما عبد الرحمن فيقع تحت وطأة ضغط شديد على أعصابه فوالدته تعلم جيدا كيف تثير الۏحش الكامن داخله وهو يريد نفيه بأعماقه ولن يقبل أن ينهش وحشه حبيبة حبيبته ونبض قلبه لن يقبل أن يفترقا أو أن تتألم مهما كلفه الأمر فتحمل ثقل ما ألقي على كاهله وأثقله شاحذا طاقته دعا الله راجيا عونه وان يشدد عضده ليحافظ على حياته مع زوجته 
الفصل التاسع صدمة
بالغت حافظة في ضغطها على الرحمن تهدده تارة بالڠضب عليه وتارة بافتعال المشاكل مع محمود وأخرى أن نذهب لحبيبة في غير وجوده لم يتخيل مدى إصرارها وحرصها على إيلام زوجته شعر بالندم والتخبط يتساءل هل أخطأ بحق حبيبة عندما تزوجها هل أجرم حين بحث عن سعادته حتى حققها لم يحب الحياة الأخرى التي عاشها سابقا كره نفسه وزوجته السابقة حينها 
لم
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 77 صفحات