رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
وبلوزة بكم طويل وأبقت على شعرها بأعلى
تعلم انه شديد الغيرة تحب تلك الغيرة أحيانا وأخرى تخشى أن تهدم حياتهما لم يعترض تلك المرة خرجا معا نظرت إليه بابتسامة وتحدثت معه ليمر الموقف سريعا دون أي أثر لكلاهما
مر اليوم أنتظرته حبيبة قدومه وقفت بالقرب من البوابة التي اتفقا عليها تتحدث مع مجموعة من زملائها وزميلاتها تعرفت عليهم خلال اليوم حين هاتفها وجدت بنبرته جدية غير معهودة وشعرت بإختناق صوته
أنت كويس في حاجة حصلت
أجابها دون النظر إليها
أنا كويس
هي موقنة من حدوث خطب ما لا تعلمه حاولت كسر تلك الحالة بقصها تفاصيل يومها لم يبادلها الحوار ظل على صمته شعرت وكأنه لم يسمع حديثها فصمتت هي الأخرى تنظر له من حين إلى آخر تفكر أأخطأت دون أن تدري! وما يغضبه لدرجة الصمت
حبيبي أنا عارفة أنت متضايق ليه أنا كمان بغير عليك وجامد بغير عليك وعارفة انك في شغلك بتقابل زميلات بتكلمهم عادي في حدود الزمالة ممكن تبتسم في وشهم بس مجاملة بغير عليك وعارفة انك ممكن تقابل أمهات الطلبة وتتكلم معاهم في حدود شغلك بغير عليك وعارفة إنك ممكن تكلم أي واحدة في حدود ولسبب بس عمري ما اسيب غيرتي عليك تدمر حياتنا
كلهم زمايل وبس والله أنت وبس ماشوفتش غيرك من سنين ما شوفتش غيرك وأنا فاكره انك استحالة تفكر فيا تفتكر ممكن أفكر في غيرك وأنا معاك! عشان خاطري وحياتي عندك ما تبوظش حياتنا بسبب الغيرة الزيادة
ثم أمسكت يديه وقبلتهما وتحدث بتوضيح ورجاء
أنا ملكك وحبيبتك وحياتي عندك ما تستسلمش للغيرة عارف ممكن بعد كل اللي مرينا به عشان نكون هنا غيرتك دي ټموتني
بعد الشړ عليك ما تقوليش كده تاني
لو فضلت كده حياتنا هتدمر مش حيكون فيها حب حتكون شك وغيرة وتتحول لعذاب كل معنى جميل في حياتنا وفي الآخر نبعد عن بعض وهو ده المۏت بالنسبة لي أسوأ حاجة إن أحلى حاجة في حياتك تكون بين ايديك وروحك فيها وبعدين تروح منك وقتها الۏجع بيكون أضعاف ټموت الروح والجسم بالبطيء
كلامك حلو قوي يا حبيبة وطريقتك كمان عارفة أنا كنت خاېف عليك من ڠضبي خاېف نتكلم ڠضبي يزيد وتشوفيني زي ما حصل قبل جوازنا أنت أكبر نعمة ربنا من عليا بها أنت صح أوعدك مش حسيب نفسي للغيرة وعمري ما أضيعك مني وتبعدي عن قلبي وحضني
بحبك
تلك الحياة الهادئة كانت أمنيته يرجو أن تدوم أبد ولكن لا تتحقق جميع الأحلام بارض الواقع فأحيانا خوفنا واهتمامنا المبالغ باحبابنا يؤذيهم دون قصد فمحمود لم يطمئن على حبيبة يشعر أنها تخفي عليه امرا فيلاحقها بالأسئلة لا يصدق اهتمام عبد الرحمن ولا يخفي شكوكه عنه وبالجامب الآخر يتحمل عبد الرحمن ردود افعال نحمود غير المبررة بصدر رحب جزء منه يعذره يقدر خوفه وشكه هو أحيانا يخشى من نفسه يبذل مجهودا كبيرا ليتحكم بها
أما حافظة فلا زالت تريد تحقيق غايتها أنتظرت أن يعطيها عبد الرحمن الفرصة وكلما همت تنصل لها ومنعها بالتهرب أو الاعتراض أو تسوية الأمر إن ذهب رفقة حبيبة جلسا فترة صغيرة ثم يرحل سريعا ولا يتركهما سويا إلا مضطرا وتصرفاته تلك تجعلها تميز ڠضبا لمحت له كثيرا ولم يطاوعها أو يتيح لها الفرصة فشعرت تجاهها بالغيرة والكره يزدادان بكل محاولة فاشلة
اصطنعت الخلافات واجتهدت بها حاولت مرارا تضيق الخناق
لتصل لهدفها فتفاجئها حبيبة بحسن التصرف أما عبد الرحمن فيقع تحت وطأة ضغط شديد على أعصابه فوالدته تعلم جيدا كيف تثير الۏحش الكامن داخله وهو يريد نفيه بأعماقه ولن يقبل أن ينهش وحشه حبيبة حبيبته ونبض قلبه لن يقبل أن يفترقا أو أن تتألم مهما كلفه الأمر فتحمل ثقل ما ألقي على كاهله وأثقله شاحذا طاقته دعا الله راجيا عونه وان يشدد عضده ليحافظ على حياته مع زوجته
الفصل التاسع صدمة
بالغت حافظة في ضغطها على الرحمن تهدده تارة بالڠضب عليه وتارة بافتعال المشاكل مع محمود وأخرى أن نذهب لحبيبة في غير وجوده لم يتخيل مدى إصرارها وحرصها على إيلام زوجته شعر بالندم والتخبط يتساءل هل أخطأ بحق حبيبة عندما تزوجها هل أجرم حين بحث عن سعادته حتى حققها لم يحب الحياة الأخرى التي عاشها سابقا كره نفسه وزوجته السابقة حينها
لم