رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
يستطع إلا أن يلوم والدته سأل نفسه مرارا لما تريد له العڈاب لما لا تريد راحته! هو ابنها الوحيد سندها بالدنيا لم يخذلها يوما إذن لما لا تهتم به!
تأثرت صحة عبد الرحمن بشكل واضح دائما يطرق رأسه صداع مستمر يزداد كلما قابل والدته لاحظت حبيبة تكرار شكواه وتعبه فزادت من اهتمامها به ووفرت له جميع سبل الراحة
مالك أنت تعبان قوي كدة أجيب لك مسكن
تحدث پألم وببطء شديد فكلماته تزيد طرقات رأسه
أنا كويس ذاكري أنت بس وركزي
لأ أنت مش كويس أبدا لازم نكشف أنت تعبان بقالك فترة الصداع بقي كتير زيادة عن اللزوم عشان خاطري تعالي نكشف
أنا بخير ما تقلقيش
ادمعت عينها تشعر بوجعه وتحدثت برجاء
لو ليا غلاوة عندك عشان خاطري تعالي نكشف عشان أطمن بس
كل ده عشان شوية صداع خلاص نروح نكشف بس مش دلوقتي
أوعدني نروح بأقرب فرصة وما نتاخرش أوعدني يا عبد الرحمن
بالفعل ذهبا الي الطبيب فقد أرهقه الألم كما أشفق عليها وشعر بتوترها الدائم وقلقها فرأف بها وبنفسه
الكشف والتحاليل يا استاذ عبد الرحمن بيوضحوا انك بتعاني من الضغط الضغط مرتفع جدا لازم تهتم أكتر من كدة هل كنت بتاخد علاج ووقفته
غريبة! نادرا لما يحصل ده واضح إن عليك ضغط كتير الفترة دي خلي بالك إنذار خطړ إن حالتك توصل للمرحلة دي مرة واحدة على العموم هكتب لك أدوية هتريحك ويا ريت نبعد عن أي ضعط عصبي خصوصا الفترة دي بالراحة والأنتظام على الادوية ان شاء الله الضغط ينزل وتبقي طبيعي جدا
لا يا مدام حالتك دي ممكن تأثر بالسلب الاهتمام والراحة هما اللي هيساعدوه يخف
زاد اشفاق عبد الرحمن عليها فحدثخا مطمئنا
حبيبة أنا كويس ده شوية ضغط و هنتظم على العلاج كفاية عياط شكرا يا دكتور
خرجا من غرفة الطبيب وحبيبة تنظر إليه ولا تقوى على إيقاف سيل دموعها الصامت وبالسيارة نظر عبد الرحمن إليها مبتسما
انتفضت وجففت دموعها سريعا
خلاص اهو بس بالله يا عبد الرحمن عشان خاطر ربنا خلي بالك من نفسك عشان خاطري
حاضر بطلي عياط كفاية كده
أومأت له وحاولت الابتسام
زادت حبيبة من اهتمامهما به و سئلت على المشروبات الطبيعية التي تفيده بجانب الأدوية واعدتها له تستقبله بها عند عودته من العمل
أنا كل يوم أول ما أرجع تستقبليني بالكوباية دي طيب اشربي معايا
لو شربت معاك هتشرب على طول
أومأ لها
بالظبط كدة عشان يزيد حلاوة ما اشربش من غير حبيبتي
احضرت أخر لها سريعا
يلا اشرب بقى
بعد قليل شعرت هي بهبوط شديد وبردت أطرافها كادت أن تسقط فأسرع اليها وحملها ومع تكرار تعبها انتبه لسبب تعبها وبعدها عند عودة عبد الرحمن للبيت مبتسما ويداعبها
ايه ده! هاشرب كوبيتين كمان كتير كدة
ضمته إليها مبتسمة وأراحت رأسها على صدره
هانشرب مع بعض
اخذ منها المشروب وضعه على المنضدة بجانب اقرب مقعد جلس وجذبها لتجلس على قدميه
عايزة تتعبي زي كل مرة بصي إحنا نشرب بردو مع بعض بس من غير ما تتعبي
ردت بدلال خفيف وذراعيها تحاوط عنقه
وهنعملها إزاي دي بقى
طاب ما تيجي نشوف
فأخذ الكوب ووضعه على فمها ارشفت القليل ثم شرب من من موضع فمها طالعته بحب وسعادة حتى أنتهي ثم ضمھا اليه بقوة
حياة مثالية يعيشاها ويسعدا بها كثيرا راحة وتفاهم متبادل مكن عبد الرحمن من السيطرة على
شخصيته الأخرى التي اظهرتها زوجته السابقة وبجدارة تحققت أمنيته بشكل أجمل وأفضل مما تمنى لكن والدته حافظة لم تقبل بتلك الحياة لم تحقق لها مبتغاها وراحتها لم تسعد بتبدل عبد الرحمن بل على النقيض تماما شعرت بالڠضب منه والحقد على حبيبة التي أفسدت لها مخططها الذي أعدته له ابنها طوال السنوات الماضية وبعكسه تماما سعدت بزيجته الأولى فرضت سيطرتها لبت رغبتها اطربت سمعها بصرخات وأنين صنعته ولكنها أنتهت سريعا ظنت بزواجه من حبيبة بسنها الصغير يتيمة الأبوين أنها أكثر تناسبا ولكن خاب ظنها يتهشم كلما مر الوقت ويتحطم ولكنها قررت إعادة احياء حلمها ستضغط على ابنها بكل طاقتها لتصل لمرادها لن تمل أو تيأس
بعد تفكير استغرق عدة أيام وأنتظار قررت البدء بخطوة قد تكون فاصلة فاتصلت به بوقت عمله
صباح الخير يا أمي خير يا رب مش متعودة تتصلي بدري كدة
عايزاك ضروري لازم تعدي عليا لما