الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 41 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

تخلص شغلك 
اصرارها واسلوبها بالحديث اشعراه بحدوث خطب جلل فاصابه القلق
حاضر طمنيني طيب أنت كويسة في حاجة حصلت 
التزمت الجدية كما لازمنت الصمت
لما تيجي هتعرف المهم ما تتاخرش ضروري تيجي 
في أيه يا أمي قلقتيني
هاستناك تيجي عشان تعرف ما تتاخرش 
أنهى مكالمته ونظر لساعته وجدها العاشرة صباحا
يا تري في أيه! أكيد مصېبة أو مشكلة كبيرة دي أول مرة تعمل كدة لا أنا مش قادر استني طيب ايه حبيبة بتقفل الموبيل وهي في المحاضرة يعني لسه ساعتين على ما تفتح التليفون واكلمها يا رب الوقت يعدي بسرعة أنا فعلا مش قادر على الأنتظار خاېف على ماما 
أكله القلق حتى مرت الساعتين واتصل على حبيبة اخبرها بما حدث وضرورة ذهابة لوالدته
خلصي وروحي على البيت ولو تأخر اتغدي أنت ماشي 
خير إن شاء الله ما تقلقش كدة اهدي عشان ما تتعبش وإن شاء الله خير 
أنهى المكالمة ثم استأذن من العمل وذهب لولدته مباشرة 
دخل إليها قلقا تحدث قبل جلوسه أملا أمرا هينا 
طمنيني يا امي خير أنا من وقت ما كلمتيني وأنا ما بطلنش تفكير أيه اللي حصل شكلك بيقول مشكلة كبيرة 
اقعد تشرب شاي 
مالك بس أنت غريبة النهاردة يا أمي أيه اللي حصل 
نظرت له بجمود وتفرس 
يا تري أخبارك أيه مع مراتك
رد باستفهام 
مش فاهم! أخبار أيه يا امي!
ضيقت عينها بتدقيق 
بتتعامل معاها ازاي ويا تري هتفضل مخبيها مني كتير قولت لك كام مرة هاتها معاك هو أنا هتحايل عليك د أيه! خاېف عليها مني هاكلها مثلا 
تتنهد بيأس واحباط فقد أردك الآن ما يؤرقها 
لا يا أمي مجرد عايزاها تتهان ومن غير سبب حتى 
ردت بغيظ مكبوت وواستنكار 
غريبة ما هي نفس الطريقة اللي تعاملت بها مع مراتك الأولى أيه اللي اتغير!
أنا اللي اتغيرت تأكدت أن اللي حصل مش صح و حتى لو صح أنا مش عايز ده 
أنت بردو! ولا هي اللي مش عايزة وهو ده بالطلب أو المزاج هي الدنيا ماشية كدة هتغيرها أنت عشان الهانم للدرجة دي أثرت عليك 
حاول تهدأت نفسه وتحدث معها بلين 
يا امي هي ما غلطتش في حاجة بالعكس مهتمة بيا وبتعبي بتعمل كل اللي تقدر عليهوأكتر مقسمة نفسها بين البيت والجامعة والمذاكرة فاكرة مواعيد أدويتي أكتر مني 
زاد ڠضبها أصبحت على مشارف تفجر بركان ثورتها تحدثت بشړ وفحيح
مش ملاحظ إنك بتقول فيها شعر كلامي معاك كله نسيته عشان خاطرها وأنا! أنا فين دوري خلاص كده ماليش لازمة في حياتك بعد ما ربيتك وكبرتك جاي دلوقتي تنساني 
أجابها بلين ورجاء ونبرة يملأها الحنان والود 
يا امي أنت على راسي استحالة انساك بس ليه ءأذيها وأوجعها وهي مش بتدور غير على راحتي 
استخفت بحدثه وحدجته بتوعد
وأيه كمان بتعمله الملاك اللي نازل من السما!
كل خير يا أمي والله من يوم ما اتجوزتها مش بشوف منها غير كل خير وهي مش عايزة غير راحتي قولي لي هاتحبي لابنك أيه غير كده
أحب يأدب مراته أحب يسمع كلامي لازم تفهم أنها تحت أمرك وإن طوعها لك مش بمزاجها وأنه واجب وفرض عليها أحب أنها تترعش من دخلتك عليها أحب أنها تخاف تغلط أحب لابني الهيبة 
كل ده مش لازم المهم التفاهم والتراحم ودول ما بينا والحمد لله ليه أوجعها واهينها! ليه ما احفظش لها كرامتها! ليه أقابل اهتمامها بيا پألم و ۏجع!
أجابته بنرة صاړخة مستنكرة
أيه بقيت شاعر نسيت أنت ابن مين! نسيت أبوك مشى البيت ده ازاي! نسيت حزامه اللي علم عليا وعليك! نسيت ولا تحب أفكرك نسيت إن أي غلطة أو كلمه ما تعجبوش بيكون نتيجتها ايه! حيطان البيت ده تشهد صوت العياط والصړيخ تشهد على كل ضړبة على جسمي أو جسمك أبوك كان راجل حاكم بيته وأنت أيه! حبيب! أصحى وفوق أنا مش بخيرك أنا بأمرك مراتك لازم تفهم إن دي حياتنا ودي طريقتنا وزي ما شافت الدلع تشوف الشدة تيجي هنا وتتربي واسمع عياطها بودني تيجي تنضف البيت وهي حاطة جزمة في بؤها تيجي تتمني
رضايا تضربها بحزام أبوك في الأوضة دي زي اللي قبلها 
ليه كل ده ليه اهبهدلها ليه لو عايزاها تساعدك هتعمل كدة بطيب خاطر من غير قهر حبيبة قلبها ابيض لو قربتي هتحبيها يا أمي مش كل البيوت ماشية زي بيتنا في بيوت تانية الحياة بينهم مختلفة زي ما حيطان البيت ده تشهد على الصړيخ والعياط في حيطان تانية تشهد على الحب الرحمة والضحك ليه نحبس نفسنا في الماضي! واحنا ممكن نعيش الحاضر والمستقبل بسعادة 
استمر النقاش بينهما لوقت طويل لم يتغير رأيها بل لم تسمعه من الأساس وهو لم يرضخ أو يتراجع ساعات عدة انقضت وهما على وضعهما لا نقطة تلاقي كل منهما يري جانبا مختلفا وطريق مغاير كلاهما لديه غاية متناقضة 
ولما يأست هداها تفكيرها إلى ما لم يخطر بباله فتحدثت بملامح تشع قسۏة نبرة لم تزر حنجرتها من قبل أعين غامت بالسواد لا ترى سوى غايتها ومرادها 
تعالي
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 77 صفحات