رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
نكمل كلامنا جوة
تحرك خلفها ولا زال يبرر ويوضح يحاول استمالة قلبها
صدقيني هي ما تستاهلش أوجعها تعالي اقضي معنا يومين شوفي اهتمامها بيا وبالبيت اللي ما تاثروش بمذاكرتها أو نزولها الجامعة
اقعد هنا يا عبد الرحمن فاكر الكرسي ده ياما أبوك اعدك عليه وادبك فاكر أبوك
جلس مغلقا عينيه بإرهاق شديد اسټنزفت طاقته بجدال عقيم اعتقد انها تذكره بماضية تثير شخصيته المتوحشة العاشقة للألم لتعيد لها حريتها من جديد
يا أمي أنا مش بخالفك وأنت عارفة قد ايه بحبك لكن
قطع حديثه صډمته الشديدة لتلقيه چلدة من والدته تبعها الكثير توقف به الزمن تاه بمتاهات عقله دوت صافرات الإنذار بكيانه تساؤلات متعجبة مصډومة نمت بوجدانه أتضربه حقا! أم يتوهم! أفعلت الآن!!!
تحدثت پغضب شديد نبره يسمعها لأول مرة
لم يعي قولها من فرط صډمته المتصاعدة واسترسلت بنرة متصاعدة وهي تسدد الضربات بقوة حقد
لازم تعرف ان كلامي وده بالذات مش قابل للنقاش أوامر ذي ما أبوك كان يأمرك وإن أمك كلامها أمر مش اختيار
اعقبت حديثها بازدياد وتيرة جلداتها سرعة وقسۏة شعر بها زلزالا قويا ضړب حصون عقله رافضا تصديق واقعه فطالما حدثته أن أكبر إهانه أن تعاقبه أو تضربه سيدة وإن كانت هي طالما وعدته ألا تفعل مهما حدث
كفاية
انتفضت بهلع نبرته الصاړخة مطابقة لوالده وللحظة ظنته هو فتجمدت محلها تدور عينيها تمسح المكان بنهيج وانفاس متقطعة يتساءل عقلها أجنت! أم عاد بها الزمان! ثم تداركت الموقف فتحدثت بأمر وانفاس متصارعة
أجابها الصمت فخرجت من الغرفة بجسد مرتجف من فرط التوتر تركته يحاول تدارك واستيعاب ما حدث يرفض عقله تصديق فعلها حدث نفسه
أللآن تضربه! وقد امتنعت طوال ثمانية عشر عام! أبعد أن أصبح معلما وزوجا! هي لم تطمئن على صحته لم تسأل عن مرضه لم تهتم سوي ب تأديب حبيبة
اللي بتقوله مش صح فيه أدوار ملغبطة وأدوار تايهة ما يطمنش أنت غلطان كان المفروض تسندها تقويها وتساعدها مش تتقمص دور باباك شوية ودور المنكسر شوية حتى دورك مثلت فيه مش أنت لأنك دايما قوي حتى في ضعفك
وقت طويل مر ولا زال على وضعه يمشي منكبا على وجهه دون هدف لم يتوقف عقله للحظة واحدة دوامة تبتلعه داخلها وهو يصارع حاملا على كاهله ثقلا كبيرا ضخما يجذبه للقاع يناضل للفوز بحياته دون إسقاط حمله
جلس على أقرب مقهى مفكر ومخططا لخطاه القادمة فلن يسمح بتكرار إهانته لن يقبل بانتقاصه وتصغيره قرر مواجهتها ووضع حدا لتلك المهزلة سيوضح لها بكل الطريق أنه لن يحقق مرادها لن يسمح أن تعيد فعلها معه سيؤكد لها حبه لها سيعتذر منها لأنه لم يؤدي ما وجب عليه منذ ۏفاة والده
عاد قرب انتهاء اليوم مرهقا منهك
القوى استقبلته حبيبة بحفاوة كعادتها وفزعت بشده لسوء حالته وتساءلت بفزع عما ألم به
مالك يا حبيبي أجيب لك دكتور أنت عامل كده ليه هي طنط عندها مشكلة كبيرة رد عليا مالك
أجابها بإرهاق شديد
أنا كويس عايز ارتاح بس عايز أنام يا حبيبة
بقلب مرتجف وقلق اجابت
حاضر حاضر بس عشان خاطري كل أي حاجة وخد العلاج وبعدين نام ثواني بس والأكل يكون جاهز
لم يجادلها فيكفيه اليوم جدالا وضعت الطعام سريعا جلست معه تحدثه راجية
تعالى أقعد كل الأول ورحمة باباك تعالى
مش قادر يا حبيبة سبيني أنام بس
انسابت دموعها بقلق شديد
طيب عشان خاطر ربنا بالله عليك يا عبد الرحمن كل الأول وخد العلاج
أجابها پألم نفسي شديد وتمزق
حاضر يا حبيبة بلاش ټعيطي بلاش تتعبيني زيادة
كفكفت دموعها
خلاص والله تعالى كل وخد العلاج
اطعمته برجاء فأخذ منها قدرا يسيرا لأجلها ناول العلاج بعد إلحاح منها وحاولت معه ليبدل ثيابه
أنا طاوعتك أكلت وأخدت الدوا سبيني أنام بقى
طيب غير