رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
هدومك عشان تنام مرتاح
أنا كدة مرتاح سبيني أنام تعبان يا حبيبة مش قادر
حبست دموعها بعناء شديد حالته شديدة السوء تشعر بحدوث أمرا جلل تجهل ماهيته لكنها تشعر تجاهه بالوجل والجزع بقيت جانبه بالفراش حتى تأكدت من تعمقه بالنوم ثم خرجت من الغرفة
لم تستطع تناول الطعام بالرغم انها لم تتناول الطعام منذ الصباح فهي اعتادت مشاركته كل تفاصيل يومها وحين عاد اهتمت باطعامه وحاليا لا تشعر بأي شهية لتناول الطعام لا تشعر سوى بالقلق كادت أن تتصل بوالدته مستفهمة عما حدث وأرهقه لكنها تراجعت بأخر لحظة هي تخشى مجرد الحديث معها تتجنبها دوما
فارقها النوم ورافقها السهد والأرق تتأمله تتعمق بقسماته تطالعه بترقب ووجل تعطيه الماء كلما قلق حتى غلبها النعاس
حبيبتي أنا بخير ما تخافيش كدة
أجابته بابتسامة مټألمة تخفي خلفها ذعرها وتألمها لم يدرك معرفتها بالأمر فلم يشعر بها من شدة مرضه
اتصلت والدته بعد صلاة الفجر على غير عادتها سألته عما فعل تؤكد عليه فهمت حبيبة من ردوده رفضه لغايتها ووعده لها بالمرور عليها مساء خشت أن تعيد والدته فعلها فقررت افتعال ما يخرجه عن سيطرته ليحقق مراد والدته حدثت نفسها مرار الإهانة أقل ۏجعا من مرار الفراق
مر اليوم بطيئا مملا حتى أنتهى الدوام أخيرا ذهب إليها ليعودا سويا التزمت حبيبة طوال الطريق التحدث عن أحد المعيدين وعن صفاته وسامته خفة ظله وتفوقه أنه أوشك أن يناقش رسالته رغم صغر سنه اختلقت حديثا مع زميلاتها عنه
التفتت إليه بعد أن خلعت زيها رسمت إبتسامة تخفي خلفها ارتعادها وترددها
عارف المعيد ده أتقدم لي قبل كده وزميلاتي زعلوا لما رفضته قالوا إننا لايقين على بعض تصدق! اللي كانوا عارفيني السنة اللي فاتت وعرفوا اني اتجوزت افتكروا أنه هو العريس كنا فعلا لايقين على بعض
فزعت حين قبضت يديه على معصمها عڼف تجربه للمرة الأولى انتفضت وتصارعت دقات قلبها حاولت إخفاء خۏفها التزمت الصمت وقعت بين شعورين متنافضين
تريد الاعتذار منه والتوقف لا تريد إغضابه أو الإهانة وبنفس الوقت تريد تجنيبه مرارة وألم الإهانة وأن تتلقاهما بدلا منه
أما هو فقد اشتد غضبه للمرة الأولى منها قبض على أعلى ذراعها وحدة إليه
أنت عارفة بتقولي ايه! أنت فعلا محتاجة تتأدبي
جذبها إليه دفعها لتستلقي على قدميه كاد أن شعر بټصارع دقات قلبها وارتجاف بدنها رغم أنها لم تبد مقاومة لكن رغم شدة غضبه منها إلا إنه تراجع بعد ان رفع كفه بالهواء اغلق عينيه وكفه ومر ڼصب عينيه شريط من الأحداث بدءا من حافظة وما فعلته به واحساسه بالإهانة كلمات حبيبة عن التأديب وكيف تجده ومحاولته ببداية زواجهما ورد فعلها رن بأذنه صړاخ زوجته السابقة ودعائها عليه لحظة صمت مرت عليهما كدهر ثم نفضها عنه تركها وترك المنزل كاملا
جلست أرضا تسند ظهرها على الحائط تحتضن قدميها إليها بكت بمرار وقهر لحظة مؤلمة سوء إحساسها وانتظارها لتلقي الضړبة الأولى بعمرها