رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
يا حبيبة
كنت خاېفة عليك أنت دخلت مع طنط في مشاكل كتير بسببي أنا عارفة هي عايزة أيه حاولت أديك سبب وحمدت ربنا إنك ما
فقاطعها موضحا
وعمري ما حاعمل كده ولا حاسمح لك تعيدي اللي حصل ده تاني خصوصا دلوقت
عادت للبكاء الحار فظنها تبكي ما حدث ولكنها كانت تبكي ۏجعا والما عليه
هو مين المعيد ده
وضع أنامله على شفتيها ولم تفارقته بسمته
مصدقك يا حبيبتي ما تحلفيش عارفة المشكلة أيه!
تطلعت إليه متابعة بترقب فاسترسل
أنك مش واثقة فيا عندك إحساس إني ضعيف قدام والدتي فاهمة العلاقة بيني وبينها غلط
فقاطعته مندفعة
لا يا عبد الرحمن أنا
لا يا حبيبة اللي حصل ده معناه أنك شايفاني أضعف من إني أحميكي أو أحمي بيتي لازم تعرفي إني كلمت أمي كتير ولسه في كلام بينا بس صعب أقولها أنها ضيعت عمرها مستحملة حاجات وحياة غلط لازم أكون رؤوف بها ورحيم معاها حتى لو هي ما استوعبتش ده ولازم تكوني واثقة إن مهما حصل بيني وبينها فأنت وحياتنا منفصلين عن ده وكل صغيرة أو كبيرة أنا وأنت بس اللي نحددها فاكرة أما قولتي إني قوي حتى في أضعف مواقفي ليه غيرتي رأيك حبيبة ثقي فيا ويوم ما تخافي من حاجة تعالي اقعدي معايا نتكلم ونفكر سبيني اقويك وأكون أمانك وسندك
عمري ما أغير رأيي فيك يا حبيبي حقك عليا ما تزعلش مني
ضمھا إليه بقوة فاسترسلت
وحشتني قوي البيت كان وحش قوي من غيرك حسيت بوحدة وخوف من أي صوت حواليا حتى صوت الهوا
مش حبعد عنك أبدا مهما حصل
دخلا للفراش تعلقت به احتواها بين ذراعيه كطفلة صغيرة تحتمي بحضن والدها تلتمس منه الأمان
يا امي أنا جيت النهاردة عشان أكمل الكلام اللي دار بينا أخر مرة
ما أنت كملته لما نفذت اللي قولت لك عليه يومها أبقى هاتها وتعالي نكمل عليها ونكسر عينها
ثارت وڠضبت وتحدثت بصوت صاخب حاد
بتضحك عليا بتريحني وخلاص أمال جيت يومها هنا ليه! بتوهمني إنك سمعت كلامي وجاي عادي كدة تقولي أنا ضحكت عليك يا خسارة تربيتي فيك وتعبي وسهري عليك
ما كنتش بوهمك بحاجة ولا بضحك عليك أنت عارفة دي مش أخلاقي كنت محتاج أفكر لوحدي فرجعت أوضتي هنا لا اتكلمت معاكي ولا معاها وما قولتش اني عملت حاجة أو إني وافقت على اللي قولتيه
وسيادتك جاي النهاردة تعمل أيه وتقول ايه
جاي أقولك أني مرتاح في العيشة بالطريقة دي ومش ناوي اتنازل عنها لاي سبب مرتاح يا أمي عيشتي هادية برجع البيت ألاقيها تضحك في وشي مبسوطة برجوعي أغسل في بيتي تعب يومي مش بتدعي عليا يا أمي بالعكس دايما تدعي لي هي دي الحياة اللي كنت بدور عليها أنا تعبت في جوازتي الأولى كنت واحد غيري کرهت دعاها عليا کرهت أعيش مع واحدة مڠصوبة على عيشتها وكل يوم والتاني اضړبها واهينها
بنيران محتدمة وأعين تتلظى تحدثت
دي محفظاك تمام أوي واضح أنها أثرت عليك جامد قدرت في كام أسبوع تهد كل اللي بنيته سنين قدرت تخليك طوعها وعلي قد أيديها شوية شوية تقولك تبعد عني وتيجي تقولي أنا مرتاح في بعدك ولا ليه بعدين! ما أنت بقالك كتير يا تيجي معاها تشرب الشاي وتمشي يا إما تيجي من غيرها تقعد شوية وتمشي بتحاوطها وخاېف عليها مني
أجابخا بحب صافي وحنان
استحالة أبعد عنك مهما حصل
صدقيني لا عمرها طلبت ولا هتطلب ده أنت عارفاني استحالة أقدر أبعد يا أمي أنا عايز أحفظ كرامتها عايز نعيش بمودة ورحمة عايز الراحة لينا إحنا الثلاثة مش أكتر
بتحد وعطش للاڼتقام
راحتي إنك تطاوعني مش تعصاني وأفتكر إن ده أمر ربنا
ربنا بردو قال بيوتنا سکينة لنا ما قالش سکينة للزوج وأذى وعذاب للزوجة أنا مش زي بابا الله يرحمه كل واحد فينا بيحل مشاكله بطريقته يا امي كل بيت بيمشي باللي يريح أهله وأنا وهي مرتاحين كده ليه ما ترتاحيش أنت كمان ونعيش إحنا التلاتة في هدوء أنا مش عايز أكرر حياتنا مع بابا في حياة أحسن ممكن نعيشها
بحروف من الچحيم أجابت
العيشة اللي مش عايزها دي هي الصح اللي لازم تكون وأبوك اللي مش عاجبك طريقته هو اللي كبرك وخلاك راجل جاي دلوقت تقول أنا مش زيه
أخذ نفس عميق يستمد منه الطاقة والتروي
أنا بحب بابا الله يرحمه جدا وأنت متأكده من ده اختلافي معاه في حاجة زي دي