رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
ما يقللش من حبي له ما انكرش أن طريقته هي اللي كونت شخصيتي لكن أنا مش عايز اكمل حياتي بأسلوبه هكمل بأسلوبي أنا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أتاح تأديب المرأة بس بحدود وأخر وسيلة نلجأ لها يبقي ليه أنا استحلها ما هو ربنا قال إن بيوتنا مودة ورحمة وإن الزوجين كل منهم سكن للتاني ليه هي تبقي سكن ليا وأكون ألم وإهانة لها! أنت عارفة إني مش بحب أزعلك عشان خاطري عشان خاطر إبنك الوحيد كملي راحتي سبيني أعيش حياتي وأدير بيتي باللي يناسبني لأني في كل الأحوال استحالة أرجع تاني زي ما كنت في جوازي الأول مهما حصل
أنا دلوقتي اللي بتعبك أنا سبب تخريب حياتك أنت ما سبتش قدامي خيار يظهر إني لازم أفكرك برد فعل أبوك لما كنت تعصاه كنت فاكرة إن اللي حصل المرة اللي فاتت فهمك اني استحالة أرجع في اللي عايزاه ومش هأقبل بديل وتتأكد إنك مجبر تسمع كلامي
اللي حصل المرة اللي فاتت ما كانش المفروض يحصل الصدمة خرستني ما تخيلتش أبدا أنك ممكن تعملي كدة ما تخليش غضبك من اللي حصلك زمان ومن بابا الله يرحمه هو اللي يحركك أنس الماضي وعيش الحاضر أرمي ألمك وهمومك وراكي وأنا تحت رجلك أطلبي اللي عايزاه بعيد عن أذية الناس اللي بحبها
بعد يومان وجدها تهاتفه وكأن شيئا لم يحدث
من وقت ما كنت عندي ما كلمتنيش آخد جنب من أمك ينفع كدة
العفو يا أمي أنا كنت سايبك تفكري براحتك وتهدي شوية
طيب على العموم حبيتا أقولك أنت حر في حياتك مشيها على كيفك المهم ما تجيش ټندم بعدين
اقتنعتي بالسرعة دي!
وافقتك عشان دي حياتك بس مش مقتنعة ولا شايفة أنه صح فاعمل اللي يريحك وخلاص المهم لا تنساني ولا تبعد عني
استحالة أبعد أو انساك يا أمي
ابقى عدي عليا اقعد معايا شوية ولو مش عايز تجيب مراتك براحتك أنت غايب عني بقالك يومين
حاضر يا أمي بكرة إن شاء الله أكون عندك سلام
تغيير عبد الرحمن وتغيرت أفكاره أصبح يرى أمورا لم يراها أو يدركها من قبل وبعد عن تصرفات كانت معتقدات له قبلا سيطر على الجزء القبيح منه ووئده للأبد
عنهما أو اليهما
لاحظ محمود وعبد الرحمن حالتها وتوترها فحاول عبد الرحمن بكل طاقته أن يشعرها بالأمان ويتقرب منها أما محمود فزداد حنقا وسخطا على عبد الرحمن يجده السبب الوحيد لما ألم بها وزاد من محاصرتها بأسئلته وظنونه
مر بعض الوقت وأنتصف الترم الأول والأحوال كما هي لندم تختلف للجميع اتصلت حافظة بابنها مساء تحدثت بصوت متعب تكاد تبكي
مال صوتك يا أمي
تعبانة شوية يا عبد الرحمن مش عارفة ايه اللي حصل لي مرة واحدة
أنا هكلم الدكتور وهجي لك أقولك اجهزي نروح المستشفي أحسن
لا يا ابني مش عايزة مستشفيات تعالي بس وأنا هابقى أحسن مش مستاهلة دكتور
حالا يا أمي هكون عندك
دالتفت لحبيبة
أنا هروح لماما وممكن أتأخر تحبي تفضلي هنا ولا تروحي لمحمود
لا خدني معاك سامعاك بتقول أنها تعبانة خليني معاك أحسن عشان نطمن عليها
حبيبة خليكي بعيد أحسن مش هكون مركز معاكي
ماهو عشان مش هتكون مركز وممكن تحتاجني معاك عشان خاطري أنا فعلا قلقانة تكون تعبانة قوي وتحتاج مساعدة
فكر قليلا
ماشي يا