الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 46 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

ما يقللش من حبي له ما انكرش أن طريقته هي اللي كونت شخصيتي لكن أنا مش عايز اكمل حياتي بأسلوبه هكمل بأسلوبي أنا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أتاح تأديب المرأة بس بحدود وأخر وسيلة نلجأ لها يبقي ليه أنا استحلها ما هو ربنا قال إن بيوتنا مودة ورحمة وإن الزوجين كل منهم سكن للتاني ليه هي تبقي سكن ليا وأكون ألم وإهانة لها! أنت عارفة إني مش بحب أزعلك عشان خاطري عشان خاطر إبنك الوحيد كملي راحتي سبيني أعيش حياتي وأدير بيتي باللي يناسبني لأني في كل الأحوال استحالة أرجع تاني زي ما كنت في جوازي الأول مهما حصل 
ضيقت عينها بشړ تتطاير من نظراتها شرارت الحقد تنوي أمرا
أنا دلوقتي اللي بتعبك أنا سبب تخريب حياتك أنت ما سبتش قدامي خيار يظهر إني لازم أفكرك برد فعل أبوك لما كنت تعصاه كنت فاكرة إن اللي حصل المرة اللي فاتت فهمك اني استحالة أرجع في اللي عايزاه ومش هأقبل بديل وتتأكد إنك مجبر تسمع كلامي 
اللي حصل المرة اللي فاتت ما كانش المفروض يحصل الصدمة خرستني ما تخيلتش أبدا أنك ممكن تعملي كدة ما تخليش غضبك من اللي حصلك زمان ومن بابا الله يرحمه هو اللي يحركك أنس الماضي وعيش الحاضر أرمي ألمك وهمومك وراكي وأنا تحت رجلك أطلبي اللي عايزاه بعيد عن أذية الناس اللي بحبها 
ايقنت مدى تمسكه بموقفه وأنها الآن بالموقف الأضعف لن تستطيع إجباره إزداد حنقها ولم تهدأ ثورتها آثرت الصمت تمهل نفسها فرصة للوصول لكيفية تمكنها من تحقيق هدفها بعيدا عنه فقد خذلها كما فعل من سبقوه يريد حرمانها هيمنتها على زوجته أخطأت بموافقتها على تلك الزيجة توقعت حرية أكبر مما مارست على حسناء لم تتوقع المنع أخبرها بإختلاف هذه الزيجة عن سابقتها ولم تتوقع أن يحاوطها بحمايته لتلك الدرجة وحدت انه لا بد أن تبحث عن طريق أخرى للوصول لهدفها بعيدا عنه 
بعد فترة من تبادل النظرات هي غاضبة ثائرة وهو راجية ثابتة تركته ودلفت لغرفتها فتنهد بيأس وغادر 
بعد يومان وجدها تهاتفه وكأن شيئا لم يحدث
من وقت ما كنت عندي ما كلمتنيش آخد جنب من أمك ينفع كدة 
العفو يا أمي أنا كنت سايبك تفكري براحتك وتهدي شوية 
طيب على العموم حبيتا أقولك أنت حر في حياتك مشيها على كيفك المهم ما تجيش ټندم بعدين 
تعجب منها واراد التحقق مما سمع
اقتنعتي بالسرعة دي!
وافقتك عشان دي حياتك بس مش مقتنعة ولا شايفة أنه صح فاعمل اللي يريحك وخلاص المهم لا تنساني ولا تبعد عني 
استحالة أبعد أو انساك يا أمي 
ابقى عدي عليا اقعد معايا شوية ولو مش عايز تجيب مراتك براحتك أنت غايب عني بقالك يومين 
حاضر يا أمي بكرة إن شاء الله أكون عندك سلام 
أنهى المكالمة غير مصدق لتغيرها السريع يعلمها جيدا لن تقبل الأمر أو تستسلم بتلك السهولة على الاطلاق فهي متحجرة الرأي ماصلبة تتحمل أي شئ لتفعل ما ترد مما أودى بها للتأديب مرارا 
تغيير عبد الرحمن وتغيرت أفكاره أصبح يرى أمورا لم يراها أو يدركها من قبل وبعد عن تصرفات كانت معتقدات له قبلا سيطر على الجزء القبيح منه ووئده للأبد 
كذلك تغيرت حبيبة إزداد عشقها لعبد الرحمن تذوب بين أحضانه زداد خۏفها من الفراق كاد يصل لحد المړض وما ساهم بذلك هو ملاحقة محمود لها بالاسئلة والظنون يضعها تحت ضغط كبير كلما ذهبت إليه أو ذهب لها لا يثق بعبد الرحمن ويعتقد أنه لن يفعل لم يكن محمود الوحيد فحافظة أيضا تضغط عليها بشكل أخر تستغل كل لحظة يغيب أو يغفل فيها عبد الرحمن عنها لتلاحقها بنظرات حادة ټهديد ووعيد صامت لم تصارح زوجها فقط تختزن داخلها ومع مرور الوقت فاق الأمر احتمالها فظهر التوتر جليا بتصرفاتها وكلماتها كلما ذهبت لأي منهما أو تحدثت
عنهما أو اليهما 
لاحظ محمود وعبد الرحمن حالتها وتوترها فحاول عبد الرحمن بكل طاقته أن يشعرها بالأمان ويتقرب منها أما محمود فزداد حنقا وسخطا على عبد الرحمن يجده السبب الوحيد لما ألم بها وزاد من محاصرتها بأسئلته وظنونه 
مر بعض الوقت وأنتصف الترم الأول والأحوال كما هي لندم تختلف للجميع اتصلت حافظة بابنها مساء تحدثت بصوت متعب تكاد تبكي 
مال صوتك يا أمي 
تعبانة شوية يا عبد الرحمن مش عارفة ايه اللي حصل لي مرة واحدة 
أنا هكلم الدكتور وهجي لك أقولك اجهزي نروح المستشفي أحسن 
لا يا ابني مش عايزة مستشفيات تعالي بس وأنا هابقى أحسن مش مستاهلة دكتور 
حالا يا أمي هكون عندك 
دالتفت لحبيبة 
أنا هروح لماما وممكن أتأخر تحبي تفضلي هنا ولا تروحي لمحمود
لا خدني معاك سامعاك بتقول أنها تعبانة خليني معاك أحسن عشان نطمن عليها 
حبيبة خليكي بعيد أحسن مش هكون مركز معاكي 
ماهو عشان مش هتكون مركز وممكن تحتاجني معاك عشان خاطري أنا فعلا قلقانة تكون تعبانة قوي وتحتاج مساعدة 
فكر قليلا 
ماشي يا
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 77 صفحات