رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
حبيبة غيري بسرعة على ما اجهز
وصلا لها بوقت قياسي وعندما استقبلتهم حافظة شعر عبد الرحمن أنها بحال جيد وما ادعته ليأتيا إليها وبالفعل حدث ما أرادت أدركت ما جال بتفكيره فبدأت بالحديث
كده يا عبد الرحمن لازم اتعب عشان أشوفك وجايب مراتك كمان يا ريتني اتعب كل يوم! تعالي أقعد مش قادرة أقف رجلي مش شايلاني يا ابني شكلي عجزت خلاص
هتلاقي حد في الجو ده مافيش دكتور هيرضى يجي كمان الدنيا بدأت تمطر وشكلها هاتشد جامد
طيب تعالي ارتاحي في سريرك أخدني العلاج
اجابت بوهن تدعيه
اه بس ما ارتاحتش
ازداد شعوره بإدعائها المړض يحاول تخمين ما تنوي
الفصل العاشر
معلش تعبتكوا كنت عايزة أشوفك عشان لو جرى لى حاجة ابقي مت وأنا مرتاحة
شعرت حبيبة پألم بقلبها فضمتها إليها بتأثر
بعد الشړ عنك ربنا يخليكي لينا
لم تهتم حافظة ظنت إدعائها فادعت الشكر
بعد الشړ عنك يا امي أنا مش همشي غير لما تنامي وهاجي لك الصبح بدري بعد الفجر على طول ما تقلقيش بس أنا لازم امشي
مش خاېف أموت وأنا لوحدي كدة بردوا يا ابني
خلينا نبات النهاردة طنط شكلها تعبان بلاش نسيبها لوحدها
نظر لها عبد الرحمن بشرود لا يعلم بما يجيب تنتابه الرييبه يخبره قلبه بوجود امر بين الكلمات فتحدث متححجا
وجامعتك يا حبيبة
انزل بدري أجهز حاجتي أو مش ضروري بكرة
طالعته راجية كما تسرب إليه خۏفها ماذا إن كانت والدته متعبة بالفعل شعرت حافظة بتخبطه وبداية تصديقه فأكملت خطتها تأنبه وتستعطفه
نجحت بمسعاها تمكن القلق منهفاجابها مسرعا
خلاص يا امي هارجع أجيب هدوم لحبيبة ما لهاش هدوم هنا
ما تنام بهدوم دورتها يوه قصدي طليقتك سايبة جلابية جوة وأنا هاجيب لها روب من عندي الجو برد وأنت قولت لي إنها مش بتتحمل البرد
لا يا أمي هاجيب لها هدوم من البيت
يا ابني المطر شديد بره ما تقولي حاجة يا حبيبة مش خاېفة على جوزك!
ارتبكت وتوترت لن تستطيع ارتداء ملابس حسناء وبنفس الوقت تخشى ان يتأذى
خليك الجو برد قوي أخاف تتعب وأنا حلبس هدومها زي طنط ما قالت
مش هتلبسي هدومها هاتي لها أي حاجة من الحاجات اللي صغرت عليك
ليه ما في عندك هدوم
فقاطعها منهي النقاش
عندك يا امي ولا اروح أجيب لها من البيت
خلاص هشوف لها من عندي
احضرت لهما الملابس ثم دخلا غرفته أغلق الباب فألقت نفسها بين ذراعيه وشكرته فضمھا بقوة حانية مقبلا جبهتها
بحبك
جلسوا يتجاذبون أطراف الحديث ولأول مرة لا تحاول حافظة إقصائها عن الحوار سألتها عن أحوالها لعلها تسمع ما يطربها
قولي لي صحيح قادرة تذاكري وتشوفي البيت وجوزك متهيأ لي صعب مش عارفة عايزة التعليم في أيه! لا تكوني ناوية تشتغلي
أجابتها ببشاشة
الحمد لله قدرت أنظم نفسي أجهز الأكل وحاجتي من بالليل كمان عبد الرحمن متفاهم جدا فالحمد لله الامور ماشية بخير أنا صحيح مش بفكر اشتغل بس عايزة أكمل تعليمي وهي سنة اللي فاضلة
شعرت حافظة بالضيق وأخفته تحت بسمتها وتحدثت بأمر أخر طال الحديث وفات موعد سمر حبيبة وعبد الرحمن الذي طالما أحباه والتزما به لكنهما لم يشعرا بالضيق فلأول مرة يمر حديث لهما مع حافظة دون توتر
وفي الصباح استيقظ عبد الرحمن وحبيبة كعادتهما وصليا الفجر حاولت حافظة الاستيقاظ معهما
ولم تستطع أعدت حبيبة الإفطار جلسوا معا شعر عبد الرحمن بالسعادة لأول مرة يجتمع ثلاثتهم دون توتر ومشاكل انتهوا وأثناء نهوض حافظة افتعلت المړض نهضت ثم اغلقت عينها پألم ادعته وألقت جسدها باندفاع على المقعد جالسة هرعا إليها وتحدثا معا
ماما مالك
طنط
عاوناها لتدخل غرفتها وتستلقي على فراشها وتحدث عبد الرحمن بقلق
ماما شكلها تعبان بجد أنا كنت فاكر إنه التعب العادي بس كدة لأ أنا قلقان اسيبها تتعب اكتر وأنا في المدرسة
عندك حق أنا كمان قلقانة قوي أنا بقول روح أنت المدرسة وأفضل أنا مش لازم جامعة النهاردة ولو فضلت تعبانة لازم نجيب لها دكتور وناخدها تقعد معنا لحد ما تبقي كويسة
فعلا مش لازم نسيها لوحدها أنا خاېف عليها ولازم حد يكون معاها
خلاص يا حبيبي روح أنت شغلك وأنا أفضل معها ولو في حاجة لا قدر الله أكلمك
خلاص روحي أنت جامعتك وأفضل أنا
لا طبعا ما ينفعش روح بقي ما تقلقش
ابتسم لها بامتنان
ربنا ما يحرمنيش منك
ذهب الي عمله ودخلت حبيبة القت نظرة