الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 49 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

ماما ما قالتش لها حاجة 
سأله بترقب ماحفز
هي طنط عندكم!
لا إحنا بيتين معاها عشان تعبانة أنا حاقفل أشوفها في البيت يمكن رجعت لوحدها ولو سمحت كلم البيت عندك لو هناك طمني 
ضاع أخر أمل لديه لا يعلم أين يبحث عنها! اقتربت الساعة من الرابعة عصرا بدأ الجو يشتد برودة ذهب الي مكتبة صديقتها ولم يجدها ازداد توتره وتخبطه شعر بالضعف والفشل وبدأ الصداع يداهم رأسه وبتلك اللحظة اتصل محمود فسارع بالإجابة لعله وجدها! وسرعان ما احبطته نبرة محمود الغاضبة والتي تقذفه بالاټهامات 
حبيبة مش مع بسمة ولا كلمتها طول اليوم يا ريت تقولي اللي حصل وإياك يا عبد الرحمن تكون أذيتها أو شعرة منها والله العظيم مش هاسكت 
يكفيه فقد حبيبة الآن لا يرد الدخول معه بنقاش أو جدال عقيم حاول التحكم بثورته فلن يصب عليه حنقه من قلة حيلته في العثور عليها 
يعني لو عملت كده هاتصل بك! ولا أهتم أدور ليه! كنت في الشغل رجعت ما لقيتهاش وكنا كويسين جدا قبل ما أنزل 
ثار بركان غضبه بصياح وسخط تحدث 
كويسين لدرجة أنها سابت البيت ومش عارف مكانها أنا اللي غلطان إزاي أوافق على واحد زيك وأسلمه أختي والله العظيم ما هاسكت 
يا بني أدم ما عملتش حاجة ولا زعلتها ومش وقت خناق نلاقيها الأول 
انهى الاتصال قبل أن يتم عبد الرحمن حديثه أما عبد الرحمن فكاد يجن فقد أخر أمل هداه عقله لحل أخير قد تكون والدته احدت عليها بالحديث فعادت لبيتهما فذهب على أمل إيجادها وضاع عبثا ولم يجدها هناك بحث بالطرقات عله يجدها فلا ملجأ أخر لها وكذلك فعل محمود لبعض الوقت 
عاد عبد الرحمن لبيت والدته يجر أذيال خيبة رجائه أملا عودتها اقتربت الساعة من السابعة مساء ولم تعد متأكد ان لوالدته دورا كبيرا في اختفائها ولكن يجهل الطريقة 
تراقبه بصمت شامتة جالسة أمام التلفاز الظاهر تتابع باستمتاع ولكن متعتها الحقيقية حيرة ابنها وتعذيب حبيبة جلس عبد الرحمن بجانبها حدثها برجاء يحاول استمالة قلبها هي طوق نجاته الأخير 
يا أمي لو عارفة حاجة قوليها الوقت أتأخر الساعة بقت سابعة حبيبة عمرها ما عملت كده مش بتطلع من البيت غير وأنا عارف هي فين ومش بتسيب تليفونها أبدا طول ماهي بره يا ماما أبوس ايدك صارحيني 
رفعت حاجبييها وتحدثت بسخرية متعجبة 
أبوس ايدك! للدرجة دي يا عبد الرحمن تغيرت 
كشفت وجهها الخفي منذ الليلة السابقة واسترسلت متهكمة
خليك دور يمكن تلاقيها!
ثم تركته وتحركت من أمامه أيقن إلمامها بالأمر وتأكد إنها لن تفصح عن مكانها عاد للغرفة يلكم جدرانها بسخط مما حدث له كاد أن يذهب عقله الخۏف على حبيبته وما ألم بها وحدث نفسه بصوت عال 
غبي أنا غبي ليه سيبتك يا حبيبة ليه كنت حاسس من البداية إن في حاجة غلط 
رجت لکمته الجدران فأعادت حبيبة من غيبوبتها التي استسلمت لها من قسۏة زمهرير صقيعها الذي تمكن منها وانهكها نما لسمعها صوت عبد الرحمن وشعرت بقربه فجاهدت لتحرك جسدها المتيبس تقاوم فقدان وعيها وبالكاد وصلت الي مدخل الشرفة حاولت طرقه فأصدرت صوت خاڤت بالكاد يسمع 
شعر بحركة ضعيفة بالشرفة فاسرع بفتحها مستبعد وجودها صدمة تملكته اسقطت قلبه وطعنته فوجدها بحالة يرثى لها وإعياء شديد ارتعد خوفا عليها نظرت هي إليه واطمأنت لوجوده معها فأغلقت عينها ومستسلمة لفقدان وعيها 
أفاق سريعا مما أصابه حملها ووضعها على الفراش وبحث عن أغطية ثقيلة ودثرها بها يحاول بث الدفء لجسدها يربت على وجهها بلطف يحاول إفاقتها يحدثها پذعر جلي اتصل بالطبيب وطلب منه أن يسرع إليه بمنزله 
وصل محمود بعد أن جاب الطرقات التى خطتها قدمهما يوما يتوعد عبد الرحمن بالكثير وقف أمام باب المنزل كاد أن يطرق فاستوقفه صوت عبد الرحمن الثائر والغاضب بم يكد يتنفس حتى سمع ما جعله مشدوها متعجبا يكاد ېكذب ما سمع
فثورة عبد الرحمن موجهة لوالدته ولأول مرة ينفعل ويحتد عليها يحدثها وهو يهتم بحبيبة لسوء حالتها يحكم من تدثيرها بالأغطية وحملها مغادرا المنزل 
ليه ليه أذيتك في أيه عايزة تأذيها ولا تموتيها! حرام عليك لو حصل لها حاجة هاتقفي بين ايدين ربنا تصلي ازاي! عمري ما اسامحك لو جري لها حاجة افتحي الباب وتأكدي إن عمرها ما هاتدخل هنا تاني 
وقفت أمامه بتكبر وتحدثت بثورة مماثلة
هي عملت فيك أيه لو أعرف إن الجوازة دي هتعمل فيك كده ما كنتش وافقت أبدا عمرك ما قولت لي لأ ولا خالفتني دايما تسمع كلامي وتعمل اللي أطلبه لحد ما تجوزتها بقيت واحد تاني على العموم ما تخافش عليها قوي كده مش حيحصل لها حاجة شوية برد وخلاص على صوتك عليا أكتر عليه كمان و كمان 
فتحت الباب فوجدا محمود أمامهما فتحدث عبد الرحمن بجدية
كويس إنك جيت تعالي معايا 
لأول مرة لا يستطيع تأنيبه لم يتوقع أن يحتد على والدته من أجل حبيبة كما كانت حالته غاية في السوء يبدو عليه الإجهاد
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 77 صفحات