رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
قصدك علاجي
أومأت مؤيدة فأجابها
ايوه باخده ما تخافيش
ابتسم بحب
حتى وأنت تعبانة تفكري فيا سامحيني يا حبيبة عارف إنك مسامحاني من البداية لكن الحقيقية أنا اللي مش مسامح نفسي وعمري ما أغفر لها ذنب اللي حصل لك ما كانش لازم أسيبك أبدا
قربته منها وتحدثت جانب أذنه المفروض أشكر طنط بسببها شوفت كل الاهتمام والحب ده وفضلت جنبي اليومين دول
حاسه بايه مالك
أشارت بيدها فتحدث
دايخة
أومأت مؤيدة بدأ إطعامها
يبقي لازم تأكلي وتشربي اليانسون عشان تاخدي العلاج ضروري وننام ونرتاح
حاولت التحدث فوضع الطعام بفمها
بطلي كلام بدل ما تتعبي زيادة
استجابت له انهت ما طلب واستلقت قليلا غفا بجانبها من شدة ارهاقه انتبه بعد فترة على ارتدادها على الفراش عندما حاولت النهوض فأسرع اليها
اسندي عليا طيب
حاوطها بيديه عاونها لتتحرك ثم أرادت الجلوس معه قليلا وقد اشتاق لجلوسهما معا فجلسا يركنهما أراح ظهرها على صدره يمسد رأسها بحنان يحدثها حتى غفت فأعادها للفراش واستلقى جانبها
ظلت على حالها لفترة تشعر بدوار شديد اذا جلست أو حاولت النهوض وهو ايضا ظل يهتم بها ويعطيها ادويتها تحسنت كثيرا خلال اربعة ايام استطاعت التحرك وحدها ذهب عنها الدوار اشرق وجهها قليلا رفض عبد الرحمن ان تجهد نفسها بأعمال المنزل واستمر هو في انهائها واعداد الطعام
لم تهتم حافظة ولم تحاول الاتصال مما أحزن عبد الرحمن وشعر بعدم أهميته لها وقد توقع حضورها أو اتصالها على أقل تقدير أن يستشعر ندمها لاندفاعها فيما فعلت وألمه تجاهلها
احتدم ڠضب محمود ولم يلتمس له أي عذر فلا يجد شيئا أكثر أهمية من اخته وما حدث لها
ذهبت بسمة لحبيبة ولحق بها محمود بعد أن أنهى عمله ولم يستطع منع نفسه من سؤال حبيبة عن زوجها.
أيه المشوار المهم اللي ما قدرش يأجله وأنت تعبانة كدة بسبب مامته.
نظرت اليه وبتوتر تحدثت وصوته بالكاد يسمع
مش عارفة قال مشوار مهم وهيتاخر شوية.
يعني ما قدرش يأجله كام يوم.
ازداد تورترها ولم تجب وتحدثت بسمة
أنا هتصل اجيب أكل أكيد طبعا مفيش اكل هنا.
اجابته بسمة ولامته بنظراتها
قال لحبيبة هيجيب اكل معاه عشان ما اقفش أنا أو هي ونعمل حاجة عايزها ترتاح.
تبادل محمود وبسمة النظرات لثوان وكانت حبيبة في شدة توترها.
لم يمضي الكثير من الوقت ووصل عبد الرحمن يحمل أوراق كثيرة وتحدث معتذرا
معلش تأخرت عليكم استاذنك يا بسمة تحطي الأكل بس وأنا ثوان اغير هدومي واجي.
كادت حبيبة ان تتحرك فوضع عبد الرحمن كفه على كتفها
خليك مرتاحة .
اجتمعوا يتناولون الطعام في صمت متوتر قطعه محمود بسؤاله.
أخبار مذاكرتك أيه يا حبيبة هتعملي أيه في الأيام اللي ما روحتهاش دي
نظرت إليه وتضاعف توترها فضيقه وغضبه ظاهران جليا لا تعلم أيشعر بهما عبد الرحمن أيضا انتبهت على كف عبد الرحمن يطمئنها ويجيب بدلا عنها.
ما تقلقش يا محمود حبيبة كانت دايما بتذاكر ومنتظمة في الحضور الأيام اللي غابتها أنا تصرف فيها.
أجابه بتهكم
كنت بتحضر مكانها ولا عندك واسطة وسجلوها حضور وهي هنا!
تبادلت حبيبة وبسمة النظرات ثم ثبتتا نظريهما إلى محمود ارتجفت حبيبة توترا مجرد تواجد محمود رفقة زوجها يوترها وهذه المرة سيطر ڠضب محمود واحتد على عبد الرحمن بالحديث أما عبد الرحمن فقد استاء من طريقة محمود ونبرته وتجاهل طريقته ملتمسا له الأعذار
لا دي ولا دي وده اللي اخرني طلبت من الدكتور إجازة مرضية لحبيبة واخدتها إمبارح وقدمتها في الكلية النهاردة وصورت لها المحاضرات وجبت لها الأوراق اللي نزلتها لهم الدكاترة الأوراق اللي رجعت بها تخصها.
لم يتوقع محمود فعله ظهر اندهاشه جليا وتملكه الحرج اصطنع عبد الرحمن تناول الطعام ثم نهض.
الحمد لله البيت بيتكم يا جماعة
دخل غرفته فتحدثت بسمة تلوم زوجها
ليه كده يا محمود احرجته جدا.
بطمن عليها كمان مش باين انه مهتم افتكرته سابها وراح يصالح والدته.
تبادلت بسمة وحبيبة نظرات مستفهمة ثم راقبا محمود وسألته بسمة
يصالحها ليه هما مټخانقين
وهو نازل يومها زعق معها جامد عشان حبيبة وفي الآخر قالها ان حبيبة مش حتدخل بيتها تاني مهما حصل.
ادمعت حبيبة احقا فعل هذا من أجلها تعلم كم يحب والدته! ولم يعتب عليها يوما أو يلومها اشفقت عليه مما يتعرض له من اجلها فدخلت إليه وتحدثت بسمة من جديد.
حرام عليك يا محمود الراجل مقطع