الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية جامدة الفصول قبل الاخيرة

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

من المدعو جابر...تقصلت عضلات وجهها ولكنها أثرت أن تخفي الأمر ثم قالت ب إرتباك طفيف
نادينلا يا بابا سامح حماني عشان كدا إتصاب ف كتفه
مدحت بتشككولو أني مش مصدق الحكاية دي بس أنا مش هضغط عليكي
إبتلعت نادين لعابها بتوتر وقالتمتقلقش يا بابا...أنا كويسة
أمالطب يلا يا حبيبتي إرتاحي..عشان باليل جاسر عازمنا على العشا
عقدت نادين ما بين حاجبيها وقالتإشمعنا
زمت أمال شفيتها وقالتمعرفش والله أنا لاقيت حماتك بتكلمني وبتقولي جاسر عازمنا بالليل
هزت نادين راسها وقالتماشي..أنا طالعة أنام
ربتت والدتها بحنو على ظهرها وقالتحمد لله ع سلامتكوا
إبتسمت بوهن وقالتالله يسلمك يا ماما
صعدت نادين الدرج بخطى متمهلة...ثم دلفت إلى غرفتها..أخذت حمام دافئ..وأبدلت ملابسها إلى منامه قطنية مريحة..وغطت في ثبات عميق...
بقصر الصياد
توجه جاسر لزوجته الجالسة بتعب...ما إن أقترب منها حتى سمع صوت بكائها..تمزق قلبه بما سبب لها من حزن...تقدم بخطى متمهلة...ثم جلس إلى جانبها...لم تلتفت إليه بل ظلت نظراتها الشاردة مسلطة على لا شئ..أمسك كفها ولثمه بحب وقال بنبرة حانية مملوءة بالندم
جاسرحبيبتي والله م قصدي حاجة من اللى فهميتها..أنا بس مبحبش سيرته عشان كدا إتعصبت عليكي
روجيدا................
أكمل جاسرإنتي عارفة إني بحبك..والله مش قصدي أزعلك...ومفيش حاجة هتأثر ع حياتنا الماضى سهل نمسحه ب أستيكة أو نقطعه خالص...مش مهم الماضي المهم الحاضر يبقى أجمل عشان نعرف نبني مستقبل مفيهوش غير جاسر و روجيدا
وضع يده أسفل ذقنها ثم رفعه..وجد عيناها تبكي وقد تورمت بشدة...أغمض عينيه بشدة فما رأه قد جعله يشعر بوخزات حادة في قلبه..فتح عينيه ثم قال بنبرة هادئة
جاسرروجيدا
لم ترد عليه بل أكملت بكاء..بينما هو عاود النداء بحدة طفيفة
جاسرروجيدااا
نطقت روجيدا بصوت مبحوحن..نعم
حرك جاسر يده وأمسك كتفيها..نظر لعينيها بقوة ثم قال بجدية
جاسرلو حبك ليا هيضعفك متحبنيش
نظرت له روجيدا بدهشه بينما أكمل هو
جاسرأيوة..أنا حبيتك قوية ومش عاوزك غير كدا...متحبنيش كفاية عليا تكوني جمبي..بلاش حبي يضع...
وضعت روجيدا يدها على فمه وقالت بصدق
روجيداهششش....حبك عمره ما خلاني ضعيفة..متقولش كدا..أنا بحبك وهفضل أحبك
قال جاسر بنبرة مملوءة بالشجن والعواطف الجياشة
جاسرخليكي قوية..أنا بستمد قوتي منك..إنتي لو وقعتي هقع معاكي..
قهقه جاسر وقالبنتي..بنتي..أهم حاجة إنها منك
روجيدا بحببحبك أوي يا جاسر
ضمھا جاسر مرة أخرى وقالوأنا بعشقك يا قلب جاسر..
الحاجات دي تتعمل فى الأوضة مش فاتحينها ع البحري هنا
جاء صوته الممازح من خلفهما..ف إستدار كلاهما ليريا صاحب الصوت فما كان إلا سامح فقال له جاسربمكر
جاسربلاش إنت تتكلم
تنحنح سامح وقالأحم...بتقول إيه
جاسر وهو يغمز بعينه اليسرىإنت فاهم
روجيدا بعدم فهمإنتوا بتقولوا إيه أنا مش فاهمة
سامح وهو يجلس بجانب روجيدامش لازم يا مرات أخويا
وقبل أن يجلس ذلك المسكين..كان جاسر مطبق على يدة السليمة وقال پغضب طفيف
جاسرإنت رايح فين يا روح أمك
سامح وهو يرفع أحد حاجبيهرايح أقعد
جاسر پغضب اكبرطب تعالى هنا يا حليتها
فهم سامح أخوه وقرر مشاكسته وإغضابه قليلا فقال بنبرة ممازحة
سامحطب وفيها إيه لما اقعد هنا
جاسر وقد شدد قبضته على أخيه وقال بټهديد صريحتعالى هنا بدل ما أكسر إيدك التانية 
سامح وهو يقهقهبتغيري مني يا بيضة
نظر جاسر لأخيه نظرة ڼارية وقال بصوت هادئ حادتعالى هنا سامح
توتر سامح قليلا وقالآآ..طب

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات