الرواية الجديدة الفصل الرابع عشر
جدرانه من حولها فاقدة قدرتها علي التنفس من شدة الضغط الذي قبض علي صدرها و الذي هدد بسحق قلبها
فقد كانت كلماته تلك ليست سوى تأكيد لكلمات توفيق لم تتحمل السماع لاهانتها اكثر من ذلك لذا انسحبت بهدوء و غادرت المنزل دون ان يشعر بها احد لكن فور وصولها للدرج سمعت صوت راجح الغاضب يدوى في ارجاء المكان لكنها لم تتوقف حتى تستمع الي رده على والده...
الحقينى... الحقينى يا صدفة..
وقفت صدفة تتطلع اليها بصمت عدة لحظات و كل ما فعلته بها اشجان منذ ان كانت لازالت طفلة يمر امام عينيها كشريط سام من الذكريات المؤلمة...
وما انتهت النساء من اشجان امسكت احدى النساء بشعرها تجذبه پعنف مرجعه رأسها للخلف وهي تهمس بجانب اذنها كالفحيح باذنها
راجح باشا الراوي بعتلك السلام و بيقولك ده رد الواجب بتاع امبارح...
في ذات الوقت...
هتف عابد و عينيه تلتمع بالقسۏة
مراتك... مراتك ياخى دوشننى لتكون مصدق ان انا مصدق الفيلم اللي انت عامله ده انا عارف كويس انك مستمر في الجوازة دى بس علشان تعاند معايا... و في نفس الوقت البت حلوة قولت تمتع نفسك يومين بها بعدين ترميها.....
قولتلك قبل كده جوازى من صدفة مش فيلم و مش هطلقها لا دلوقتي و لا بعد سنهة و لا ١٠٠سنة قدام.....
و الله عال يعني ناوي تخلي حتة البت الجربه دي تبقي ام عيالك علي كده....
ليكمل و هو غافلا عن الڠضب الاسود المرتسم بعينين راجح
فكر بعقلك و بطل العند اللي انت فيه و هيضيعك ده... دي اخرها يومين.. شهرين.. تشبع منها و ترميلها قرشين في النهاية و تطلقها و لو علي الفلوس هتدفعهالها انا بس طلقها و خلصنا......
انا مش بعاند معاك و لا مع غيرك... صدفة مراتي لأنى عايزها تبقي مراتي.. و اها لو ربنا اراد باذن الله في يوم هيبقي لنا عيال....
ضړب عابد الارض بعصاه عدة مرات وهو يكمل بشراسة غافلا عن الصراع الدائر بداخل راجح
عليا النعمة يا راجح لو ما طلقتها لأكون دبحها قدام عينيك...
لم يشعر راجح بنفسه الا