الرواية الجديدة الفصل الرابع عشر
وهو يندفع نحوه يقبض علي عنق عبائته و قد ارتسم معالم الۏحشية علي وجهه
تدبح مين.... ده انا كنت اقلبهالك مجزرة.....
ركز عابد نظراته المتسعة بالصدمة علي يد راجح التي كانت تقبض علي عنق عبائته و هو لا يصدق انه تجرئ و فعل به ذلك اخفض راجح نظره الي يده شاعرا بالصدمة هو الاخر مما فعله اسرع بنزع يده متراجعا للخلف باضطراب
ليكمل عابد بقسۏة صارخا بغل و ڠضب
بتمد ايدك عليا يا ابن مأمون ده رد الجميل بعد ما لميتك من الشارع و ربيتك... بتمد ايدك عليا....
ظل راجح يتطلع اليه بصمت و هو يشعر بالارتباك مما فعله ليكمل عابد بقسۏة و هو يرمقه بازدراء و حدة
اقول ايه ما انت نج س و قليل الاصل زي اللي جابك....
قاطعه راجح بشراسة هاتفا بصوت حاد لاذع
ليكمل پعنف مكبوت و هو يقترب منه حتي وقف امامه مباشرة و تعبيرات ۏحشية على وجهه
انا اللي شلتك طول السنين اللي فاتت...انا اللي فضلت خدام تحت رجلك انفذ كل اللي بتقوله و مكسرش كلمتك ابدا حتي لو كلمتك دي كانت غلط....
وهو يكمل
انا اللي حولت محلك الصغير اللي مكنش بيدخلك في اليوم 50 جنية ل محلات كبار بوكالة طويلة عريضة يحلف بها الكل ...
بتذلني... بتذلنى يا راجح....
هتف راجح مقاطعا اياه بحدة
انا مبذلكش..... و لا بذل غيرك...
ليكمل وهو يضرب بقسۏة علي صدره
بس انا تعبت... ده انا لو جبل كنت وقعت ايه مستكتر عليا... مستكتر عليا انك تشوف ان ليا بيت و مرتاح مع مراتي... كل يوم اهانة و قلة قيمة... بس لا انا معتش هستحمل كده و لا هقبل حد يهين مراتي تاني...
فاهمنى يا حاج عابد...
وقف عابد يتطلع اليه بحدة عدة لحظات قبل ان يهز رأسه ببطئ واضعا طرف عبائته حول عنقه و ينصرف مغادرا بخطوات تشتعل بالڠضب.....
ظل راجح واقفا بمكانه عدة لحظات و هو يصارع ما بداخله من ألم و ڠضب قبل ان يفرك وجهه و يلتف الى داخل الشرفة حتى يرى صدفة و يوضح لها سوء الفهم الذى بينهم فقد كان يشعر انه يحتاجها الان اكثر من اى وقت مضى...
ډفن وجهه بين يديه و هو لا يعلم كيف سيقنعها الان بانه لا يفكر بها بهذا الشكل الشنيع و كل من حوله يأكدون عكس ذلك....
بعد مرور ساعتين...
كان راجح في طريقه الى منزل ام محمد حتى يقوم بارجاع صدفة للمنزل فقد تركها لتهدئ بعض الوقت و تخرج ما بقلبها الي صديقتها يعلم ان الامر كثير عليها لكى تتحمله لكنها تفهم الامر خطأ فهو لا يمكنه ان يراها رخيصة او امرأة سيئة كما قالوا حتى عندما اتهمته كڈبا لم يفكر بها هكذا ابدا...
تبطئت خطواته عندما رأى توفيق الجالس على القهوة و الذى ما ان رأه يتقدم نحوه نهض مسرعا هاتفا بصخب و هو يفتح