الرواية الجديدة الفصل الرابع عشر
ذراعيه على اتساعهم وهو يبتسم
صباحية مباركة يا عريس...
ليكمل و هو يتجه نحوه غامزا بعينه
شوفت لما سمعت كلامى و عملت اللى......
و لكن لم ينهى جملته الا و لكمه راجح بقوة في وجهه مما جعله يترنح للخلف بقوة فتح فمه لكى يتكلم لكن لم يتح له راجح الفرصة حيث اخذ يسدد له اللكمات المتفرقة بوجهه و انحاء جسده...
فقد كان راجح كالاعصار الذى سيبتلع و يدمر كل شئ بسبب غضبه ضربه بكل قوته فهو من تسبب بكل هذا بكلماته الحمقاء...
في ايه يا راجح... بټضرب ليه يا جدع....
امسك راجح بمؤخرة عنقه يضغط عليها بقوة مزمجرا بصوت منخفض حتى لا يسمعه الناس الذين تجمعوا من حولهم
قسما بالله... لو لسانك ده جاب سيرة مراتى تانى لهولع فيك حى و انت عارف كويس انى مبحلفش كدب... انا مراتى أشرف من اي واحدة في الحارة دى كلها...
و الله يا راجح مكنتش....
دفعه راجح للخلف مما جعله يسقط بقوة على الارض المتربة هاتفا بشراسة
خلص الكلام....
ثم تركه ملقيا على الارض و اكمل طريقه نحو منزل ام محمد
بمنزل ام محمد....
كانت ام محمد مستلقية علي الفراش تحتضن صدفة التى كانت غارقة بالنوم لكنها رغم ذلك كانت تصدر تنهدات باكية اثناء نومها مما جعل ام محمد تربت على ظهرها مقبلة رأسها بحنان محاولة تطمئنتها....
صدح رنين جرس الباب مما جعلها تنهض ببطئ من جانبها حتى لا تيقظها معدلة من وضع الغطاء حول جسدها...
فين صدفة...!
اجابته ام محمد باضطراب و قد اربكها حضوره الي منزلها
نايمة.... نايمة في اوضة جوا....
ضيق عينيه عليها پغضب محدقا بها بقسۏة هامسا بصوت مخيف مظلم
اسرعت ام محمد مغمغمة بارتباك و خوف
لا.. لا ما هو محمد في الدرس مش هنا.......
لتكمل و هي تحاول التوضيح له
بعدين يا راجح باشا محمد ده عيل و يعتبر اخو صدفة الصغير...
قاطعها راجح بحدة
عيل ايه يا ام محمد... ده شحط في تانية ثانوى...
ليكمل وعينيه تدور بين الغرف
هي في اى اوضة..!
اشارت ام محمد االى احدى الغرف و هى تغمغم بتردد
اتجه راجح نحو الغرفة على الفور دون ان ينتظر سماع باقي جملتها و هو يشعر بقلبه يعصف بداخله ..
فتح الباب و دلف الى الغرفة مغلقا الباب خلفه برفق و اقترب من تلك الغارقة بالنوم تغطى كامل جسدها و وجهها بالغطاء جلس على عقبيه على الارض بجانب الفراش مزيحا برفق الغطاء عن وجهها...
ليشعر بقبضة حادة تعتصر قلبه فور ان رأى اثر الدموع على وجنتيها الشاحبتين وتغضن حاجبيها بعدم راحة كما لو كانت ترى حلما سيئا...
شعر بالذنب يجتاحه فبدلا ان يجعلها سعيدة و بعد وثقت به و سلمت نفسها اليها جعلها تبكى و تتألم حتى بنومها..
انحنى عليها موزعا قبلات خفيفة على جنتيها ... و هو يقسم بداخله انه سيعوضها عن كل هذا فهى زوجته و حبيبته..
و