رواية اسراء الفصل 13
اللي عشتيها..مكنتش عاوز أشوف نظرة الكسر اللي ف عنيكي وقتها..شوفت خوف مني مقدرتش أستحمل النظرة دي..کرهت نفسي عشان أذيتك مرتين ب نفس الطريقة ..كان ممكن تتخيلي إني أستحمل نفسي وأنا بشوفك كدا!...
وضع يده على وجنتها يزيل ب إبهامه عبرات ثم همس
عارفة لما جلنار كانت بتقولي إني بسمع ماما بتصرخ وهى نايمة..كنت عارف إنك بتشوفني ف كابوسك..لما بتقولي إنك بټعيطي كتير وأنا السبب..كنت بلعڼ نفسي ألف مرة..أنا مكنش ينفع أكونلك كدا..كان لازم أتزن الأول عشان أقدر أمحي كل اللي فات وأبدأ صفحة جديدة معاكي
إبتسم إبتسامة خفيفة وقالأكتر مما تتخيلي...
بقيا يحدقان ب بعضهما لمدة طويلة ف وجدت جاسر يقترب ب رأسه منها..علت نضبات قلبها وسارت رعشة ك الكهرباء ب جسدها جعلتها عاجزة عن الحراك..إلا إنها قالت ب هلع وهى
بس أنا لسه متزتنتش...
توقف قبل أن وصعدت عيناه إلى عيناها يسألها ب صمت..ف أبعدت رأسها عنه وأدارته لتقول ب جمود
تصلب جسده وتساءل ب نبرة جليديةوأنا اللي خليتك ضعيفة!!
ب دون أن تتأخر لحظة أجابتأيوة..ب أفعالك وأنانيتك..لو عرفت تتخلص منها هرجعلك...
لما تلك الأصوات العالية...
يا نادين والله كويس مفيش حاجة خطېرة...
قالها سامح ب نفاذ صبر وهو يحتضن نادين الباكية..ربت على ظهرها عدة مرات قبل أن تنهض وتقول ب طفولة
بجد كويس!
ورحمة ستي اللي مشوفتهاش كويس وزي القرد أهو...
شوفتني كويس إزاي!...
حمد لله ع السلامة يا سامح..ياريتني كنت آآ...
قاطعها وهو يضع يده على فاها ثم هدر ب شراسة
كمليها يا نادين..لو جدعة كمليها
ضحكت وأزاحت يده ثم قالتخلاص خلاص..ياريت ميكونش حد منا خالص
قال وهو يضيق عيناهأيوة كدا...
أبتعدت عنه ثم نهضت وتوجهت إلى الخزانة أخرجت منها ثياب مريحة له وعادت..هتفت وهى تنزع عنها المئزر
حاضر..بس ساعدي جوزك المړيض يكرمك ربنا
ضحكت ب ضخب وقالتمش كنت زي القرد من شوية!
رد عليها ب خبثمش أنتي اللي هتغيرلي!..يبقى لازم أتدلع
وقح يا بن الصياد...
إنحنت تساعده ب نزع ثيابه ب رقة..كان سامح يحدق بها وهو يبتسم ب إشراق..ما أن أزالت القميص حتى تجعد وجهها ب ألم وحزن..ليبتسم
أنا كويس والله متقلقيش...
إتجهت إلى المرحاض ثم عادت وب يدها منشفة مبللة وبدأت في تنظيف وجهه وذراعيه..جذب هو المنشفة منها ثم همس ب عبث وهو ينظر
ما تيجي أقولك أنا كويس أد إيه!
إعترضت قائلةسامح أنت متعور...
جذبها لتسقط ف فوقه ثم همس ب مكر وهو يتلاعب ب حاجبيه
بس أعجبك أوي
سامح...
بترغي كتير أوي...
أعتدلت روجيدا ب وقفتها وكذلك جاسر لتتقدم منهما سوزان قائلة
الجميع نيام وصوتكما هو ما يشق السكون..توقفا عن الحديث وأذهبا إلى النوم
تساءلت روجيدا بعقدة حاجبوكيف وصلت أصواتنا إليك
ولم لا تصل وأنتما ب الغرفة المقابلة لخاصتي...
فغرت روجيدا فاها ب صدمة ثم نظرت إلى جاسر الذي يدعي البراءة لتعود وتنظر إلى جدتها وقالت من بين أسنانها
نعتذر جدتي..إذهبي إلى النوم ولن نقوم ب إزعاجك
من الأفضل لكما...
نظرت إليهما ب تحذير قبل أن تدلف خارج الغرفة..إلتفتت روجيدا إلى جاسر تنوي الصړاخ وصب جام