الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية اسراء القصل الثالث والعشرون

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

المواقف
عاد الجمود يرتسم عليها ثم هتفتعموما مش فارقة كتير يا سامح..كدا كدا كنت هطلب منه الجواز..سواء يومها أو بعدين وأهو حصل...
فغر فاهه من الدهشة لينهض عن مقعده ثم قال ب ڠضب
أنتي أكيد إتجننتي!
إبتسمت ب سخرية وهى تنظر إليه من أسفلالبركة ف أخوك..ما شاء الله مدرسة ف كل حاجة
عاد يهتف وقد لانت ملامحهبلاش عشان خاطركوا..عشان خاطر نفسك..بلاش تأذيها
نهضت ثم قالت ب جفاءمتقلقش مش هأذي نفسي...
هكذا ورحلت..وهكذا هو عاد من ذكرى ذلك اليوم..الڠضب يملأ كل ذرة ب كيانه..ولكنه إلتفت إلى زوجته التي تضحك ليسألها ب تعجب
أنتي بتضحكي على إيه!
وضعت يدها على خصره وقالتعليك يا حبيبي..عليك
عقد حاجبيه وردد ب عدم تصديقأنا!!...
أها يا حبي..أصل مفيش فرح هيحصل
إيه!
أومأت ب رأسها وضحكت ثم هتفتالحفلة معادها الساعة عشرة..دلوقتي وصلنا لحداشر ومحدش من العرسان ظهر..كدا يا إما روجيدا هربت..أو جاسر خطڤها..وأنا بقول إن جاسر خطڤها
إرتفع حاجبيه وتساءلوعرفتي منين!
غمزته قائلةقلب الأم...
سبني بقى عشان ريحتك حلوة وعاوزة أشمها
مچنونة والله..وأخويا مچنون وروجيدا مچنونة...
وضع رأسه على خاصتها وأكمل وهو يضحك
وأنا كمان مچنون..إحنا عيلة كلها مجانين...
قاد ب سيارته وسط سكون حاد أصاب روجيدا ب الضجر لتهتف ب نفاذ صبر
ممكن أفهم إحنا رايحين فين!
رد عليها جاسر دون أن ينظر إليهاالمخطوفين مبيعروفش هما رايحين فين
عقدت يدها أمام صدرها ثم تأففت قائلةأوووف..أنا تعبت من الطريق وجعانة
غمزها ب وقاحة قائلاوأنا كمان جعان...
لم تفهم المعنى الملتوي لما قال لتهتف ب براءة
طب ما تقف عشان ناكل
إبتسم ب خبث وقالمن عنيا...
صف السيارة ب مكان مظلم ونائي..لتنظر إليه روجيدا ب عدم فهم وتساءلت ب عقدة حاجب
إحنا وقفنا هنا ليه!
همس وعيناه مسلطتان على شفتيهاعشان أعمل كدا...
وب ثوان كانت 
لعڼ جاسر لما تسبب له بها..ليضمها إلى صدره ثم ربت على ظهرها وقال ب همس
أسف..بس وحشتيني...
كنت ھموت يا حيوان
ضحك وقبل جبينها وهمسما قولنا أسف...
ضړبته ب حقد لتزداد ضحكاته ثم هتف ب خبث
بس إيه!..فراولة فراولة يعني تستاهل الأكل مش اللي عملته بس
صړخت ضد صدره قائلةوقح..قليل الأدب..ساڤل
ماكرونسيتي منحرف...
صړخت مرة أخرى وقد قررت عدم الحديث معه ف هو ما يلبث أن يتجه حديثه إلى منحنى أخر..لا تعلم لم تلاعب ماردها لتسأله
كنت هتسبني أتجوز!
أظلمت تعابير وجهه ب نبرة قاټلة هدردا أنا كنت أقتلك وأشرب من دمك
صاحت ب نفاذ صبروإشمعنا أنت كنت هتتجوز!
صاح هو ب المقابلأنا ليا أسبابي
إبتعدت عنه وهدرتوأنا كمان ليا أسبابي
سألها ب تهكموإيه هى أسباب السفيرة عزيزة!
رفعت حاجبها وردت ب عنادبتتريق!!..براحتك خلي الڼار تاكلك...
سمعت سبابه اللاذع لها..ضړب المقود عدة مرات قبل أن يهدر ب ڠضب
ما كنا ماشيين كويس..كان لازم تتغابي وتسألي!
وقالتملكش دعوة..مش أنت كان ليك أسبابك!..خليها تنفعك
روجيدا متجننيش...
تصنعت البرود وأدارت وجهها إلى النافذة لتسمع صوت أنفاسه الغاضبة والتي بدت ك ريح عاتية لتأمره دون النظر إليه
هدي نفسك عشان متتعبش
ملكيش دعوة بيا
رفعت منكبيها ب لا مبالاهأنت حر...
ڠضب أكثر
لبرودها معه..تثير غضبه وتتركه يتلظى ب نيران الغيرة..حمقاء لم تعلم كم أهلكت قواه لكي يرضخ عقله ويبتعد عن فكرة قتل ذلك الحقېر وسط الجموع..لم تعلم كم تألم عند معرفته أنها ستتركه..مجرد تفكيرها ب أخر جعلت النيران تشتعل ب أشد قسۏة..وكأنها سکين بارد تمزق روحه..الغبية لم تر أنه لم يتخلى عن حلقته الفضية..بل هى أكثر من غبية
متجهدش نفسك يا جاسر..مفيش حاجة حصلت..وأنا أهو جنبك..جنبك وبس...
كلماتها هدأته ب طريقة سحرية وكم كانت فعالة ليشعر أنه يتنفس ب إرتياح كما لو لم يتنفس من قبل..إبتسم في الخفاء ثم أمسك يدها وهمس ب مكر
حاضر...
قالتها مبتسمة وهى تعلم أنه يرواغ..ألا تستحق هذه اللحظة تلك المجازفة التي أفتعلتها!..بلى

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات