الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية اسراء القصل الثالث والعشرون

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ولو عاد الزمان إلى الوراء لفعلتها مرارا وتكرارا حتى تسترده
كانت تستشعر نبضات قلبه ذات اللحن الرتيب والتي تعلن عن مدى عشق ظنت لولهة أنه إنتهى..ولكن الآن تشعر ب تضخم قلبيهما ب ذلك العشق..بل ويحتاجان لأكثر من قلب للإكتفاء من ذلك العشق وربما لن يحدث مطلقا
لم تشعر سوى وأنهما يقفان على إحدى مراسي اليخوت على البحر..البحر!!..تساءلت لما أتى بها إلى هنا ولكنها لم تبذل جهدا أكبر في التفكير..إذ حملها و صعد بها على متن يخت من اللون الأبيض..كتب على مؤخرته الفيروز..ظنت أنه لأحد أصدقائه ولكنه قاطع أفكارها وكأنه قرأها
دا بتاعي..سميته كدا عشان حاجة واحدة...
جذبها أكثر إليه وقال ب همس ساحر
عشان فيروز عيونك..اللي زي البحر وأنا فيهم دايب...
إتجه إلى مكان القيادة والتي لم تكن سوى على سطح اليخت في الهواء الطلق تساءلت روجيدا وهى تضم جسدها الذي إرتجف بردا
هو إحنا فين!
أجابها وقد بدأ في قيادة اليختإسكندرية وهنطلع على مطروح...
إرتفع حاجبيه ب دهشة..لم تظن أنه ب مثل هذا الجنون..أو لم يكن من الأولى السفر إلى مطروح مباشرة..ولكن من يتنبأ ب أفعال الصياد
سمعت صوته يهتف ب جدية
إنزلي ف الأوضة اللي تحت..عشان متبرديش...
أومأت دون جدال ف حقا بدأت أسنانها تصطك من البرودة..هبطت ب واسطة درج في منتصف اليخت لتجد باب غرفة وبجانبه مطبخ صغير..لم تجد الوقت لتأمل اليخت ف هى ب حاجة إلى الدفء
دلفت الغرفة وكم كانت واسعة ب حق..فراش أبيض كبير ب المنتصف و خزانة ملابس كبيرة كحال الفراش تتخذ الحائط الأيسر كله..و طاولة صغيرة موضوع عليها بعض التحف الأثرية
باب أخر تفحصته لتجد أنه المرحاض..مساحته كانت لا بأس بها..أغلقته ودلفت إلى الخارج..لتشعر به خلفها..أنفاسه الساخنة تلفحها ويده تتجه إلى عنقها..فتح قفل القلادة الخاصة بها ثم وضع الخاتم وهمس ب تحذير
إوعي تفكري تقلعيه تاني..ليه قلعتيه!
إلتفتت وهمست ب نبرة خاڤتةأنت اللي أجبرتني على كدا
وضع جبهته على جبهتها وهمس ب إنكسارليه عملتي كدا!..ليه فكرتي تتجوزي وتسبيني!..هونت عليكي!
وضعت يديها على وجنته وهمستعشان دي كانت الطريقة الوحيدة...
رفعت عيناها إلى عيناه وهمست ب إبتسامة
مكنش قدامي حل غير دا عشان أرجعك
تساءل ب عقدة حاجب وقد بدا عليه الڠضب قصدك إيه!
ضحكت وقالتكان لازم يعني أجازف بالطريقة دي عشان البعيد يتحرك!!
همس ب خفوت خطېريعني كنتي بتجري رجلي!...
أومأت ب رأسها وهى تعض على شفاها السفلية مانعة نفسها من إنفلات ضحكة ماكرة..ليهمس ب شيطانية
حسابك تقل أوي يا فرولاية...
إستيقظت
وسط دوامة البكاء دلف هو ليقطب حاجبيه ب قلق ثم إتجه إليها و وضع الطعام جانبا..حاوط وجهها وتساءل ب قلب هوى إلى قدميه خوفا
مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه!

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات