رواية ميرا كاملة
بين نفسي اني اول مرة افرح لقرار يقرره بابا بخصوصي ...مش لأنه ابن البواب زي ما قاله بابا ... لا ...لأن هو كان بيجسد دور ابوي اللي ابوي الحقيقي ما عرفش يكونه أبدا .
بعدين لما طارق طلب ايدي ....اول واحد عرف كان هو
رحت جري عليه و قلتله اني اتخطبت
كنت شايفة الإنكسار في عينيه و مع كدة ما قدرتش اعمل حاجة... قلت يمكن لما اتجوز ينساني و يشوف حياته من غيري ...كنت مستعدة ابتدي حياة جديدة مع طارق و أحبه لو شفت فيه واحد في المية بس من الحب اللي كنت شايفاه في عينين سيف ..
كنت موافقة صحيح ... بس جوايا كنت رافضة الفكرة و بادعي ربنا تحصل اي حاجة تخلصني من الموقف
ده ... لان حبي ليه كان من نوع تاني خالص ... حاجة غالية و مقدسة
سكتت قليلا ثم نظرت اليه و اكملت پبكاء سيف طيب اوي يا ياسين ماكنش يستاهل أنه ېموت.. كان يستاهل وحدة احسن مني تحبه الحب اللي ما عرفتش احبهوله انا
بقلم آلاء إسماعيل البشري
ياسين بحزن ذنب ايه بس يا روز ... ده قضاء ربنا و قدره ...كان في قدره أنه ېموت في اليوم ده و المكان ده .. قدره أنه يروح مكان افضل من ده ..انتي كنتي سبب بس ..هو دلوقت عند اللي احسن مني و منك ..ان شاء الله هيعوضه ربنا بالحور العين .
يبقى بلاش تحملي نفسك ذنب مۏته
يمكن ربنا رحمه من كل ده و اخذه لجواره الكريم ... ادعيله انتي بالرحمة....و يلا كفاية عياط بقى
امسك الصينية و قربها منها
انتي لازم تاخذي الدوا
يالا ناكل سوا عشان انا كمان اخذ علاجي احسن انا متأخر ساعتين عنه
في شقة مصطفى
لا يصدق أنه صارم وحيدا ..لم يعد لشقيقه مكان هنا ...باتت الشقة موحشة منذ الآن ..
بقلم آلاء إسماعيل البشري
دلف كل من جلال و سعدية و شيماء
صافحه جلال بحرارة شد حيلك يا حضرة الضابط
شيماء عظم الله أجركم
يا رب يا حجة ..مجيتكم على راسي
ربنا العالم إحنا موجوعين لوچعك ڨد ايه ..بس ديه ڨضا ربنا و محدش يڨدر يهرب من ڨضاه يا ولدي
مصطفى بحزن و نعم بالله يا حجة ...اتفضلوا ارتاحوا
همس لأحمد قوم جيب قهوة للچماعة
جلال ملوش لزوم يا حضرة الضابط ...نشربها في الافراح
سعدية ياسين و روز لوحديهم منڨدرش نتأخر عنيهم
اومأ بقلة حيلة
بضع دقائق
و قام الجميع و اردف جلال و هو يربت على كتفه طب نستأذن إحنا و ان شاء الله آخر الاحزان.
سعدية عنبقى نزورك تاني يا ولدي ڨبل ما ندلى البلد ...
لما ياسين و روز جرحهم يطيب ...دير بالك زين على نفسك
لم تتفوه شيماء بكلمة لكن نظراتها إليه طيلة الوقت كانت تلخص كلاما كثيرا ... كأن عيونها كانت تحتضنه بحنان و تقول له لست وحيدا أبدا ...أنا بجانبك ..قلبي معك ..يشعر بألمك
غادروا المكان و عيونه معلقة على إثر طيفها الذي كان آخر من غادر ...كان يود لو يرتمي في حضنها و يبكي فقيده
كطفل صغير وجد في حضڼ امه ملاذا لآلامه ..لاحظ وائل و أحمد نظراته و وجعه و اومآل لعضهما ..فقام أحمد
أحمد مش هتقوم ترتاح جوة يا حضرة الضابط أظن محدش جاي دلوقت ... يالا اساعدك ...وانت يا وائل روح اعمل له لقمة بسرعة من امبارح ما اكلش حاجة
مصطفى ملوش لزوم يا وائل ...هنام شوية
يا ريت تقفلوا الباب وراكم ...
أحمد معقولة نسيبك و انا في الحالة دي
ما تخافش عليا ...اتفضلوا انتو
بقلم آلاء إسماعيل البشري
في شقة ياسين
انتهيا من الطعام و اخذ علبة الدواء و كأسا من الماء
خذي اشربي الدواء بتاعك و كملي اكلك يالا
لا خلاص شبعت
نظر الى الطبق بحدة شبعتي ايه انتي كلتي اصلا !!