رواية ذكية بارت 15 بقلم زكية محمد
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الخامس عشر
يجلس الجميع في البهو الكبير وفي المنتصف يجلس المأذون وعلى يمينه مراد و على يساره مجدي لبدأ مراسم كتب الكتاب و على مقربة منهم كانتا تجلسان و الحقد يتصاعد منهن كألسنة اللهب فهن ظنوه أنه يقول هكذا ليخرس ألسنة الصحافة و الإعلام و لكنه مستمر في تلك اللعبة .
بالأعلى تزفر بضيق بينما تقف زوجة عمها إلى جوارها و صديقتها آلاء التي هتفت بسم الله ما شاء الله على عروستنا القمر.
هتفت زوجة عمها بهدوء ليه يا حبيبتي ألف بعد الشړ ربنا يجعلها جوازة العمر و يسعدك العمر كله.
عضت على شفتيها بغيظ قائلة يعني أنت مش عارفة يا مرات عمي ! دي لعبة و مسيرها تنتهي وأنا اللي هطلع خسرانة في الليلة دي لما أطلق و سيرتي تبقى على كل لسان.
ربتت على ظهرها بحنو قائلة لا يا حبيبتي خير بإذن الله مين عارف مش يمكن الجوازة دي تستمر علطول!
ضحكت بخفة قائلة لا صدقيني مراد كويس جدا و بصراحة أنا أكتر واحدة فرحانة أنه خلاص أخيرا أتجوز بعد ما كنت شوية كمان و هفقد الأمل فيه.
تدخلت آلاء قائلة بروية و مرح يا بت ما تبقيش كئيبة كدة افردي وشك دة ويلا علشان ننزل الناس مستنية تحت.
بعد وقت تم كل شيء و ارتبط اسمها إلى جوار اسمه تحت ميثاق الزواج أما هي كانت في موقف لا تحسد عليه فكانت تشعر بالضياع وسط كل ما مرت به وتمر و لوهلة تساءلت ما الذنب الذي أقترفته لتعاقب عليه سرعان ما استغفرت ربها وأنه القدر لا مفر منه.
نظرت لوالدها لتجد في عينيه دموع ولكنها دموع فرح ربما لثقته بابن أخيه الذي لا تعرفه جيدا و حولت مقلتيها لتلك الأفاعي المتجسدة في جسد إنسان و رأت الڠضب و الحقد مرسوم بأعينهن فابتسمت بخبث فما أسعدها عندما ترى الحنق مرسوم على وجوههن فأخذت تبتسم باصطناع لترسل لهن أن ما يحدث يروق لها.
هتفت رحيق بتسرع لا! أنا قصدي ....مش عاوزة أطلع يعني و كدة..
أردف بتفهم طيب خلاص على الأقل اقعدوا مع بعض شوية أهو تتعرفوا على بعض أكتر ولو برة جنينة القصر.
جز على أسنانه بقوة و أومأ لهم بموافقة
ومن ثم خرجا معا تحت ضغطهم وتحت نظرات الغل الأخرى التي كانت تتابعهم.
ما إن وصلا للمسبح جلس هو على المقعد المجاور له و أخرج هاتفه وأخذ يتصفحه غير مبالي بالتي