الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية اياد بارت 10

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فصل العاشر 
نزلت من السيارة كالمسحورة بعد ما توقفت أمام البوابة الداخلية لفيلا الهواري وهي تنظر حولها باندهاش من روعة المنظر فالمكان هنا اكثر من رائع حقا إلتفتت إلى مجنونها ما إن همس لها بهدوء
عجبك
عجبني بس ده أقل حاجة يتقال عليه إنه تحفة !!
هو ده بيتك بجد !! قالتها بتساؤل وهي تنظر مرة اخرى لهذا البناء الكلاسيكي الراقي بإنبهار ليومئ لها وهو يقول بشرود حزين

أيوة دي الفيلا بتاعتي بس ميغركيش المنظر دي مجرد شكليات مش أكتر بس لو عشتي فيها لوحدك هتتخنقي 
وتكرهي نفسك ماهو زي مابيقولو الجنة من غير ناس ماتنداس
كسا الحزن ملامحها ما إن شعرت بنبرته المټألمة الذي يحاول أن يداريها عنها ولكنها تقسم بأن ألمه هذا يؤلمها مثلما يؤلمه وأكثر ...سحبت نفس عميق وإقتربت منه و وضعت يدها على عضده المتشنج وهي تقول بمشاعر صادقة 
ليه بتقول كده ....إنتا مش لوحدك أنا معاك
مافيش حد بيفضل مع حد الكل بيمشي بلاش نضحك على نفسنا كادت أن تتكلم وتنفي هذه الفكرة ولكنه قاطعها بقوة
على العموم سيبك من اللي بقوله ده مش وقته تعالي معايا أفرجك ع المكان قالها وهو يمسك يدها ليذهب بها نحو الحديقة متوجها إلى داخل هذا الصرح الكبير
أما عند أيمن كان ما يزال يجلس خلف عجلة القيادة وهو ينظر إلى تلك الشقية عبر المرآة الأمامية ليقول بضجر بعدما إلتفت لها وسند ساعده على ظهر مقعده 
إيه هتفضلي قاعدة كده مش هتنزلي ولا البرنسس مستنياني انزل أفتحلها الباب بنفسي
تعرف إنك تقيل ع المعدة ...قالتها وهي تنظر له بطرف عينيها بضيق ليرفع الآخر حاجبيه وهو يعتدل بجلسته ويقول بإختناق معلش هما كام ساعة إستحمليني فيهم ولما ترجعي إبقى إشربي فوار
فتحت الباب وهي تكز على أسنانها بغيظ من ردوده المستفزة وتقول 
ياااا سم ....
أااي خدمة ...قالها بإبتسامة صفراء ثم نزل هو أيضا ولكن سرعان ما ذهب و وقف أمامها ما إن وجدها تريد الدخول خلف صاحبتها لترفع نظرها له وهي تقول بإستغراب
مالك واقف قدامي كده ليه
مال بجذعه الأعلى نحوها وهو ينظر لها بترقب ويقول هتروحي فين ....
عقدة ساعديها أمام صدرها وهي تقول بإنزعاج
يعني إيه هروح فين هروح عند نور طبعا
إعتدل بقامته وهو يمط شفتية بتفكير
إمممم قولتيلي عند نور ...شكلك كده رخمة وهتتعبيني معاكي ...هو إنتى ليه محسساني إنك طالعة رحلة وشابطة فى صاحبتك وخاېفة تتوهي
رخمة فى عينك ....وبعدين زي ما قلت هي صاحبتي أشبط ما أشبطشي مالكش فيه ياهندسة وسع كده ...قالتها وهي تدفعه عن طريقها وتتخطاه ولكنها فتحت فمها بذهول ما إن شعرت به يحاوط خصرها من خلف ويسحبها نحوه ليرتطم ظهرها بصدره العريض كادت أن ټقاومه إلا ا إنها إستكانت ما إن سمعته يقول لها پغضب
ماتتهدي بقا
إنهدت عليك حيطة يابعيد قول آمين ...قالتها بضيق وهي تلتفت له برأسها ليعض طرف أذنها بأسنانه بخفة وهو يقول بخبث
مقبوله منك يا أم لسان عايز قطعه..
وضعت يديها على ذراعه وأبعدته عنها وهي تقول بتأفف
ابعد عني ...إنتا لازق فيا كده ليه ...كل ده عشان تبعدني عن نور ...
تنهد وحررها من أسره ورجع خطوة إلى الخلف وهو يقول بهدوء
مش حكاية تبعدي بس إنتى مش فاهمة الموضوع
أعادت شعرها إلى الخلف وهي تقول بسخرية صريحة
أيوة انا مش فاهمة فهمني إنتا يا أبو العريف صاحبك ناوي على إيه ...وإيه اللي في دماغه
إفهميني بس أنا عمري ما شفت إياد مرتاح أوي كده إلا لما نور دخلت حياته ...دي قدرت تغيره ١٨٠درجة
نظرت له سارة بضيق وقالت وياريته مقدر ده عادمها العافية وماسح بكرامتها الأرض والهبلة التانية المهزئة لازقة فيه
أيمن بتوضيح 
سارة .... نور مش مهزئة ولا معډومة كرامة زي ما الكل بيشوفها بالعكس دي قوية جدا وصبورة وحنونة عرفت تحتويه وتعالج چروحه ...أنا حاسس إن ربنا بعتها ليه مخصوص عشان تطبطب عليه ...
إياد إتظلم أوي وظلم كمان بس ظلمه كان رد فعل مش أكتر وإنتى شفتي قبل سنتين لما وصل المستشفى كان عامل إزاي 
شخص مصاپ برصاص ومدمن حبوب وخسر الشئ الوحيد اللي كان متمسك بالحياة عشانها وهي ليله ...يعني بإختصار كان مدمر نفسيا وجسديا لأبعد الحدود ...والله لما بشوفه دلوقتي بحس إن صاحبتك عملت معجزة ..فعشان كده بقولك سبيهم ياخذو فرصتهم
نظرت له وهي تذم بتفكير ثم زفرت بقوة وهي تقول بخضوع
ماشي هسيبهم ..بس أنا خاېفة عليها أصل نور طيبة أوي
مټخافيش مش هياكلها ودلوقتي تعالي معايا أفرجك ع الجنينة عشان أخلص من زنك ...قالها وهو يدفعها بخفة أمامه لتستدير له وهي ترفع سبابتها أمامه و تقول 
براحة ياطور
طب إمشي قدامي لا اوريكي الطور ده هيعمل فيكي إيه
كادت أن تتكلم إلا أنه دفعها من وجهها وهو يقول بإبتسامة حب نجح بأن يداريها عنها ...يلاااااا
أما في الداخل كانت نور تتنقل مع إياد بالطابق الأول حتى وصلت إلى المطبخ لتتفاجئ به يضع يديه على خصرها المنحوت ويسند ذقنه على كتفها من خلف وهو يستنشق عطرها بعمق ثم أخذ يمرمغ انفه بتجويف عنقها لتحبس تلك المسكينة انفاسها وتغمض عينيها من لمساته وأفعاله الجريئة معها ولكن ماجعلها تذوب حقا هو عندما إلتفت لها وأصبح أمامها وجها لوجه وهو يقول ببراءة لا تمد صلة لأفعاله
مالك مغمضة ليه
نور بخجل
إاايااااد
نعم ...قالها وهو يمرر أنامله على وجنتيها التي إكتسبت حمرة طبيعية من حرارة الموقف
ماينفعش اللي بتعمله ده ....قالتها وهي تبعده عنها ما إن أصبحت لمساته أكثر جرأة ولكن لاحياة لمن تنادي فهو يرفض فك قيودها منه
هو أنا عملت إيه قالها وهو يسحب مريول المطبخ ويضعه حول عنقها ثم اخذ يمرر يده على جيدها ثم الى الأسفل لترتجف بين يديه وهي تقول بتوتر
إااااياااااد
ولكنه تجاهل كلامها وأكمل طريقه نحو خصرها ليحتضنها بقوة لتشعر به يداعب ظهرها مما جعلها تذوب بين ذراعيه اكثر ...
ولكن فتحت عينيها بذهول ما إن ربط المريول من الخلف وإبتعد عنها وهو يقول بعملية وكأنه لم يكون سيسبب لها سكتة قلبية من أفعاله الغير مدروسة من وجهة نظرها
يلا أنا جعان 
همممم ....همهمت بها وهي تشعر بدوران لذيذ يحاوطها من ما عاشته بحرب الأعصاب
نظر لها بضجر طفولي وهو يقول
همممم إيه أنا بقولك إني جعان وأوي كمان ووحشني أكلك
إبتسمت نور بسعادة لما سمعت ونست كل شئ وهي تقول بعدم تصديق
بجد وحشك أكلي طب قولي عايزني أعملك إيه وأنا تحت أمرك ياباشا ومن عنيا دي قبل دي
سمك ....قالها وهو يقرص طرف أنفها بخفة
لتقطب جبينها بإستغراب من طلبه وهي تقول
سمك ...
أومئ لها بتأكيد
أيوة ...وأنا مجهز كل حاجة شوفي ...قال الاخيرة بلهفة وهو يمسك يدها ويذهب بها نحو الطاولة التي كانت تحتوي على كل شئ تحتاجه ....
وقف خلفها وأخذ يرفع شعرها بيديه إلى الأعلى لكي لا يعيقها بعملها وما إن إنتهى حتى تعلق نظره بعنقها الطويل وبداية ظهرها الذي يظهر من خلال فستانها الصيفي ....
لتشهق نور پصدمة ما إن وجدته يتحسس بشرتها وكأنه يود أن يستكشفها كادت أن تفر منه فزعا ولكنه قيدها بإحكام بمخالبه المتملكة وأخذ

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات