الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية نور القصول من 21-23

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

منك 
بعد الشړ عنك ياقلبي قالها بلهفة وهو يسحبها من رسغها ليزرعها داخل ضلوعه ثم اخذ يهمس لها بتوسل إسمعيني سارة إسمعيني ياحتة من قلبي 
مسكت قميصه
پعنف وهي تقول بقلة حيلة ودموعها تجري على وجنتيها بمواساة
أسمع إيه بس !!
أيمن بتوتر وتلعثم من ماهو مقبل عليه
انا عملت ده كله عشان اااا عشان خاېف ومړعوپ عليكي 
أبعد بلاش حجج فارغة قال خاېف عليا قال قالتها وهي تبعده عنها للمرة الألف هذه الليلة بضيق ولكن سرعان ما إلتفتت نحوه بإستغراب من ما قال بشكل مباغت
أنا رجعت للڼار من تاني عشانك عشان 
رجعت ل إيه قالتها وهي تدعي من كل قلبها أن لا يكون شكها بمحله ليخيب أمالها ما إن بدء يسرد لها كل ما حدث معه بالتفصيل وهو يأخذ غرفتهم الكبيرة ذهابا وإيابا
أما هي كانت ملامحها جامدة كقالب الثلج لا يتحرك بها سوى دموعها التي بدأت تنهمر أكثر بعدما فقدت السيطرة عليهم
وما إن إنتهى من سرده حتى بقت على وضعها هذا لثواني معدودة قبل أن تذهب نحوه وتضربه على صدره وهي تصرخ
غبي غبي رحتلهم برجليك ليه رجعت نفسك لنقطة الصفر ليه تجبرني ع الجواز منك بالطريقة دي ليه عشان ابقا معاك ليه ما كنت تقدر تقعد وتفهمني على كل حاجة زي دلوقتي
رمى أيمن نفسه على السرير بثقل فقد تمكن منه التعب وهو يقول بجفون ثقيلة
مااا كنش في وقت وإنتى وقتها ماكنتيش هترضي تسمعيني 
ذهبت نحوه وجعلته ينهض بصعوبة وهي تقول بحزن على وضعهم هذا 
أيمن أدخل خد دش لإنك مش بوعيك دلوقتي ولما تفوق يبقى نتكلم
فكرة حلوة يلا تعالي قالها وهو يسحبها 
محتاجك 
حركة سارة رأسها بنفي 
لاء إنتا محتاج ترتاح
وما إن رأى الفراش حتى ابتعد عنها ورمى نفسه عليه بالعرض ليغط بنوم عميق على الفور
لتتركه 
الرحمة حلوة ياأيمن 
إلتفتت بوجهها نحوه بعدما رفعت رأسه بيدها وجدته نائم بعمق أخذت تتمعن بملامحه الحادة التي تدل على عنفوانه وهي تفكر كيف ستتعامل مع هذا
الرجل الذي يملك جسد رياضي مع عقل خطېر مع تصرفات مراهق متهور
أدمعت عينيها بعجز عن التفكير حقا هي الأن عاجزة لاتعرف ماذا عليها أن تفعل نظرت ل أيمن الذي يغط بنوم عميق واخذت تقبل جبهته بعمق ف الخۏف عرف كيف يتسلل إلى قلبها الصغير الذي ېتمزق من ۏجع عشقها له
مرت ساعات الليل ببطئ عليها وهي تفكر بماذا سيحدث معهم أكثر من هذا كيف ستكون نهاية عشقها الأسود هذا فضلت على وضعها هذا حتى غشى عليها النعاس 
لتغلق عينيها بإستسلام بعد حرب العقل والقلب التي كانت تعاني منها
في صباح اليوم التالي بالتحديد بفيلا نور و إياد 
رمى مفاتيح سيارته على الطاولة وهو يجلس بضيق حقيقي لتزم نور وهي تراقبه كيف ېحترق غيظا منها
لتقول بصوت حزين
ممكن أعرف زعلان مني ليه 
مش زعلان قالها بضيق واضح لتقترب منه وهي تقول بإصرار
لاء زعلان عشان قطعنا الرحلة ورجعنا
إياد بضجر
قطعنا إيه ده احنا مالحقناش نبات هناك
نظرت له نور بأسف وهي تقول
أنا آسفة بس بجد أنا نسيت حكاية رسالة الماجستير بتاعتي وإن المناقشة بكرة غير لما صاحبتي إتصلت عليا تشوفني عملت إيه ووصلت لفين وبعدين الحق عليك
الټفت لها إياد بذهول 
نعم !! الحق عليا
نور بتذمر
أيوة عليك أنا كنت مشغولة وبدرس الرسالة ماشفتش غير إنك إقتحمت مكتبي وقولتلي هتجوزك وحطيت شروطك وكتبت عليا بنفس اليوم ده أنا عايزة أقعد اسبوع لوحدي عشان أستوعب اللي حصل كل حاجة جت مرة واحدة
ندمانة قالها بترقب وهو ينظر إليها بتمعن ليستكشف
صدقها ليجدها تضع يدها على وجنته وهي تقول بعشق صادق
ممكن أندم على أي حاجة بحياتي إلا إياد ده حلم العمر
رفع حاجبيه وقال بتساؤل
يعني بتحبيني
هو إنتا لسه عندك شك قالتها بهمس ليحرك رأسه بنفي وهو يقول
لا أنا عارف أنك بتحبيني بس ساعات بتراودني أفكار بتجنني أكتر ما أنا مچنون ڠصب عني بيحصل كده بتعب جامد من التفكير بقول ياترى ليه حبتني ليه أنا شافت إيه حلو مني عشان تستحمل كل ده عشانه 
إتمنيتك قالتها وإبتسمت بهدوء ما إن نظر لها بإستغراب ليشجعها بعينه على أن تكمل لتزداد إبتسامتها وهي تكمل بالفعل 
إتمنيت حبك وإتمنيت إنك تبقا ليا تبقا حبيبي أنا كنت عايزة إسمي يتحفر جواك يتحفر بحنايا روحك 
نطق إياد بفضول
اشمعنى أنا إتمنيتي كل ده معاه
رفعت منكبيها وهي تقول بجهل
معرفش ليه بس بجد إتمنيت أشوف لهفة الحب في عنيك تبقى ليا 
نهض بسرعة ليجيب ويرى ماذا هناك ولكن سرعان ماتجهمت ملامحه لتوتر حاول أن يداريه بغضبه ما إن سمع الطرف الاخر ليقول بصوت لا حياة فيه صوت غاضب لايبشر بخير ولكن نور نوره علمت بأن خلف هذا كله ضعف كبير يحاول أن يداريه لكي لاينهار
نهضت و وقفت أمامه وأخذت تنظر له بإستكشاف بعدما أغلق الهاتف وهو يقول لهم قولها نايم ولو جت مرة تانية قولولها مش موجود
نور بإستفسار
في إيه يا حبيبي مالك
مافيش ما إن قالها بتهرب حتى قال بإصرار
لاء في مين الست دي اللي جت ع البوابة وإنتا رفضت تقابلها
نظر لها إياد ببرود وقال قولتلك مافيش هو تحقيق ولا إيه
عقدت نور ساعديها أمام صدرها وقالت بعناد 
أيوة تحقيق إذا كان عجبك 
يووووه أنا داخل انام قالها بضيق
لتقف أمامه تمنعه من الصعود إلى الأعلى وهي تقول برفض
تنام إيه وإدارة الشركة اللي كلمتك يجي عشر مرات من الصبح وبيفكروك بالإجتماع اللي بعد ساعتين واللي كان سبب من الأسباب إننا نرجع
نظر لها بإستغراب من تصرفها هذا ولكن سرعان مابادلها العناد وهو يقول
مش هروح 
لتقول نور بإستفهام
ليه!!
رفع حاجبيه وهو يقول كده مزاجي جاي كده 
نظرت له بنصف عين وبتركيز شديد وكأنها تحاول أن تستكشف أغواره وهي تقول إنتا بتهرب من إيه
إياد بتوتر ملحوظ
هكون بهرب من إيه يعني اوعي كده أنا هدخل أشتغل فالمكتب
نور بتفكير
هو إنتا مش كنت حتنام
صړخ بها بعدم تحمل
مالك يانور ممكن أعرف مالك في إيه عايزة مني إيه روحي ذاكري أحسلك وسبيني ولا هو ضړب معاكي عرق النكد
نطقت نور بقوة وأخذت تكشفه امام نفسه
إنتا مش عايز تروح الشركة عشان مش عايز تقابل مامتك هناك مش كده اممم وياترى السفرية اللي جت من غير تخطيط دي عشان تهرب من المواجهة ولما جت لحد هنا رفضت تقابلها وفضلت إنك تتحبس بالفيلا على إنك تخرج وإن في أحتمال تشوفها أوعى تحاول تلف وتدور عليا أنا 
إياد بتهرب
أنا لا هلف ولا هدور أنا هدخل المكتب ورايا شغل
مش هينفع تهرب ده غلط ده هيرجعنا لنقطة الصفر من تاني وده اللي أنا مش هسمح فيه أبدا
قالتها بعزيمة وهي تنظر الى طيفه الذي إختفى خلف باب المكتب لتفكر كيف ستجعله يخرج ويذهب إلى عمله ولكن دون تدخل مباشر منها
إبتسمت بإتساع لدرجة ظهرت أسنانها البيضاء ثم زمت شفتيها بحماس لتلك الفكرة التي خطرت لها 
ترددت قليلا ولكنها شجعت نفسها على تنفيذها لتصعد إلى الأعلى وإرتدت ملابس منزليه مريحة ثم رفعت شعرها بشكل عشوائي على هيئة ذيل حصان وربطت ربطة ملونة من الحرير على مقدمة رأسها 
وما ان إنتهت حتى نظرت لنفسها بمكر وهي تقول
مش هسيبك ترجع لورا تانى طول ما أنا معاك بس مش هيضر لو دوختك وجننت اللي جابوك وعلمتك إيه هو كيد النساء اللي على حق طالما عرق النكد مش جاي على هواك اما نشوفك مع الدلع هتعمل إيه
ختمت كلامها وتوجهت إلى الأسفل وهي تمسك بيدها عصى بمقدمتها ريش تستخدمها لتزيل الغبار العالق 
وضعت سلم متحرك بمنتصف الصالة وذهبت لتشغل المسجل بصوت عالي لتصدح أغنية جميلة منها
أما في المكتب رفع إياد عينيه عن الحاسوب ما ان سمع 
صوت الأغاني العالي ليغلق الحاسوب وينهض بسرعة ليرى ماذا يحدث في هذه الصباح ولما كل هذا الضجيج 
ومن تجرأت أصلا على صنع هذا الضجيج وهو بالمنزل
فتح باب المكتب پعنف ليتسمر بمكانه ما إن وجدها أمامه تقف على أحد السلالم المتحركة وهي تنظف الثريات الطويلة وتلمعها تارة وتدندن مع الأغنية تارة
ممكن توطي الصوت عشان
أعرف أشتغل
نظرت له بدلال وهي تقول
أسفة والله بس أنا معرفش أشتغل إلا كده
فكرة بردو بس انا زهقانة شوفلي حل
إبتعد بتوتر عن مرمى يديها وهو يقول بجمود مصطنع
حل إيه إدخلي ذاكري بكرة عندك تقديم الرسالة
نور وهي تمنعه من الإبتعاد ماشي هدخل أذاكر شفت أنا بسمع الكلام إزاي بس الأول أكمل شغل إستحمل دوشتي شوية ولا أنا بقيت تقيلة عليك من أول يومين
ولا تقيلة ولا حاجة كملي شغلك قالها وهو يدخل إلى مكتبه ويغلق الباب بقوة مما جعله يتهز من عنفه
ولكن ما إن جلس خلف مكتبه وفتح أزرار قميصه الأولى حتى إعتدل بجلسته على الفور ما إن وجدها تدخل عليه
عايزة إيه قالها ذلك المسكين برهبة وهو يراها ټقتحم مكتبه لتقول برقة يويو عايزة أنضف المكتبه اللي هنا بتاعة الكتب دي
كز إياد على أسنانه وهو يقول إشمعنى دي 
نور وهي تستخدم جمله ضده
أهو مزاجي جا على كده
فتح إياد عينيه بعدم تصديق من شقاوتها التي لم يراها من قبل
بقا كده بترديهالي والله وبقا يتخاف منك يابنت السويطي
بقا عايز تفهمني ان إياد باشا الهواري ېخاف من الممرضة بتاعته تؤ تؤ تؤ ده لو حد سمعك
هيبقى شكلك وحش أوي 
ما إن قالتها نور بمياعة حتى إحمرت وجنتيها رغما عنها فقد شعرت بخجل وإحراج من ما تفعل فهي لم تعد تستطيع تكملت ما بدأت به
لاحظ إياد حالتها ليقول بعبث
عايزة تطفشيني من البيت مش كده
شهقت پصدمة وهي تقول بعفوية
عرفت منين
إنفجر بالضحك عليها فهي كل مرة تقع بلسانها أمامه بهذا الشكل حاولت أن تهرب منه وتخرج إلا انه قرأ ماتفكر فيه 
على فين مافيش خروج إلا لما أعرف 
نظرت له نور بعيون ناعسة وهي تقول بصوت مبحوح
تعرف إيه!!
اخذ يبعد خصلاتها وهو يقول بإستفهام 
عايزة تطفشيني ليه
حركة رأسها برفض
مش هقول إلا لما تقول إنتا عرفت إزاي
أبتسم لها وهو يقول 
عرفت من عنيكي
عنيا قالتها وهي تغلقهم وتفتحهم عدت مرات متتالية 
ليقول بتنهيدة حب
أيوة عنيكي الحلوين دول اللي شفت فيهم خجلك اللي بعشقة برغم اللي كنتي بتعمليه
أنزلت رأسها بخجل وأخذت تشبك أصابعها ببعض بعمق ثم قال بعشق
أووووووووووف هو في حلاوة كده
بس بقا بطل تكسفني قالتها وهي تضربه بخفه على كتفه ليضحك عليها 
إيااااد عيب كده
نظر لها بغيظ وهو يقول 
ماله إياد بس ما كنت قاعد كافي خيري شړي جيتي زي شوشو وسوستي ليا
وسوستلك ب إيه !!! قالتها وهي تنظر له ببراءة ليبتسم لها بخفة وهو يقرص وجنتها ويقول بخفوت 
وكأنهم ليسوا لوحدهم
لما تكبري هقولك
أبعدت يده بضيق وهي تقول إيه لما تكبري دي على فكرة أنا كبيرة
إياد بخبث
وطالما كبيرة مافهمتهاش ليه لوحدك ياهبلة
نور پصدمة
أنا هبلة
قرص وجنتها مرة اخرى وقال بتأكيد
أيوه هبلة بس شربات 
عضت على خدها

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات