الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ليلي كاملة

انت في الصفحة 102 من 231 صفحات

موقع أيام نيوز


اهتزت جدرانه
زفر پاختناق واتجه لشرفة غرفته
اما عنها... اتجهت سريعا إلى غرفتها دون هدواة خرجت كطائر ذبيح... ارتعاش بجسدها بالكامل... تتمنى المۏت كلما تذكرت صفعاته لها بكلماته الدامية كيف لها أن تعشق رجل بجبروته 
ارتدت ملابسها سريعا بعدما قامت پتمزيق قميصه بأبشع الطرق وإحراقه بالمكواه التي توضع بركن الغرفة.. وضعت حجابها دون اعتداله وخرجت سريعا من ذلك المنزل الذي شهد بأسوء ليلة تمر بها 

وقف في الشرفة ينفث دخان سېجاره كلما تذكر دموعها... كأن قلبه يكتوي ألما وۏجعا... يود لو يذهب إليها ويضمها بكل قوة حتى يشبع روحيهما 
أغمض عيناه عندما تذكر ها. ابتسم بخفوت على برائتها.. فتح عيناه فجأه عندما استمع لخطوات حذائها ذو الكعب العالي... وجدها تخرج من المنزل متجه بين الأشجار في الغابة وهي تبكي بنشيج تتحرك كإنسان فاقد للحياة تكاد أن تقف على رجليها 
خطت بعض الأمتار أمام عيناه... نزل سريعا متجها إليها يبحث بعيناه عليها... دلف الى الغابة خلفها وهو يصيح باسمها.. يكاد ېموت خوف عليها... شعر پاختناق روحه عندما لم يجدها... هزة أصابت جسده وتمنى بعدها المۏت لا محالة من افتقدها 
ظل يسير خلف أثار اقدامها التي اتضحت بأنها قامت بخلع حذائها... 
هنا هدأ روعه عندما استمع لشهقاتها وجلوسها بعدما تمزق فستانها من الأشجار وچرح كتفها 
اقترب اليها بهدوء.. احس بوخزة مؤلمة شقت صدره لنصفين 
ليلى أردف بها بعدما وقف بمقابلة جلوسها 
نظرت إليه بأعين تغشاها الدموع... أعين منتفخة ابكت بكل ماتحمل من الالم على مااشعرها به 
انحنى بكل أنفاسه الحارة التي اخنقت روحه عندما شعر بفقدانها
ضمھا بكل مايملك من قوة وتسائل 
انت كويسة... ورغم ماأصابها إلا إنها شعرت بالأمان بأحضانه... سكنت للحظات 
وبدأت تبكي مرة اخرى
ليه!! ليه تعمل فيا كدا.. ليه ټموتني كدا 
رفعت عيناها الباكية
لية پتكرهني أوي كدا!! ضم وجهها وأردف 
اشش.. اسكتي.. متعرفيش حاجة... مچنونة انت أكرهك إيه.. انسدلت دمعة خائڼة بعدما نعتته بكره لها 
اقترب ضامما ثغرها الذي أدمنه حيث جعله كجرعة هيروين تريح أعصابه..وضع جبينه فوق خاصتها وأردف بصوتا أجش 
ياريتني اقدر اكرهك.. صدقيني لو ربنا بيحبني عايزه يكرهني فيكي 
بس أنا بكرهك ياراكان على رغم من كلماتها التي ذبحته إلا أنه قام بحملها بعدما تساقطت الأمطار بغزارة
عارف إنك بتكرهيني.. يابختك 
حملها متجها للمنزل... وهي ترتعش بين يديه وتتمتم ببعض الكلمات التي تسبه بها ضمھا لحضنه 
راضي بكل اللي تقوليه.. وضعها على الاريكة وقام بإشعال المدفأة مرة آخرى بعدما وجدها ترتعش من برودة الجو... اتجه للغرفة يحضر لها شيئا ترتديه... ولكنه ذهل من وجود قميصه المحترق والممزق... أخرج قميصا اخر .. ونزل سريعا مع بعض الأغطية وقام بتغير ثيابها التي تمتلأ بمياه الامطار.. وألبسها قميصه 
كانت نظراته تعانقها وهو يردف
لو انت بتكرهيني أنا بعشقك... مقدرتش اكرهك حاولت بس مقدرتش 
رفعت يديها على وجنتيه 
أنا كدابة!! متصدقش كلامي كانت حرارتها ارتفعت... بدأ يقوم بعمل كمادات باردة لخفض حرارة جسدها الذي يرتعش بين يديه 
همهمت بين اليقظة والنوم
بحبك اكتر واحد في الدنيا دي.. حتى أكتر من نفسي وضعت رأسها في حضنه ومازالت تهذي ببعض الكلمات 
عايزاك تحبني زي مابحبك وبس... على رغم كلماتها التي أروت قلبه... إلا انه تذكر شرطها 
مسد على شعرها الأسود المبتل الذي يشبه سواد الليل يضاهيه بحر عيناها الأسود اللامع وبشرة حليبية يزينها خدان شهيان وثغر كنعقود عنب دنى عندما قالت 
راكان متزعلش مني عارفة اني ۏجعتك كتيرأنا محتاجة الفلوس عشان بابا وكمان قولت عشان اوجعك زي مابوجعني ايوة إنت السبب إنت اللي خلتني مچنونة بالغيرة رفعت كفيها وتشابكت أصابعهم ونظرت لعيناه 
قولي أعمل في غيرتي دي أعمل إيه وانت بتقولي حاجة وبتعمل حاجة كسرتلي قلبي وروحت خطبت واحدة وأنا مراتك ضحكت عليا وفهمتني إنك بتحبني وانت بټنتقم مني طيب اديني عقل يخليني اسامحك 
دققت في ملامح وجهه 
راكان اثبتلي مرة واحدة إنك فعلا بتحبني
احتضن وجهها الذي ارتفعت
حرارته واقترب منها 
صدقيني فيه حاجات مينفعش احكيها خليكي واثقة أني بعشقك بعشقك لدرجة قلبي بيوجعني لما بتبعدي عني شوفي بقالنا كام شهر والوضع بيسئ بينا ليلى أنا بحبك والله مش كلام 
بدأت ترتعش
راكان أنا سقعانة غطيني جذب غطاء آخر عندما وجد جسدها يرتعش حملها متجها للفراش حتى تنعم بالدف تسطح بجوارها قلبه يفعل به ما لا يتحمله عقل
بعد فترة ذهبت بنومها من شدة حرارتها قام بوضع كمادات على جبينها كي تنخفض حرارتها ضامما اياها لاحضانه 
اخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ بعدما شعر بصراع بين قلبه وعقله ويتذكر حديثها منذ قليل 
كان عقله وقلبه مشتتين بين شقى الرحى
حبيبته وعشقه بين يديه بكيانها وكينونتها ابتسامة شقت ثغره حينما تذكر غيرتها وتذكره مافعلته معه بعدما اصبحت ملكه ..
ربت على خصلاتها وهو يستمع همهماتها
آسفة متزعلش مني ..تسطح بجوارها وبمخيلته حديثها عن غيرتها تمنى لو تحدثت بتلك الكلمات وهي بين أحضانه هو يعلم إنها لا تشعر بما تتفوه به بسبب إرتفاع حرارتها..
.هل هيا الآن أصبحت ملكه ولكن صړخ عقله بالأبتعاد عنها نهض للشرفة ينظر لغزارة الأمطار التي تحاوط المكان.. لا يعلم ايبتسم على قدره الذي جعلها ملكه ام يحزن لما تفعله بقلبه 
استدار متجها لها ليرى إذا كانت حرارتها انخفضت ام مازالت مرتفعة 
جلس ينظر لوجهها البرئ لمس وجنتيها بأنامله
وتحدث قائلا 
تعرفي ياليلى أنا حبيت قبل كدا أنا حكتلك مرة بس متوجعتش قوي كدا
مع إني اكتشفت الخېانة 
قلبي مادقش كدا معاها ياليلى إنت غير حتى لما بټجرحي فيا بسامحك من مجرد ضحكة او لمسة اقترب يستنشق أنفاسهاالعطرة 
أنا أتجوزت كتير منكرش اول لقاء بينا مكنتش حاسس باللي حسيته معاكي.. اتكأ على كف يديه وظل يمسد على خديها
أول مرة أحس إني ملكت الكون مع اني مش أول راجل في حياتك بس حسيت بسعادة الدنيا 
وضع رأسه بجوارها 
مفيش ست قدرت تعمل اللي إنت عملتيه في ليلة واحدة ظل ينظر لها وأكمل 
لا ياريت ليلة دي مجرد دقايق عملتي فيا ايه قالها جاذبا إياها الى صدره 
رفعت كفيها على خصلاته وهمست له 
بحبك ياراكان. ..هنا نسي كل شيئا وفقد سيطرته وتذكر شيئا واحدا مالكة قلبه وروحه بين يديه
آسف ياليلى وضع جبينه فوق جبينه وهي بين اليقظة والحلم وتحدث مبتسما 
بسرق لحظات حلوة بينا معرفش حياتنا هتكون إزاي بعد كدا بس فعلا إنت وجعتيني لدرجة معنتش قادر أسامحك 
لازم أعالج نفسي من إدمان حبك لازم أفوق عشان مضعفش تاني لازم عقاپ يخليكي تعرفي بعد كدا قيمة الحب اللي بينا اللي شفعلك عندي هو حبك ليا اللي متأكد منه وعارف ومتأكد سبب طلبك للفلوس 
تنهد ساحبا بعض الهواء إلى رئتيه ثم زفره قائلا
غبية ياحبيبي متعرفيش انا عملت حساب كل حاجة وبجهز لعملية باباكي في ألمانيا..تذكر حديث حمزة منذ أسبوع عندما كان عنده بالمكتب
مالك ياحمزة! تسائل بها راكان 
مسح على وجهه وهو يدلكه قائلا
الأستاذ عاصم حالته متأخرة وميؤس منها حاولت مع درة اسفره ويعمل ذرع كلى بس هي رافضة 
أشعل راكان تبغه وتحدث
ابعتلي التحاليل وكل حاجة وأنا هكلم دكتور في ألمانيا ونرتب معاه انت ليه بتتكلم مع درة أصلا أنا انشغلت بالي حواليا ونسيته فعلا بس متخافش خلال شهر بالكتير هيكون عامل العملية 
نهض وهو يشير إليه 
من بكرة أهتم بالموضوع دا شخصيا مش عايز أظهر في الصورة عشان ليلى لو عرفت ممكن ټموت ابوها ولا تشوفني بساعده 
توقف حمزة أمامه قائلا
طيب هتعمل كدا إزاي وهم رافضين مساعدة حد 
تحرك خارجا وهو يردف
أعمل اللي بقوله ومالكش دعوة أنا هتصرف مع التنينة بتاعتي وقتها ضحك حمزة قائلا 
عسل ياراكي لما بيكون مزاجك عالي 
توقف ييسبه قائلا 
هو فين المزاج دا أيام اترحمت عليها من يوم ماحبيت انا كان مالي ومال الحب ماكنت عايش بالطول والعرض ..تحرك حمزة حتى وقف أمامه 
كبرنا ياراكان ولازم نعمل عيلة هنفضل لحد إمتى
أطلق راكان ضحكة من بين شفتيه 
أنا هكون عيلة أنا وليلى دا إحنا أخرنا نلعب مصارعة
قهقه حمزة عليه ..خرج من شروده وهو يستمع لهمهاتها بنومها 
بعد ساعات استيقظت على شدة آلام بجسدها... وجدت نفسها مکبلة بذراعيه 
رفعت رأسها فكان قريبا من وجهها.. م رفعت يديه بهدوء نظرت لنفسها 
حاولت ان تتذكر ماصار بينهما ولكن لم تتذكر سوى مقطتفات 
نزلت بساقينها بهدوء جاذبة قميصه من جوارها وارتدته سريعا متجه للأسفل تبحث عن ملابسها وجدت فستانها مبتل وملاقاه على الأرض 
ارتدته سريعا ثم قامت بارتداء قميصه فوقه و خرجت متجه لسيارته بعدما وجدت مفاتيحه بجوار فستانها 
ركبت السيارة وقادتها سريعا وهي تبكي بنشيج كلما تذكرت ماصار لها ليلة الامس 
انفاسها تعلو وتهبط من شدة بكائها
في بيت المزرعة بعد قليل
قام بفتح عيناه بعد ما روادت جفونه اشعة الشمس بحث بعينيه عليها ولكنه لم يجدها اتجه للأسفل ظنا منه أنها بالمطبخ 
ظل يجوب المنزل من أعلى لاسفل يمينا ويسارا يبحث عنها بقلبه قبل عيناه يتمنى أن ېكذب حدثه ويجدها بزاويه من زوايا المنزل ...
جن جنونه بعدما تيقن
بعدم وجودها ظل يرغى ويزبد وېعنف حاله
ما بك يا رجل وماذا فعلت بك هذه الفتاه وأى تعويذه ألقتها عليك وعلى قلبك المسكين
من متى وتفعل أحداهما هذا بك 
تذكر من أنت وعد إلى رشدك انت من لا تستطيع أى امرأه رفضك وكم منهن ينتظرن إشاره إصبعك لتأتيك ركضا تذكر..وتذكر.. وتذكر... لكى تستطع أن تجابه هذا الحب الذى ينهش فى قلبك كمرض لعين ليس له دواء ولا طبيب....
أغمض عيناه وخانته ذكرياته للحظاتهم سويا وكيف اشعرته بالكمال وكيف كانت بين يديه وقد شعر بقلبها ينبض بإسمه من هذه بالله عليك 
هذه التى منذ كتبتها على أسمك وقد اغنتك عن صنف حواء ولم تستطع ولو مجرد لمس فتاه بعدها منذ متى وأنت ضعيف لهذه الدرجه لأى أجل ستتوسل منها الحب ... فق واستفق وأعلم أنها مجرد ساحره وألقت لعڼتها على قلبك وعليك محاربة هذا الخصم لتحرر قلبك من فخ عيناها التى لطالما كنت أسير ليله وغريق بحره الذى يسحبك إلى قاع المحيط الدامس ....لكن لا وألف لا من الآن ستقابل شخصا آخر شخصا لم تعهده ولم تتوقعه فى أحلامها...
بفعلتها هذه اشعلت جيوش الڠضب بجوفه... قبض على يديه حتى ينفث غضبه وبدأ يسبها بأفظع السباب 
عند ليلى قبل قليل 
قادت سيارته بسرعه كبيره غير مسيطره على نفسها ولا على تفكيرها...تفكيرها الذى كلما تذكرت كلماته الطاعنه لكرامتها
 

101  102  103 

انت في الصفحة 102 من 231 صفحات