رواية ليلي كاملة
قصرنا
بعد عدة أيام عاد لمنزله ليلا قابلته سلمى تبكي على باب قصره
مالك يابت واقفة كدا ليه تحركت تمسك كفيه وتحدثت
انا في مصېبة يابن عمي ولازم تساعدني مش إنت كبير العيلة
زفر پغضب واردف
سلمى خلقي ضيق وعايز اطلع انام بقالي يومين منمتش مش شايف قدامي اي حركة واطية منك ھدفنك مكانك كلام توفيق اني اتجوزك دا بأحلامك
اقعد بس ياراكان هحكيلك اهو وصلت العاملة اليهما
تشرب حاجة ياباشا ضيق عيناه وبعدما كان ينزي المغادرة وجد ليلى تقف في الشرفة وتنظر اليهما ابتسم بسخرية فاردف
اعملي قهوة ياشادية غمزت سلمى بعينيها
فتحركت العاملة للمطبخ بينما جلس راكان مستندا على الاريكة مغمض العينين مرة ويطالع تلك التي تحتسي شيئا
دوقي من صنع يداك زوجة أخي همس بها لنفسه حزينا فتح عيناه فجأة عندما امالت سلمى
اعتدل يبعدها پغضب
اټجننتي يابت وصلت العاملة تضع قهوته أمامه وعصير أمام سلمى ثم تحركت للداخل
نهض وهو يشير إليها
بكرة نكمل كلامنا تعبان ومش قادر أمسكت كفيه تحثه على الجلوس دفعها بقوة حتى سقطت على الأرض
قولتلك بكرة مبتفهميش كان هناك من يراقب الوضع
دلف راكان للداخل وهو يشعر بنيران تستولى على جسده حاول جاهدا الوصول لغرفته حتى يوصل لمرحاضه ويبرد جسده ولكنه ثقل بالحركة
خليكي وراه ولازم تصوريه هموتك لو محصلش دا وانت هتستفادي متنسيش
تحركت سلمى خلفه وصل لأخر الدرج وجدها تقف تعقد ذراعيها متحدثة پغضب
ممكن أعرف إزاي تخليها تقرب منك كدا انت ايه مش حرام عليك اللي بتعمله دا عايز توجعني انا اتوجعت مافيه الكفاية واتكسرت
فقد السيطرة على حاله وصل إليها يجذبها من خصرها مردفا
دنت تلمس وجهه واقتربت حتى اختلطت انفاسهما
طيب ليه
بتعمل كدا ليه بتوجعني كدا ياراكان
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثالث عشر
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
كان يؤلمني الكتمان اما الان أشعر أن شيا داخلي يبتلع كل شيء دون أن أشعر وكأن روحي اعتادت على الاحتراق !
فلاتظن أن صمتي هزيمة ورحيل
بل صمتي مقپرة ټدفن نبضك حتى لا أشعر بمرارة وجعك
فلم يتركني قدري حتى أن أتألم بصمت بل شاركني بۏجع أكثر
عندما أتى بما شطرني فذات يوم أغلق عيناه ورحل وانتهى
حاول إستجماع نفسه وهو يتحرك متجها لجناحهخطاه ثقلت وبدأ يشعر بنيران تغزو جسده وكأن هناك مايغير طبيعته توقف بمنتصف الدرج ينظر للأعلى عندما فقد الحركة ثواني بل دقائق معدودة حتى استجمع رعشة قلبه التي اصابته عندما وجدها تخرج أمامه بثيابها البيتية الضيقة وهي تحادث سيلين من أمام جناحها مسح على وجهه پعنف وهو يحاول السيطرة على نفسه إستدار على نداء سلمى إليه وهي تصعد خلفه سريعا ولكنها تسمرت بوقفتها حينما وضع يديه أمامها وتحدث بفظاظة
حسابك معايا بعدين قالها وتحرك للأعلى زفرت پغضب وهي تضغط بقبضتها على الدرج ورغم ماقاله صعدت خلفه
توقفت سيلين أمامه
حمد الله على السلامة ياحبيبي اتجه بنظره للتي تضم مأزرها بقوة عليها من نظراته المخترقة متخيلا قربها منه ومعاتبتها له على قربه من سلمى
ممكن أعرف إزاي تخليها تقرب منك كدا انت ايه مش حرام عليك اللي بتعمله دا عايز توجعني انا اتوجعت مافيه الكفاية واتكسرت
فقد السيطرة على حاله وصل إليها يجذبها من خصرها مردفا
أوجعك وأكسرك مش أنا اللي أحاول اكسرك هو فيه حد بيكسر حبيبه برضو
دنت تلمس وجهه
طيب ليه بتعمل كدا ليه بتوجعني كدا ك أيقظه من تخيله كلمات سيلين
كنت بتكلم مع ليلى وبسألها هتروح إمتى للدكتور عايزة أكون معاها عشان أشوف البيبي
نزل بنظره لبطنها وماكان عليها إلا أن تضع كفيها تحتضن أحشائها مستغربة نظراته التي لأول مرة تراه بها
أيقظه من تأمله بها عندما لكزته سيلين بكتفه
مالك ياآبيه مبتردش ليه!
كانت نظراته تائهة مرة وأخرى تخترق ليلى حتى اجزمت ليلى أن به شيئا اقتربت منه على بعد مسافة تنظر إلى مقلتيه
إنت كويس كانت سلمى تقف خلفه على بعد مسافة تنتظر ردة فعله ولكنه فجأها حينما أردف بلسان ثقيل
كويستحرك خطوة متجها لجناحه الذي بجوار جناح سليم ولكن جذبته سيلين من ذراعه
قولتلي هنتكلم بعدين وعدى كام يوم
ومتكلمناش في حاجة حتى أبيه سليم انشغل بالبيبي ولولة ياسيدي
هنا شعر بنيران ټحرق أحشاؤه تجاه أخاه فنظر للتي تقف تراقب حركاته تقابلت نظراته بعتاب لثوانيثواني فقط كفيلة له أن يحرقها بنظراته
أما هي ضيقت عيناها متسائلة
متأكد إنك كويس اقتربت سلمى تحاوط ذراعه تردف بابتسامة
هو كويس بس عايزني في موضوع مهم مش كدا ياراكي قالتها وهي تجذبه ليتحرك معها ولكنه صدمها عندما دفعها بقوة حتى كادت أن تسقط لولا ذراع ليلى التي تلقتها تستند عليها
ثم أقتربت منه فأصبحت قريبا منه
هو يعني عشان عندك شوية عضلات فرحان بيهم كل شوية عاملي تنين وعايز تبلع الكل
أطبق على جفنيه بقوة كالذي يحاول إفاقة نفسه من سكر النبيذ لم ترحمه سلمى عندما طوقت خصره وتحدثت بصوتا ناعم
نسيت ياراكي انت كنت بتقولي إيه تحت ولا عشان سيلين ومرات أخوك واقفين
تشوشت الرؤيا أمامه محاولا الهروب من محاصرتهم دفع سلمى بعيدا عنه حتى اصطدمت بالدرج بقوة
فزعت سيلين من حالته التي لأول مرة تراه بها حركته أغضبت ليلى كثيرا اقتربت منه وبدأت تحادثه پغضب عندما وجدت الډماء تزرف من جبهة سلمى
لم يشعر بنفسه عندما فقد سيطرته على نفسه وهو يجذبها من خصرها حتى أصبحت بأحضانه هامسا بصوته الذي حاول أن يكون متزنا
بلاش إنت بالذات دلوقتي بحاول أسيطر عليها أميرة باربي
توقفت سيلين بينهم عندما وجدته بتلك الحالة
شعرت ليلى بالدوران يسيطر عليها من رائحته التي غزت رئتيها وشعورها بالغثيان جعلها تدفعه بقوة ودقاتها الهادرة من أنفاسه ورائحة عطره دلفت سريعا لغرفتها وهي تضع كفيها على فاهها
نظر لتحركها پصدمة بينما سيلين التي دلفت خلفها وخرجت بعد لحظات إليه و أردفت
بترجع
أطبق على جفنيه بقوة عندما تحدثت سيلين بذلك حتى أصابت قلبه الممزق بين أحاسيس قوية تجتاحه كالأعصار اتجاهها ود لو دخل خلفها ليهدأ من آلامها
حبيبي مالك هنا خرج من شروده دفع سيلين عندما تشبست بذراعه وتحرك سريعا لداخل غرفته مغلقا بابه خلفه بقوة رجت له جدران المنزل
بدأ خلع ثيابه متجها لمرحاضه وهو يلكم الحائط مرة ويضرب رأسه به مرة متحدثا
غبي إنت واحد غبي كنت هضيع نفسك لولا ستر ربنا ظل لوقتا ليس بالقليل
صباحا باليوم التالي
هبط للأسفل وجد الجميع على مائدة الأفطار
صباح الخيرقالها بصوتا هادئا ثم تحرك لوالده
حمد الله على
سلامتك يا أسعد باشا
قهقه والده عليه
عملت إيه من ورايا ياحضرة النايب نفسي أرجع من سفرية والاقيك مهدي الدنيا إنما متكنش راكان لو مولعتش في البيت
سحب مقعده وهو يقهقه على والده
تربيتك ياأسعد باشا وبعدين هم اللي بيجوا لحد عندي أنا والله طيب بس حضرتك اللي مش واخد بالك
ضحكت زينب عليه قائلة
على يدي ياحبيبي رفع بصره يبحث عن سليم
هو سليم ماوصلش ولا إيه قالها وهو ينظر لليلى المشغولة بالحديث مع سيلين
لا في الطريق لسة مكلمني وقالي على وصول
اومأ برأسه ثم اتجه لوالده
مش عايزك تحن لتوفيق من أولها
تناول أسعد طعامه بهدوء ثم أردف
مينفعش ياحبيبي دا والدي مهما كان وانك تطرد جدك بالشكل المهين دا انا مش هحاسبك عليه لأن في الأول والأخر من حقك تتعصب عشان أختك لكن في حدودك ياراكان فاهمني بلاش تحسسني اني مۏت
قاطعت زينب حديثه
بعد الشړ عليك ليه بتقول كدا اتجه إليها
عجبك اللي عمله يعني جده يطرده بالطريقة دي قدام ولاده يازينب هو ابويا كدا من زمان ورضينا بالأمر الواقع
كان يتناول قهوته بهدوء ولم يتحدث ڼصب عوده يجمع أشيائه الخاصة
توجهت زينب إليه
راكان مفطرتش ياحبيبي هتفضل كدا قهوة من غير أكل
استدار متحركا بعض الخطوات ولكنه توقف حينما استمع لوالده
راكان انت زعلت ولا إيه إستدار بجسده لوالده
لا يابابا حضرتك شايف إن دا والدك وطبعا مقدرش ألومك زي من حقي محدش يجبرني اتقبله في بيتي عايز يجي مرحب بيه بس مش الوقت اللي اكون موجود
تحرك مقتربا من والده وأكمل
متجبرنيش أتقبله بعد اللي عرفتهنظر لوالدته
أنا عازم حد مهم على العشا يازوزو عايز عشا
نباتي
ابتسمت بحب واجابته
حاضر ياحبيبي قولي الأول حلوة اللي هتعزمها عشان طعم الأكل بس
رسم إبتسامة على وجهه مردفا
احكمي انت لما تشوفيها قالها ثم تحرك متجها لمنزل عمه خالد
پغضب لون ملامحه وامتزج نبرة صوته الفظة
يتحرك حول مائدة الإفطار عند عمه
أنا النهاردة جاي أتكلم بكل هدوء توقف أمام التي جسدها ينتفض پخوف وهي تنظر ليونس أخيها حتى انزل جسده لمستوى جلوسها
عارفة لو سارة او فرح عملوا كدا مكنتش هلوم عليهم إنما إنت توصلي للمستوى المنحط دا ليه
قالها وهو يضرب بكفيه بقوة على طاولة الطعام
انخرطت عيونها بالدموع واردفت
معرفش بتتكلم عن إيه!
رفع حاجبه بسخرية مع شبه ابتسامة تظهر على شفتيه
لا والله قاطعه يونس متسائلا
مالك ياراكان! سلمى عملت إيه
جذب المقعد متناول قهوة يونس ثم رفع نظره لفريال الصامتة
شايف حضرتك ساكتة يعني ياطنط فريال مش عايزة تسألي بنتك عملت إيه
انكمشت ملامحها وتعبير ساخر مع تهكمها
مش شايف الأيام دي بقيت بتغلط مع الكل ياراكان مفيش حد إلا لما تفرض عضلاتك عليه
ڼصب قامته القوية بتكبر متجاهلا حديثها ثم
تحرك خطوة للخروج ولكنه استدار بنصف جسده
السؤال دا يتسأل لأختك والست الوالدة يادكتور تشعب الڠضب على وجهه
أنا مش هعاقبك المرادي مش حبا فيك ابدا دا عشان عرفت مين وزك لكدا افتكري اني حذرتك
اتجه يونس بنظره لأخته ورمقها غاضبا
سؤال واحد ومش هعيده أنا كدا كدا هعرف عملتي إيه مع راكان !
طالعت والدتها لتنقذها فتحدثت فريال
مالك يايونس إزاي تتكلم مع أختك كدا انت تايه عن راكان