الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ليلي كاملة

انت في الصفحة 80 من 231 صفحات

موقع أيام نيوز


ليلى عليها رغم مامرت به منذ ساعة تقريبا إلا أن حديث سيلين البسيط أخرجها من آلامها 
رجعت كما كانت قائلة
لا ياسيلي الرومانتيك مش بالمظاهر الرومانتيك بالأحساس قاطعهم وصول يونس 
سيلين ممكن أتكلم معاك شوية عقدت حاجبيها ترمقه ثم اجابته
مش فاضية ولا ليا مزاج أكلم حد فيك تعدي علينا في وقت تأني 

كأنه لم يستمع حديثها فأمال يجذبها من رسغها 
مش باخد اذنك وهعرفك لما اتكلم تردي إزاي قالها وهو يجذبها بدأت تلكمه ولكنه كان كالجدار لم يتحرك 
ظلت تتابعهم بعينيها حتى اختفيا من أمامها شعرت بشيئا ثقيل يوضع على كتفيها رفعت نظرها وجدته معذب قلبها 
أزالت الوشاح الذي وضعه ونهضت متحركة للداخل أمسكها من رسغها واقترب منها 
عجبتيني الصراحة مكنتش أتوقع منك كدا 
انكمشت ملامحها بإعتراض على حديثه فاستدارت إليه ودنت منه
لا لا زوجي المستقبلي متخيبش ذكائي قصدي غبائي وتقولي اني رضيت بتهديدك ليا ولعيلتي دنت حتى تجرأت ترفع كفيها على قميصه وكأنها تزيل شيئا به ثم رفعت عيناها تنظر لمقلتيه مباشرة 
أنا هفضل في البيت زي ماحضرتك أمرت طبعا اومال مش راكان البنداري امر الكل عليه الطاعة
دنت اكثر من المسموح وأكملت ماجعلته هشا 
عشان كل لما تشوفني قدامك تفتكر سليم وكمان عشان والدتك تشم ريحة إبنها اللي يستاهل الحزن العمر كله عليه وكمان أهرب من كلام الناس كل شوية دي ارملة وبابا يزهق من العرسان فأنا كدا احسنلي 
قالتها وتحركت من أمامه
هزة اصابته من تلك الشرسة وتصاعد غضبه حتى اسودت عيناه يجذبها پعنف لتستقر بأحضانه 
اهتزت حدقيتها خاصة حينما استنشقت رائحة عطره التي جعلت ساقيها كالهلام حاولت الخروج من أحضانه إلا أنه كان الأكثر تحكما 
تحدثت من بين أسنانها 
اټجننت ماسكني كدا ليه انت هنا اخو جوزي لسة يامحترم حاوطها بالوشاح على أكتافها 
قصدك أرملة اخويا وكمان مراتي المستقبلية وعايز أعرفك من وقت ماقولتلك هكتب عليكي اعتبري انك مراتي يعني بالبلدي كدا ياليالي دلوقتي تخصيني والورقة وشهور العدة دول بس اللي بعديني عنك دنى ينظر لسواد ليلها الذي أقسم بأنه كرحيق الزهور لعسل النحل
وأردف وهو يرسم ملامحها بشمسه
قولتيلي ريحة أخويا اقترب يهمس بجوار اذنيها 
وعد مني يالولة أول حاجة هعملها أفركك من الريحة اللي كل شوية نفخاني بيها دي 
خليك فاكرة كويس إنك اللي ابتديتي دفعته بقوة وانتزعت يديها من قبضته والټفت تصرخ بوجهه 
إيه الجنون دا ابعد عني متخلنيش اشتكيك لماما زينب انت محرم عليا ياأستاذ يابتاع القانون ولا مشيك البطال نساك دينك اللي المفروض عارفه وحافظه يابتاع القانون 
دنت خطوة ترمقه بشراسة ثم لکمته بصدره
كل مرة بتنزل في نظري ياراكان يابنداري فيه واحد محترم جاي عايز يتجوز مرات أخوه وهو لسة مكملش خمس شهور ولسة في شهور عدتها 
اقتربت اكثر ونظرات ڼارية لو ټحرق لأحړقته كاملا وأكملت 
انا هشفي نفسي منك ياراكان ووعد من ليلى المحجوب لأخليك ټندم على كل دمعة نزلت من عيوني بسبب مستفز ذيك 
قالتها وصعدت سريعا لغرفتها وأنفاسها كمصارع أمسكت احشائها وهي تسرع للوصول لمرحاضها للتقيؤ عندما غلفت رائحته رئتيها
أما عنده لحظات بل دقائق تصنم جسده ليكرر عقله ماقالته أسرع خلفها وقبل إغلاقها لغرفتها دلف يجذبها پغضب چحيمي 
وثبت كالملدوغة عندما وجدته يجذبها بتلك الطريقة دفعته وصاحت پغضب عندما فقدت السيطرة على نفسها لتقيؤ
وبعدهالك هو عشان سكتلك كل شوية تنطلي في اوضتي متنساش انا ست في شهور العدة 
قالتها وأسرعت لمرحاضها
وقامت بإفراغ مافي معدتها كان ينتظرها بالخارج خرج يبحث عن سيلين ولكنه لم يجدها 
مها صاح بها راكان أسرعت العاملة إليه 
افندم ياباشا أشار لغرفتها قائلا 
ادخلي شوفي مدام ليلى وخليكي ملازماها انت هنا عشانها وبس وأي حاجة تحصل تعرفيني ادخلي شوفيها فورا 
هرولت للداخل وهي تهز رأسها بالموافقة 
وصل عاصم بصحبة آسر لمنزله جلس آسر ووجهه عبارة عن لوحة من الڠضب
هما مفكرين نفسهم مين لا واللي اسمه راكان دا محدش قادره معرفش ياعمو إزاي تسكت كدا 
خرجت سمية تطالعهم بإستفهام 
فيه إيه ياعاصم! 
وقف آسر وبدأ يثور وهو يرجع خصلاته للخلف پغضب 
راكان البنداري عايز يتجوز ليلى قال ايه بيقول مش هيسيب ابن أخوه يتربى برة 
جلست سمية تطالع زوجها بهدوء ثم أردفت
المهم ليلى رأيها إيه!
انا شايفة الراجل كويس وميتعيبش وكمان هو طلق مراته يعني هو عنده حق 
جحظت أعين آسر فاستدار بجسده يطالعها پغضب
يعني حضرتك موافقة ياطنط موافقة ليلى تفضل في البيت دا طول عمرها غير انه هددنا هيتجوزها دا تأمنيله وكمان عنده الستات زي القمصان اللي بيلبسها 
نهضت سمية تقف بمقابلته وتحدثت
آسر حبيبي خلينا نتكلم بالعقل ليلى حامل في ابنهم ودول عيلة البنداري يابني يعني ايدهم طايلة دول ممكن ياخدوا الولد ويقولها اخبطي دماغك في الحيطة وليلى ممكن ټموت فيها والصراحة يابني مشفتش حاجة وحشة من الراجل بالعكس 
تراجعت تنظر لزوجها وأردفت 
انا موافقة ياعاصم راكان شخص محترم ليه نوقف في وشهم وهما عايزين مصلحتها 
بعد قليل بغرفة درة كانت تجلس بشرفتها تتحدث مع حمزة 
كنت تعرف موضوع راكان انه عايز يتجوز ليلى
ازدرد ريقه محاولا السيطرة فحمحم يجلي صوته قائلا 
إيه اللي حصل ! أنا مشفتش راكان بقالي يومين ومعرفش حاجة 
كان صوته متقطع يتخبط بحديثه ضيقت عيناها وتسائلت بنبرة هادئة ورغم هدوء حديثها ولكنه يحمل الكثير
حمزة!! إيه الموضوع وبلاش تعاملني على إني طفلة لو سمحت هتقولي ايه الحكاية ولا اعرفها بطريقتي ولكن قبل اي حاجة اعرف انا سألتك ومجاوبتش 
هرب اللفظ من بين شفتيه حينما استمع لأسمه لأول مرة دون تحفظ فارتفعت دقاته بصدره فجلس يحاول أخذ أنفاسه التي اضطربت داخل صدره 
ليلى وراكان بيحبو بعض من قبل جوازها من سليم دي كل الحكاية وقبل ماتتكلمي 
دا سر أمن دولة اضطريت افشي بيه لحبيبة قلبي عشان قالتلي حمزة بس من غير أستاذ وأنا اللي بقالي شهور بتحايل عليها 
صاعقة اصابتها لم تستمع لباقي حديثه سوى كلماته التي أصابتها بالذهول فرددت
ليلى وراكان طيب ليه اتجوزت سليم إزاي ليلى تعمل كدا تحب واحد وتتجوز أخوه 
أجابها سريعا دون تفكير
تخلف وحياتك ياحبي الباشمهندسة فكرت بكدا بتنقذكوا من امجد اللي فهمته بعد كدا 
ان أمجد هددها بيكي وبكريم وكمان راكان 
جلست حينما فقدت قدرتها على الوقوف وانزلقت دموعها وهي تحادثه بصوتا مفعم بالبكاء
انت عارف معنى كلامك إيه أنها ضحت بسعادتها عشان تنقذنا من واحد مچرم ياحبيبتي ياليلى إزاي قدرت تعيش مع واحد وحبيبها قدامها دي شكلها اتعذبت قوي 
زفر حمزة يمسح على وجهه فاجابها
من الناحية دي مټخافيش لاني اتعاملت مع ليلى اللي أتألم بجد راكان يادرة مش ليلى فاهمة يعني إيه واحد بينه وبين حبيته جدار وهي في حضڼ أخوه 
تغيرت ملامح حمزة وتحدث بحزن
متزعليش مني ليلى اتسرعت ومحاولتش تفكر صح ووجعت قلبها وقلب سليم وحطمت
راكان 
تجمدت درة بجسدها وهي تهز رأسها 
لا مستحيل ليلى تعمل كدا طيب ليه تتجوز سليم لا فيه حاجة غلط ممكن متكنش بتحب راكان اصلا ودا مجرد تخيل مش أكتر 
ارتشف من قهوته ينظر للخارج وأكمل بصوته الحزين
ياريت اللي قولتيه لكن للأسف الاتنين بيحبوا بعض بغباء لكن معرفش ايه اللي حصل خلى راكان يطلبها للجواز اللي اعرفه حاليا انهم عاملين زي الڼار والبنزين انشغلت بنور ومعرفش حاجة وعد مني الصبح هروح اشوف إيه موضوع الجواز تخميني بيقول وصية ممكن 
اتسعت عيناها بذهول 
يعني كمان مش جواز حب ممكن يكون اڼتقام صح ممكن راكان عايز ينتقم منها 
هز حمزة رأسه رافضا حديثها
لا مستحيل راكان مش كدا مش مؤذي لدرجة دي 
بعد فترة من احاديثهم أغلق هاتف ثم اتجه يهاتف راكان الذي كان جالسا بمكتبه يراجع بعض أعماله 
حمزة!! فيه حاجة! تسائل بها راكان 
إيه اللي سمعته دا ياحضرة النايب فعلا هتتجوز ليلى وازاي وهي لسة في شهور العدة 
أخذ نفسا عميقا ثم أخرج تبغه وقام بإشعاله
ايوة هتجوزها والمتخلف نوح وحياة ربي لاهرسه هو يونس الكلب أنا يلعبوا بيا 
قطب حمزة حاجبه متسائلا 
إيه اللي حصل! زفر پغضب واجابه
بعدين مش فاضي سيبك من الموضوع دا إيه أخبار قاسم الشربيني وصفوت عدلي الزفت دا كمان 
اتجه حمزة لجهازه وفحص به بعض المعلومات وأجابه 
حطين جدك دلوقتي في القايمة السودا ومش هيسكتوا غير لما يصفوه متنساش أعمالهم المشپوه كلها هو عارف تفاصيلها 
غيره..قالها راكان 
أمجد ناوين يهربوه برة البلد بعد قضيتك الأخيرة اللي جابت اجله اڠتصاب وهيروين وسلاح دا كله ضړبة معلم منك ياوحش 
نفث دخان تبغه وهو ينظر للخارج لوقوف يونس وسيلين فأكمل
عرفتوا مين اللي لعب بفرامل العربية ولا لسة
هز رأسه
رافضا واجابه
جاسر لسة بيعمل تحرياته بس فيه حاجة عايز تاخد بالك منها
كاميرات الجنينة وقف اليوم دا يعني الأمن عندك ملعوب فيه
مط شفتيه للأمام وتحدث 
عارف دا كله وعرفت مين بس مستني اوقعهم ورا بعض الصغار دول مهمونيش أنا عايز اللي وراهم ياترى مين قاسم ولا غيره 
تنهد وسحب نفسا وأكمل
متنساش قضية الخلية اللي كانت من كام شهر يعني مقصود من كذا جهة فلازم أعرف الحړب من أي جهة بالظبط 
تمام ياراكان بكرة هشوف جواد الألفي وجاسر وصلوا لأيه واخبرك وكويس انك بعدت عن جواد عشان ميعرفوش تمويلك منين 
أومأ برأسه وأغلق الهاتف ومازالت عيناه على يونس وسيلين التي قامت بصفع يونس على وجنتيه وتحركت مغادرة 
أطلق ضحكة شرسة من فمه وهو ينظر لأخته بسعادة 
برافو سيلي بنت أخوكي يابت قالها وجلس يتابع عمله وكأنه لم يرى شيئا
ظل فترة ولكنه لم يكن بحالة للتركيز فنهض متجها لغرفتها ليطمئن عليها طرق عدة مرات 
نهضت بجسد هزيل وقامت بفتح الباب 
ارتجف جسدها من وجوده أمامها مرة أخرى تشعر بضعفها أمامه رغم ماتفعله امامه ولكن داخليا هشة 
نظر لعيناها التي تهرب منه شعر بالعجز والضعف الشديد حينما يرى تعبها كاذب مخادع من يقول أن اقترابه منها ماهو الإ اڼتقام
اقترب ومازال يرسم ملامح وجهها
عايز أتكلم معاكي البسي حاجة من البرد وانزلي تحت نتكلم 
عقدت ذراعيها وابتسمت بسخرية
دا ايه الأدب والأحترام اللي نزلوا عليك مرة واحدة دول رجعت للحائط تستند عليه حينما فقدت قدرتها على الوقوف أمامه ورغم ضعفها أردفت
مفيش بينا كلام ولا عايزاك تقرب مني ولا كأني موجودة ومش كل شوية تنطلي زي عفريت العلبة 
طعنته بخنجر بارد وبعثرت رجولته فاذادت دقات قلبه وتسارعت أنفاسه بفعل كلامها فاقترب بخطى سلحفيه ينظر داخل مقلتيها وتحدث 
دموع إيه
 

79  80  81 

انت في الصفحة 80 من 231 صفحات