رواية نعيمة من 6-7
عند الله و ادعيه دايما يكتبلك اللي فيه الخير و يرضيكي بيه.
كانت تستمع له و شلالات عينيها لا تتوقف.. كلماته تلك جعلتها تتمني ان تكون في كنف رجل مثله.. تخشي الرجوع و لكنها أيضا لا تمتلك رفاهية الإختيار.
يلا ي ست الناس اتكلي علي الله ربنا يسلم طريجكوا.. متتردديش يلا و سيبيها لله هو عليه تدبير الأمور.. استسمحك بس لما توصلي بالسلامه تبعتيلي رساله تطمنيني. و بعدها امسحي تليفوني من عندك خالص.
ظل ينظر في أثرها و قلبه يبكي ألما علي ضياع حبة قلبه _يااااارب انا راضي يرب بكل اللي بيحصل معايا بس المرادي ضهري انحني ياارب.. دنا كنت جولت هي العوض.. عليك العوض و منك العوض ياارب.
غادرت الإسكندرية و عادت إلي الفيوم حيث بيت والدها ما إن دخلت حتي انتفض الجالسون جميعا يتهافتون عليها فقال والدها كده ي حسناء تبهدلينا معاكي البهدله دي!
_معلش ي بابا.. ان شاء الله مهيبقاش في بهدله من هنا و رايح.
قصدك ايه ي حبيبة بابا!
متقوليش كده ي حسناء.. ربنا يهدي سرك يبنتي و يعمر بيكي.. معلش ي حسناء تعالي علي نفسك عشان خاطر بنتك يبنتي.. نصيبك كده.
_الحمدلله ي بابا.. هو فادي قاللك هييجي امتا!
كان بيقول جاي بكره بس أنا هديلو خبر انك رجعتي عشان ييجي النهارده.
فادي أوعدك ي عمي إن دي آخر مره والله.. بعد كده لو لا قدر الله حصل مشكله هرد علي حضرتك الاول.
والدها يريت ي فادي.. و خد بالك حسناء علي اخرها منك يعني مش هتفوتلك هفوه بعد كده. ف لم نفسك كده و عيش.
فادي حاضر ي عمي ان شاء الله مش هتسمع عننا تاني.
والدها طب يلا قوم راضي مراتك و خدها و روحوا.
قاطعته بضحكه سمجه قائله أه و ماله.. حصل خير ي فادي.. يلا شيل صبا.
عاد هو إلي بيته يجر أذيال الخيبه.. يؤنب نفسه لأنه فرط فيها.. لكنه أبدا لا يرضي لها غير الصواب حتي لو كان الحل في بعدها عنه. دخل مباشرة إلي غرفته ثم بدل ثيابه و دخل إلي فراشه.. وضع يده فوق عينيه و ويده الأخري وضعها موضع قلبه ثم بكي!! بكي و لأول مره يبكي في حياته فظل يرددقل إنما أشكو بثي و حزني إلي الله ثم قام و توضأ و صلي ركعتين و استسلم للنوم.
فادي بقولك إيه ي حسناء هاتي الورق اللي معاكي بتاع التحاليل عشان أوديه للدكتور.
_لسه النتيجه بتاع التحليل مكانتش بانت. تذ
طيب هاتي رقم المعمل أما نكلمهم يبعتولنا التحاليل ع الواتس.
_الكارت بتاعهم ف شنطتي السودا روح خده انت علي مااخلص اللي ف ايدي
ذهب و التقط حقيبتها ثم فتحها و أخرج الكارت ثم أخرج الكتاب و فتحه و ما إن قرأ الإهداء المكتوب علي ظهر الكتاب حتي صاح صارخا بإسمها.
حسناء