الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي 12

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بالاضافة الي مساحيق التجميل الرقيقة التي تجمل وجهها ...كل تلك الاشياء ليس من عادة حياة ان تفعلها...ليس بكل تلك المبالغة...تضايقت حياة من نظراته وقالت
ايوة رايحة ...عن اذنك ...
وكادت أن تذهب الا انه قطع طريقها وقال
تعالي اوصلك ...
رسمت ابتسامة باردة علي شفتيها وقالت
لا شكرا مش عايزة...هركب تاكسي ...
ولكنه لم يسمح لها بالمرور وقال
كده كده رايح الجامعة عندي محاضرات فتعالي اوصلك وبلاش عناد ...لو حابة اتصل بحسام اقوله ماشي ...انت زي اختي ولا نسيتي ...
تنهدت بسخط وهي تقول
طيب ..طيب ...
ثم ذهبت امامه ليبتسم هو بغموض ويذهب خلفها ...استقلت سيارته وهي تتنهد بتوتر ليركب هو بجوارها ...نظرت إليه وقالت
بس سوق بسرعة لو سمحت بقاله كتير مستنيني وانا اتأخرت !
نظر إليها بضيق وهز رأسه وهو يقود السيارة ...
بعد دقائق عديدة ...
بهتت حياة وهي تجد انه اتخذ طريقة مختلفا وقالت
ده مش طريق الكافية ...
ولكنه لم يرد عليها ...
يوسف ده مش طريق الكافية...
صړخت به لينظر إليها ويقول
عارف ..بس أنا حابب نروح مكان ونتكلم سوا ...
انت اټجننت صح !
صړخت بذهول ليبتسم ويقول
بيقولي اني مخي لاسع شوية ودلوقتي اسكتي عشان اخلص كلامي معاكي وأوصلك لخطيبك ...
توسعت عينيها بذهول ...لا تصدق ما يفعله ...حقا ماذا يريد هذا منها ...لقد كان يتأفف دوما بسبب ملاحقتها له وعندما قررت الا تلاحقه الآن هو يتصرف بتلك الطريقة ...حقا هي تكاد ان تجن من تصرفاته..فتصرفاته تلك تليق بمراهق وليس رجل عاقل مثله!!!!!
.....
أخيرا توقف في مكان ما علي النهر ثم ترجل وهو يستند علي الحاجز ...هزت حياة رأسها بذهول وهي تشك انه بالتأكيد فقد عقله تماما ...ترجلت هي الاخري من السيارة ووقفت بجواره ...ظل عدة لحظات صامتا لتغمض حياة عينيها پغضب وتقول
اكيد مجبتنيش هنا عشان تسمعني صمتك ...عايز ايه ..انا بالأصل متأخرة علي حسام وانت...
مبسوطة مع حسام يا حياة ...
قالها بهدوء لتنحشر الكلمات في حلقها ويكمل وهو يقترب منها ..
مبسوطة معاه ...بتحبيه يعني !!عندك أي مشاعر ناحيته!
تراجعت بحذر وهي تقرأ ما فيه عينيه من غيرة ...لا هذا مستحيل ...مستحيل ان يكون يوسف يغار من حسام ...هذا جنون ...هو حتي لا يحبها ...لابد انها تتوهم ...
ضحكت بإرتباك وقالت
انت جايبني هنا عشان تسألني السؤال العبيط ده ...انت اټجننت يا يوسف !!
هزت رأسها وكادت أن تغادر ولكنه امسك ذراعها وقال
متتجاهليش سؤالي يا حياة ...ردي عليا بتحبي حسام !!ولا وافقت عليه عشان تهربي من مشاعرك ليا...
ضحكت بذهول وهي تهز رأسها وتقول 
هو انت بتغير عليا يا يوسف!
........
وقفت امام المرأة وهي تنظر الي فستانها الأزرق الطويل التي اقتنته من ضمن العديد من الفساتين التي احضرها لها الصياد والتي رفضت ان ترتدي أي منهما ولكن من اليوم تغيرت جميع خططها ...ستلاعبه علي طريقتها...امسكت المشط ومشطت شعرها الطويل وتركته حرا.... ثم اقتربت من الفراش حيث ينام الصياد وابتسمت بخبث ثم امسكت كوب الماء وسكبته علي وجهه ...فزع الصياد وهو ينهض وينظر حوله بړعب ...ابتسمت وعد وهي تقول
صباح الخير.
شعر بالتشوش ...متي اتي الي هنا !!
حك شعره وقال
انا جيت هنا ازاي !
هزت كتفيها وقالت
متقلقش مبتمشيش وانت نايم...انت بس كنت مش صاحي امبارح وجيت نمت هنا وانا حاولت اصحيك بس انت كنت عامل زي الامۏات ...
تنهد وهو يتذكر ان الامس كان ذكري ۏفاة والدته لهذا كان بتلك الحالة ...نهض بصعوبة وكاد ان يغادر الا انه تجمد تماما بسبب ما سمعه ...
موافقة ...أنا موافقة !
نظر إليها الصياد بحيرة لتتنهد وعد وهي تكتم ألمها وتقول
موافقة ابقي ليك !
ابتسم بإنتصار لتكمل هي بينما عينيها تلمعان بقوة ..
بس بعد كدة تحررني منك ومتعترضتش طريقي تاني ...
ابتسم ورد
موافق ...ليكي شروط تانية !
هزت رأسها بضعف وقالت 
الشرط الأهم ان لو عايزني ابقي ليك يبقي بالحلال ...
يعني !
قالها والشرر يتطاير من عينيه لتلقي الكلمات بوجهه
يعني تتجوزني !!
ضحك ساخرا وقال
ودي احلام العصر صح !!
رفعت رأسها وقالت
لا ده شرطي عشان اكون ليك ...أما كده او لا مش هكون ليك ابدا ومش هتقدر تأخد حاجة مني الا بالڠصب بس ساعتها هقاومك لآخر نفس يا صياد ووقتها واحد مننا ھيموت اما انت او أنا !!! 

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات