رواية سلوي 18
ما تحبيني ..
في احلامك .
قالتها ببرود
.......
صړاخ وعد شق هدوء المكان بينما تلتصق بالصياد الذي يضحك قائلة
تمساح...مربي تمساح يخربيت جنانك !!
ضمھا إليه بقوة وقال
ايوة عشان بعدين لو مسمعتيش كلامي هيجيبك هنا عشان يأكلك!!
.........
نهضت من فراشها بالمشفي وهي تشعر بالتوتر ...قلبها يقصف داخل صدرها بقوة ...لا تعرف لماذا تشعر بكل هذا التوتر ...رغم اللهفة التي تملأ قلبها لكي تراه الا ان التوتر يسيطر عليها ...وقفت وهي تعدل من وضعها المذري ...كانت ترتدي زي المشفي البشع بينما شعرها مبعثر ...عينيها حمراء ومنتفخة ...ضحكت بخفوت وهي تتخيل ان يوسف قد يرتعب إن رأها ...
كلمت الدكتور وقال ممكن تخرجي ..
انا عايزة اشوف يوسف الأول
قالتها بخفوت لتهز والدتها رأسها وتقول
طيب يا بنتي هو صحي دلوقتي هنشوفه سوا كلنا ...
ثم خرجا سويا ...كان قلبها ينتفض داخل صدرها متحمسة كثيرا لتراه ..ولجا الي غرفة يوسف ...قصف قلب حياة وهي تراه ...كان وجهه شاحب ولكن عينيه التي لمعت عندما راتها جعلته اوسم رجل في العالم ...احمر وجهها عندما احتلت هي انتباه الجميع ...اقتربت من يوسف وقالت بخفوت
ابتسم لها وكاد ان يرد الا ان دقة علي الباب بتردد اوقفته ..نظر ليجدها والده حسام!!!
انت ايه اللي جابك هنا! مش كفاية اللي حصل بسبب ابنك!!
قالتها والدة حياة بعصبية ...
ماما اهدي ..
قالتها حياة ..لتصرخ والدتها وهي تقترب من مريم
كنت عارفة ان ابنك مدمن وخلتيه يخطب بنتي ليه إن شاء الله كنت واخداها مصلحة اجتماعية تصلح اخلاق ابنك البايظة !
قالتها حياة وهي تنظر بشفقة لمريم التي تبكي بخجل ولكن والدة حياة لم تهتم بل اخذت توبخ مريم بقسۏة وتقول
يعني بنتي هتربي ابنك اللي انت معرفتيش تربيه ... واحد مدمن ليه تخليه ېخرب حياة بنات الناس ...انت واحدة معندكيش ډم ولا احساس وانا مش عايزة اشوفك ...
يسرية اسمعيني بس ...
خلاص اسكتي ...روحي من هنا مش عايزة اشوف وشك ...اعتبري ان ملكيش صاحبة ..أنا ميشرفنيش أنك تبقي صاحبتي ...حسبي الله ونعم الوكيل فيكي انت وابنك كنتوا هتضيعوا بنتي من ايديا ...
صړخت حياة پقهر بينما قالت مريم
امك عندها حق يا حياة ...أنا كنت عارفة انه مدمن بس متكملتش بس والله هو وعدني انه هيبطل ...أنا مفتكرتش انه هيعمل كده سامحيني يا بنتي ...بالله عليك ما تزعلي مني ...
ثم ذهبت سريعا وهي تبكي ...
القت حياة علي والدتها نظرة عتاب ثم خرجت خلف مريم ...
...
قالتها حياة وهي تركض خلفها ...وقفت مريم وهي تمسح دموعها وابتسمت لحياة ابتسامة حزينة ...كانت تشعر بتأنيب الضمير لما سببته لتلك الفتاة التي كاد ابنها ان يدمر حياتها ...لقد عرفت من البداية ان حسام لن يفي بوعده ...عرفت انه سوف يعذب حياة ولكنها بأنانية صمتت وانتظرت بأمل ان تصلح حياة الدمار الذي به لانها ظنت انه فعلا يحبها...
اسفة يا طنط ...امي والله ...
شدت مريم علي كفها وقالت
امك عندها حق يا حياة ...أنا غلطانة اللي متكلمتش ومقولتش علي ادمان حسام ...أنا لما وديته المصح واتعالج افتكرت ان المشكلة خلصت وانه هيرجع طبيعي ...بس للأسف رجع تاني وحسيت وقتها كأني رجعت لوقت ما كان مدمن ...ساعتها انا اڼهارت وكنت ناوية فعلا اقولك لاني حرام اسيبك مخدوعة او حتي اقولك ان كل شئ قسمة ونصيب من غير تفاصيل