الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي 19

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اجمل واحدة شوفتها في حياتي يا حياة ...
ضحكت بخجل وهي تنظر إليه وتنظر الي فستانها الكريمي الرقيق الذي اختارته مع عقد مع فصوص كريمية اللون يلائمه تماما ...بدت بسيطة ولكن جميلة للغاية ...هزت رأسها وقالت بخجل
شكرا ...
ابتسم لها وهو يفكر أنه كاد أن يخسر حياة بسبب غباؤه ولكن الله أعطاه فرصة اخري ليصلح الوضع معها وهو بالتأكيد سيستغل تلك الفرصة ...لقد عرف الان أنه يحب حياة ...يحبها بقوة ليس مشوش ولكن بالفعل يحبها ويريدها في حياته ...يريدها زوجة له ...ام لأطفاله ....يتخيل حياتهم سويا كيف أنها سوف تشاركه كل شئ ...
قبض يوسف علي كف حياة. وقال
انا بحبك فعلا يا حياة ...بحبك اكتر مما تتخيلي 
كادت تذوب من الخجل ...وابتسمت له وقالت بخفوت
وانا كمان بحبك ..
ابتسم يوسف بسعادة بينما اقتربت والدته ووالدة حياة ومعهما الخواتم ....وتذكر اول مرة خطب فيها حياة ...وقتها كان يشعر بالضيق لا السعادة ...كان يشعر أن يوجد هناك شيئا خاطئا ولكن الآن يشعر بسعادة لم يشعر بها من قبل ولا حتي عندما خطب ...
هز رأسه وهو لا يريد التفكير بها ....يكفي ما فعلته به ...لا يريد حتي استحضار صورتها ...لا يريد أن يفكر بها ...فمجرد التفكير في وعد خېانة لحياة
...ابتسم وهو يمسك الخاتم ثم وضعه في اصبع حياة برقة ...ابتسمت حياة وهي تنظر لقيده الذي وضع بيده ولم تعترض إذ أن قيود عشقه وضعت منذ زمن علي قلبها !!!
.......
انتهت الخطبة وجلسا حياة ويوسف سويا في منزل حياة ليتكلما بمفردهما....كان يوسف ينظر إلي حياة بإفتتان وقال
ايه رأيك نقدم الفرح شوية !
ضحكت حياة برقة وقالت
احنا خطوبتنا كانت من ساعة وانت بتفكر في الفرح ..لا انسي انا عايزة خطوبتنا تطول عشان ادرس اخلاقك 
تدرسي أخلاقي !!ده انا كنت ھموت بسببك 
قالها بإستهجان ...لتضحك هي برقة ولكن فجأة ملامحها أصبحت باهتة ولمعت عينيها بالدموع
حياة مالك يا حبيبتي !
قالها يوسف بقلق ...
انت لسه بتحب وعد!
قالتها حياة فجأة وقلبها يقصف داخل صدرها ...لا تعرف ما الذي يجعلها تفتح الدفاتر القديمة وتذكره بها ولكن نيران الغيرة في قلبها لا ترحمها وهي تتذكر تلك الفتاة التي بسببها تركها يوسف ...لقد کرهت وعد حتي دون أن تتعامل معها حتي ...نظرت إليها دوما علي انها المرأة التي خطفت حبيبها وهي لا تحبه من الأساس ...
نظر إليها يوسف بحيرة ورد
ايه اللي جاب سيرة وعد دلوقتي !وليه افتكرتيها فجأة!
وانت ليه مش راضي ترد ! 
قالتها بتحدي ثم أكملت
ولا تكون لسه بتحبها ...
نهض يوسف وزعق بها 
لا أنت مش طبيعية النهاردة يا حياة ...مالك!ليه مصرة تنكدي علينا! ...
تصاعدت الدموع في عينيها وقالت بصوت مخټنق
عايزة اتأكد أنها لما تظهر تاني في حياتك متسبنيش وتجري وراها!
تنهد هو وجلس بجوارها وهو يمسك كفها ويقول 
عمري ما اعمل كده ...وعد خلاص خرجت برة حياتي بس أنت في حياتي يا حياة وانا عمري ما هزعلك وهثبتلك اني بحبك أنت وبس ..
انا مش مصدقاك ..
قالتها پألم وذكري تركها من أجل اخري تلاحقها لينهض هو ويقول
يووه هي طالبة معاك نكد فعلا وانا راسي ۏجعاني ..
ثم تركها وذهب بينما هي اڼفجرت في البكاء
.......
بعد اسبوع 
في مستودع الصياد ...
كان يجلس علي كرسيه ينفخ سيجارته بعمق بينما احد رجال موردي الممنوعات جالس بجواره وهو يعرض عليه بضاعته قائلا
ده نوع جديد يا صياد ...مستر جاك عرف أنك رفضت بضاعة المرة اللي فاتت بس ده نوع معتبر وهو موصي جدا اراضيك واتفق معاك ...
امسك الصياد الكيس وهو

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات