رواية سلوي 19
والعڈاب ...لقد انكسر قلبها مرة أخري والاسوأ أنها ما زالت تحبه ...ما زالت تفتقد وجوده ...هي لم تعشق أحد كما عشقته هو ...حتي عاصم لم تتألم هكذا عندما تركته ...رغم أن وجودها مع عاصم مدة أطول من عدي ولكن تأثير عدي عليها كبير ... لقد تسلل الي روحها حتي أصبح هو الحياة لها وبدونه هي ضائعة ...حزينة ومحطمة....صوت رسالة علي تطبيق الواتس اب أخرجها من شرودها...دق قلبها پعنف وهي تشعر أن تلك الرسالة منه هو ...بلهفة أمسكت هاتفها ودموعها تساقطت وهي تري المرسل ...أنه هو ...ابتسمت من بين دموعها وفتحت الرسالة بلهفة لتتسع عينيها الرمادية بدهشة وهي تقرأ رسالته
بلهفة فتحت التراس وأخذت تبحث عنه لتجده فعليا يقف تحت المنزل بجوار سيارته ينظر إليها بيأس والحزن يرسم خطوطه علي وجهه ...تألم قلبها وهي تراه بتلك الحالة ...شعرت ولأول مرة الضعف يتسلل إليها ...لأول مرة قلبها يقودها بذلك التهور ولم تشعر بنفسها الا وهي تستدير وتركض خارجة من غرفتها ...نزلت الادراج بسرعة وهي تلهث ثم فتحت باب الفيلا ثم البوابة وخرجت إليه دون أن تهتم أنها ترتدي بيجامة النوم ...توقفت وهي تلهث عندما رأته كان ينظر إليها وهو لا يصدق أنها أتت ...أخذ قلبه يدق پعنف وابتسامة مرتجفة ترددت علي شفتيه ولم يشعر بنفسه الا وهو يفتح ذراعيه لها وبالفعل دون تردد ركضت ملاك ثم اندفعت بين ذراعيه وهي تبكي ....
افتكرت ان هقضي طول حياتي اطلب منك السماح يا ملاك ...فقدت الامل انك تسامحيني ...أنا مش قادر اصدق انك اخيرا سامحتيني..
لم تتكلم هي وبقت تضمه إليها بصمت ودموعها تنكسب...مرت لحظات وهي بين ذراعيه...ثم ابتعدت عنه اخيرا بينما وجنتيها مخضبة بلون الډم من شدة الخجل ...أخذ عدي يداعب شعرها بينما عينيه رطبة بسبب الدموع ...هو سعيد الان ...سعيد أكثر مما يتخيل....لقد انتهي الأمر وهو يعترف أنه يعشقها هي ...هي فقط ...لم يعشق أحد مثلها وسيفعل المستحيل من أجل أن تبقي معه...ولكن فجأة شعر بغصة في حلقة وقال
هزت راسها وهي تمسح دموعها وتقول
مرجعتش ليه ...كنت بكدب عليك عشان تبطل تلحقني ...وقتها هو قابلني في النادي صدفة وكان حابب يتكلم معايا بس انا ...
احتوي عدي وجهها بين يديه وقال بغيرة
اوعي في يوم تتكلمي معاه حتي انت فاهمة ..
دفعته هي وقالت بقوة
دي اخر فرصة يا عدي لو غلطت في حقي تاني والله ما هسامحك انت فاهم ...
......
في منزل والد عدي ...
ولج عدي للمنزل وقال فجأة
هدور علي طريقة تاني عشان اقبض علي عامر النجار ...بس خرج ملاك برا حساباتنا !
.........
في احد القاعات ...
كان حياة تتألق وهي تتأبط ذراع يوسف ...يوسف حبيبها الذي اخيرا أصبح لها ...بعد أن حطمها كثيرا ...حاولت أن تمنع دموعها من الظهور وهي تتذكر هذا ...أنبت نفسها لأنها تجعل الشيطان يتلاعب في عقلها في هذا اليوم السعيد .....قررت أن تكون سعيدة الليلة ...لن تجعل أحد يعكر مزاجها ...ستنسي الجميع وتبقي مع الشخص الذي كاد ېموت من أجلها. ...جلسا علي الكرسي المخصص للعروسين اخيرا ..بينما قلب حياة كان يقفز بسعادة ...كانت عينيها تلمع بسعادة كبيرة ...الليلة خطبتها علي من تحبه ...الليلة هي ليلتها فلتسعد قليلا ...
اقترب يوسف من أذنها وقال
الليلة أنت