رواية سلوي 22
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
اقترب منها مالك وهو ينظر الي تلك الفتاة التي بسببها ابنه تراجع عن انتقامه ...امسك كفها وساعدها علي النهوض ...نظرت الي الرجل المألوف بالنسبة لها وقالت
لو سمحت متخليش حد يأذيه...
هز مالك راسه بينما ركض ليقبض علي عامر ....ولكن فجأة الجميع توقف عندما صدح في المكان صوت اطلاق الڼار ....هوي قلب ملاك في قدميها وارتعش كامل جسدها بينما جحظت عينيها وهي تقول بإنهيار
ثم صعدت الادراج وهي تصرخ بفزع ...حاول مالك منعها من الدخول ولكنها حاربته ودخلت لتصرخ مجددا وهي تجد والدها ملقي علي الأرض بكفه سلاح وقد اطلق الڼار علي بطنه!!!اقترب احد الرجال منه وقال
عايش اطلبوا الاسعاف بسرعة ...
اقتربت ملاك اكثر من والدها الذي فتح عينيه ...الدموع كانت ټغرق عينيه ...مدت ملاك كلها وهي تبكي ليمسكها عامر بقوة ويقول
هزت ملاك راسها وقالت
هتكون كويس يا بابا ...
انا عمري انتهي خلاص ...
قالها بتعب لټقتلها كلماته ...لم تتخيل ابدا الحياة دون والدها ....الا يكفي انها خسړت والدتها والان والدها ...لا هي لن تتحمل تلك الخسارة.... لا تتخيل كيف ستكون الحياة من دونه ...قد يكون والدها مچرم دمر حياة الكثير ولكنه والدها الذي تعشقه اكثر من اي شئ...هو قطعة من قلبها ولن تتحمل ان تخسره ...بكت پعنف وهي تحتضنه وقالت بصوت مخټنق
... .....
بعد دقائق ..
كانت ملاك تقود سيارتها خلف سيارة الاسعاف وهي تبكي بقوة لا تتخيل ابدا ان تخسر والدها ... اخذت تدعو الله الا تخسره ...هي لن تستطيع أن تعيش بدونه!! ..
...
دقائق ووصلوا الي المشفي. ..وقفت امام غرفة العمليات بين رجال الشرطة وقلبها يخفق بقوة وخوف ...كانت لا تتوقف عن البكاء ...شعرت في تلك اللحظة انها وحيدة وضعيفة للغاية ...لقد عرفت ان والدها هو كل حياتها ...صحيح انه خذلها عندما عرفت حقيقته ولكنها ما زالت تحبه بقوة ...هو كل ما لديها لا أحد سوف يحتل مكانة والدها بقلبها...اخذت تدور حول نفسها وهي تنتظر أي خبر مهما صغير عن والدها فجأة خفق قلبها وهي تري عدي يقترب منها ...بكت ملاك بإنهيار واقتربت منه ثم ضمته بقوة وهي تقول
ابتعدت ونظرت إليه وقالت من بين دموعها
بس انت ازاي عرفت اني هنا!..
ابتلع ريقه بتوتر بينما اقترب احد الضباط منه وقال
عدي باشا كويس أنك جيت..
نظرت اليه ملاك پصدمة وقالت
باشا!!..هو يعرفك من فين ..
اقترب مالك وقال
ده عدي العمري يا ملاك يبقي ابني ...ابن الست اللي ابوكي قټلها وهو ضابط مش رسام!!!
كادت أن تتكلم لكن خروج الدكتور من غرفة العمليات اوقفها ...وقف الدكتور امامها وقال بأسف
البقاء لله المړيض ماټ!!!!
يتبع