رواية سلوي 22
سيطردها من حياته للابد ...هل سيتفهم لماذا فعلت هذا !والاهم من هذا هل ما زال يصدق انها تعشقه !اسئلة كثيرة عصفت بعقلها دون اجابة...الخۏف كان ېمزق قلبها ...لقد احرقته تعرف هذا !ولكنها احټرقت بنفس النيران التي احترق بها ...هي تتعذب الآن مثله لانها عرفت وبشكل صريح انها لن تحب احد مثله ...رغم بدايتهما السيئة الا ان جاسر هو من تبقي لها في تلك الحياة وهي ستفعل المستحيل كي تصلح حياته ويعود إليها ...سوف تنتظره الي ان يقضي عقوبته ويخرج وحينها لن تبتعد عنه ابدا !!!...
انا هخليكي تقابليه بس خاېف يكون رد فعله...
هزت وعد راسها وقالت بخفوت
هو مش هياذيني متقلقش ..
هز عدي رأسه وطلب من الشرطي ان يحضر جاسر ...كانت وعد تفرك كفيها بتوتر بينما قلبها ينبض بقوة ...متوجسة هي من رد فعله...تأمل بقوة ان يتفهم ما ستقوله ويتقبلها في حياته...انفتح الباب ليلج جاسر وهو مكبل بالأصفاد ...اعتصر قلبها من الألم وهي تراه هكذا ...كان يبدو ضعيف منكسر وهي من تسببت بهذا ...ابتلعت ريقها وعينيها تواجه عينيه...صدم في البداية ولكن النفور الذي ظهر في عينيه فجأة قټلها ...نهضت وهي تحارب نفسها الا تندفع إليه وتضمها بقوة ...
انا هطلع عشان تاخدوا راحتكم ..
ثم اشار للشرطي وخرجوا من الغرفة ..نظرت وعد الي جاسر وقلبها يخفق من الألم. ..تصاعدت الدموع في عينيها عندما رأت عينيه اصبحت رطبة قليلا
جاسر .
متقربيش ...اياكي تقربي مني!!
قالها بتحذير بينما عينيه رطبة من الدموع ...كان يشعر بقلبه يعتصر من ألم الخېانة ...كان محطم!!
ممكن تفهمني ...تفهم ليه أنا عملت كده...اديني فرصة طيب اشرحلك وجهة نظري ...
هز رأسه وهو يبتعد عنها كأنها وحش بينما هي تقترب ...تحاول ان تمسك يده ...تحاول الا تخسره ولكن نظرة قلة الثقة بعينيه قټلتها ...هي فقدت ثقته للأبد ...
مكنتش هتحمل ان جوزي يبقي مچرم... أنا عشان بحبك عملت كده ...انت لازم تاخد عقابك.
اخد عقاپي بالخېانة...بأنك تتفقي مع الشرطة وترميني في السچن انت حتي مفكرتيش تقنعيني اسلم نفسي ...هو ده حبك يا وعد!!!!
هستناك ...والله هستناك ...
هو رأسه وقال بقسۏة
مبقاش ينفع يا وعد ..خلاص احنا انتهينا .
يعني ايه !
قالتها بفزع ليرد بنبرة قاطعة
يعني انت طالق!
...............
قالها عامر پصدمة والهاتف يقع من يده...كانت ملاك تقف امامه وهي تبكي بقوة ...
بابا ..جاسر ليه اتقبض عليه
ابتلع عامر ريقه لتقترب هي منه وتقول
انا عارفة كل حاجة وكمان أكيد البوليس عرف انكم بتاجروا في الممنوعات ...
نظر إليها عامر وقال بتوتر
انت اللي بلغتي!!
هزت رأيتها بالنفي وهي تبكي وقالت
اطرقت وهي تري تأثير كلماتها عليه وكم جرحته واكملت
انا اسفة يا بابا بس دي الحقيقة الأفضل تسلم نفسك انت كمان ...
كان ان يعترض ويرد عليها الا ان اصوات عربيات الشرطة اوقفته تماما ....
هز رأسه وحاول ان يهرب الا ان ملاك امسكته وقالت وهي تبكي
ابوس ايديك متصعبش الموضوع يا بابا ...
دفعها عامر بقوة حتي وقعت ارضا ...تألم قلبه عليها ولكن غريزة الهروب كانت اقوي من أي شئ...اندفع يركض من الباب الخلفي ولكن اندفاع الشرطة إليه أيضا جعله يتراجع ...صعد الادراج وهو يلهث بقوة لم يعرف الي اين يذهب بينما حاصرته الشرطة بالكامل ....
علي الأرض كانت ملاك تبكي بقوة