رواية سلوي 23
يا مالك بيه اللي بحبهم هما نقطة ضعفي اساعدك لما اشوف ملاك غير كده لا
في اليوم التالي
-عجبتك القاعة !
قالها يوسف بإبتسامة وهي ينظر إلي ملامح حياة السعيدة لتهز هي رأسها برضا وتقول
-بصراحة جميلة اووي
اقترب وهو يقول لها
-انا بس حبيت اعملهالك مفاجأة وتشوفيها يوم الفرح بس اكتشفت انك عنيدة وانا اضطريت ارضح ليك
-صعب جدا تخبي عني حاجة يا دكتور !
-انا بقيت اخاڤ منك
قالها ضاحكا ولكن فجأة تجمدت الضحكة علي وجهه وهو يراها نظرت حياة إليه بحيرة ونظرت حيث ينظر هو لينتفض قلبها پعنف لا يا الهي هذا مستحيل فكرت بإنهيار لما ظهرت الان بعد ما كان كل شىء علي ما يرام كادت أن تبكي وهي تري نظرات يوسف إليها تلك النظرات قټلتها فعليا
انطلقت الكلمة من شفتيه لتتجمد وعد وهي تنظر إليه كانت خجلة من أن تواجهه فكرت أن تستدير وتهرب ولكن هذا لن يكون في صالحها اقتربت منهما ورسمت ابتسامة لطيفة وهي تلاحظ خواتم الخطبة التي تزين يديهما وكم فرحت لأن يوسف تجاوزها نهائيا لقد شعرت حقا انها ارتاحت من حمل ثقيل كان يجثم علي قلبها
-ازيك يا يوسف
-فرحت اووي عشانك
كانت تثرثر بلا هدف وهي تحاول تلافي الموقف المحرج لم تكن تريد أن تزعج خطيبته لاحظ يوسف أيضا خاتم علي اصبعها ونظر إليها يتساءل لتقول بتوتر
-انا اتجوزت !
رفع حاجبيه بدهشة لتفرك كفها بتوتر يا الهي هي تتمني الان أن تنشق الأرض وتبلعها ولم تكن الوحيدة التي شعورها هكذا !بل تمنت ايضا حياة أن تختفي وخاصة وهي تري نظرات يوسف تلك ابتسم يوسف لها ببرود وقال
ثم سحب حياة وذهب
تنفست وعد براحة وهي تضع كفها علي قلبها لا تصدق انها وضعت في هذا الموقف المحرج تنهدت وهي تسير في طريق العودة إلي منزلها القديم فقد طلقها الصياد وانتهي أمرها لقد مكثت في منزله بعد طلاقها تبكي وتنتحب الا انها قررت أن تعود فالبيت دونه أصبح سجن خانق لا تتحمله هي لذلك في اليوم التالي اول شئ فعلته ارتدت ملابسها وخرجت من المنزل كان قلبها يرتج في صدرها وهي تتذكر الطريقة التي نظر إليها بها النفور والكره في عينيه جعل معدتها تتلوي من القهر لقد كرهها جاسر ولن يسامحها ابدا رات هذا في عينيه والحلم الجميل الذي عاشته معه انتهي بسرعة وسقطت الأميرة من مملكتها للهاوية تماما!!!
كان ېصرخ يوسف بها بينما هي تركض أمامه لا يعرف ماذا حل بها فجأة
امسك كفها وصړخ
-حياة مالك فيه ايه!!
-انا شوفت الطريقة اللي بتبصلها بيها
قالتها وهي تدفعه بقوة وانسابت الدموع من عينيها وهي تختنق قائلة
-انت لسه بتحبها يا يوسف
-نعم
قالها پصدمة لتبكي هي وترد
-انت عمرك ما بصتلي بالطريقة دي عمرك ما حبتني زيها النهاردة لما شوفتها عينيك لمعت بطريقة غريبة وانا مش هستني انك تسيبني تاني عشان وعد ظهرت في حياتك
-انا مش هحط نفسي في الموقف ده تاني موقف انك ترمي دبلتك في وشي عشان ترجع لوعد !
ثم بسرعة هربت من أمامه تاركة إياه مذهولا تماما !!!!
ولجت وعد بتعب لمنزلها الصغير في طريقها للمنزل رأت نظرات الدهشة والاستنكار من الجيران عن تلك الفتاة التي اختفت فجأة هي ووالدها !!
فجأة توقفت