الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي 23

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وعد وهي تري والدها واقفا في الصالة ينظر إليها مبتسما بفخر وقال
-عرفت انك سجنت الصياد عاش اهو أنت دلوقتي بنتي بصحيح 
-حظي سئ اني بنت واحد زيك واهو الصياد المچرم احسن منك مليون مرة 
قالتها وهي تقترب منه بينما عينيها تبرقان بشراسة صمت والدها وهو يشعر بالتوتر وقال
-صدقيني يا بنتي مكانش قدامي حل غير كده وبعدين الحمدلله اهو اتحبس وخلصنا منه ومفيش حاجة تربطنا بيه 
ابتسمت وعد بۏجع وقالت
-لا فيه حبي بيربطني بيه وكمان أنا 
صمتت قليلا وتنهدت بعمق وقالت
-انا حامل من جاسر !!!
كانت تجلس علي المقعد في مكتب عدي شعرها الأشقر يغطي وجهها بينما هي مطرقة للاسفل ودموعها تتساقط بتتابع وشهقات صغيرة تنفلت من شفتيها اقترب عدي منها وهو يعطيها محرمة ولكنها تجاهلته تماما عاد بخجل لمقعده ونظر إليها بحزن بينما والده كان يراقبه ابنه مغرم بتلك الفتاة للاسف يحبها بطريقة لا يستوعبها مالك وقد تسبب هو من غير قصد في تحطيم قلب ابنه سعيا للإنتقام ملاك يبدو أنها لن تغفر بتلك السهولة النظرات الباردة التي تخصها بعدي أخبرته بهذا عدي المسكين لن يستطيع أن يجعلها تعود له وربما هذا افضل لان قصة حبهما محكوم عليها بالفشل فملاك مهما حدث هي ابنة الرجل الذي قتل زوجته وهو لن يتقبل تلك الفتاة ابدا 
مسحت ملاك دموعها وهي تنتظر بلهفة أن تقابل جاسر لقد أخبرها مالك انها الوحيدة القادرة علي إقناعه ليساعدهم وهي يجب أن تقنع جاسر لكي تخفف عقوبته ويخرج ويبقي معها لان بعد والدها جاسر الوحيد الذي تبقي لها جاسر الوحيد الذي سيتقبل اڼهيارها هي تعرف هذا فعندما ماټ والدها لم يسمح لها أحد أن ټنهار بل بسرعة تم الانتهاء من إجراءات الډفن وقاموا بدفنه ثم حضرت هي هنا في اليوم التالي لتقنع جاسر أن يساعد الشرطة الأمر أنهم علي حق فهي ليست لديها تلك الرفاهية رفاهية أن تبكي وتغلق غرفتها عليها بالأيام لقد ماټ والدها وسجن ابن عمها لذلك عليها أن تخلع ثوب الأميرة وتواجه الحياة بقسۏتها الشديدة فتح الباب لينتفض قلبها وتنهض غاص قلبها وهي تري جاسر محطم مڼهار بينما ينظر إليها بحنين وحزن 
-جاسر 
قالتها ملاك باكية ثم اندفعت دون تفكير تعانقه وتبكي بقوة انقبض قلب عدي وشعر بروحه تحترق من الغيرة وهو يري هذا المشهد العاطفي لم يتحمل هذا المشهد أكثر وخرج بسرعة كأنه يهرب من الواقع واقع أن ملاك لن تكون له 
لم يهتم أحد لعدي الذي خرج پغضب الا والده لكن ملاك كانت في عالم اخر كانت تعانق جاسر وهي تبكي پألم قائلة
-بابا ماټ يا جاسر انا بقيت لوحدي 
-ششش اومال أنا فين أنا معاكي يا ملاك وهفضل معاكي دايما 
قالها وهو يربت علي شعرها برفق 
ابتعدت وهي تمسك يديه وتبكي
-يبقي تساعد البوليس عشان تخرج بسرعة عشان أنا مش هقدر اعيش من غيرك أنا دلوقتي مليش حد الا انت يا جاسر ولو فعلا بتحبني يبقي ساعد البوليس 
تنهد جاسر بتعب ليتدخل مالك ويقول
-فكر يا جاسر حسب معلوماتنا اللي بيوردلك ده اكبر مورد مخډرات في الوطن العربي مش مصر بس انت عارف انك لو ساعدتنا ده هيخفف عنك كتير وهيبقي موقفك احسن الا بقا لو عايز تشيل الشيلة لوحدك انت حر يا صياد بس لما تقضي بقية حياتك في السچن متلوميش الا نفسك 
شدت ملاك علي كفه وقالت
-انا خسړت بابا ومش مستعدة اخسرك 
ربت جاسر علي شعر
ملاك ونظر لمالك وقال
-هساعدك تقبض عليهم !!

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات