الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي 28

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

قليلا ...هو لديه حق ...زوجة عم كامل معها ...ابتسمت ملاك وهي تتذكر هذا الرجل الاصيل وزوجته ...تتذكر كيف رفضوا ان يتخلوا عنها في تلك الظروف وعملوا لديها رغم قلة الراتب ولكنها وعدت نفسها انها ما ان تنجح سوف تكافئهم علي اخلاصهم ...
انتفضت وخرجت من شرودها عندما رن هاتفها...فزعت ملاك عندما رأت ان المتصل هي زوجة كامل ...ردت بسرعة لترتعب اكثر وهي تسمع المرأة تخبرها ان وعد تلد!
اغلقت ملاك هاتفها وقالت بړعب لعدي
مش قولتلك خاېفة بشكل غريب  ..اهي وعد بتولد
ثم ركضت امامه دون اي اهتمام بمظهرها امام الناس  وفكرها منشغل وعد ...ركض عدي خلفها وركبا سيارته ثم انطلقا بسرعة ...
وصلوا الي الفيلا أخيرا لتجد زوجة كامل تقف في الخارج بتوتر ...ترجلت ملاك من السيارة وهي تركض إليها فقالت المرأة دون ان تسأل ملاك حتي
هي في الصالون يا هانم بتصرخ جامد ...
دخل عدي مع ملاك الفيلا ليجدا وعد تبكي وتصرخ وهي جالسة علي الاريكة ...ساعداها الاثنين حتي تقف وذهبوا بها الي السيارة ..
وعد حبيبتي مټخافيش ...كل حاجة هتكون بخير ...حسناء هتنورنا النهاردة بإذن الله  ...
قالتها  ملاك في سبيل التخفيف عنها ...
......
في الطريق الي المشفي ...
كانت ملاك تبكي وهي تمسك كف وعد التي تصرخ من الألم ...كان الألم لا يقاوم  ...شعرت وعد  أنها ستموت فعلا ...
اهدي يا وعد اهدي يا حبيبتي ....شوفي اتنفسي بعمق زيي ..يالا قولي ورايا هوف ...هوف...هوف..
لم يستطيع عدي منع ضحكاته التي تسربت من شفتيه وقال
يا حبيبتي وعد بتولد مش شمعة عشان تقولي هوف !
اسكت انت مش فاهم حاجة ..
قالتها ملاك بإستياء ...
هز عدي رأسه وهو يسرع اكثر ...
.....
في المشفي وبالأخص في حجرة الولادة ...كانت وعد تصرخ پألم شديد وهي تبكي ...كانت تتمني ان يكون جاسر بجوارها ...يضمها إليه بقوة وينسيها آلامها ..
جاسر..جاسر ..
اخذت تهذي بإسمه بتعب ودموعها تنسكب من عينيها ...فجأة شعرت ان روحها تخرج من جسدها ثم صدح في المكان صوت بكاء طفل صغير ...
ابتسمت وعد بتعب وهي تري من بين دموعها طفلتها الصغيرة الجميلة وفكرت ان نعمة كهذة تستحق التعب !
.....
بعد يومين ...
ذهبت ملاك لزيارة مفاجأة لجاسر ..
ما ان رأته حتي عانقته عناق اخوي وجلست امامه...ابتسم جاسر لها وكاد ان يسأل عن وعد التي امتنعت عن الحضور إليه منذ شهر بسبب تعبها الا ان ملاك لم تعطيه الفرصة بل اخرجت هاتفها ..

قابل حسناء جاسر النجار يا جاسر .
قالتها ملاك وعينيها لامعة بدموع حبيسة وهي تريه صورة لفتاة رضيعة علي هاتفها المحمول  ...
خفق قلب جاسر بقوة وترطبت عينيه بالدموع وهو يراها ...يري روح  والدته في ابنته   ...أول امرأة عشقها في ابنته ...حارب جاسر دموعه بقوة ولكن روحه كانت تحترق ...وقلبه منفطر وهو يري فقط صورة ابنته الرضيعة ...دون حملها او عناقها !!!...لقد حرم من ابسط حقوق الزوج والاب...حرم من ان يبقي بجوار وعد في اصعب لحظاتها ..حرام من ان يضم ابنته في اسعد لحظاته ...تغلبت دموع جاسر عليه وتحررت من سجن عينيه وبشكل مفاجئ اجهش  بالبكاء بصوت عالي كطفل صغير بطريقة جذبت انتباه جميع من في غرفة الزيارة ...نهضت ملاك وهي تبكي واقتربت منه ثم ضمته بقوة ...تنهد وهو يضمها بدوره  وقد عرف أخيرا شعور الاهالي الذين دمر اولادهم!!
.......
في المساء ..
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
بتلك الكلمات اصبحت حياة زوجة ليوسف شرعا ورسميا ...كانت جالسة علي طاولة كتب الكتاب ووجهها يشتعل خجلا ...بينما

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات