رواية سلوي الخاتمة
يا ملاك بيسببلي بهجة خاصة ..
ضحكت هي بخجل ليقترب هو منها بتمهل ثم يتناول شفتيها في قبلة رقيقة دامت لثواني وابتعد عنها ..ابتسم عندما رأي توردها وقال مبهورا
كل حاجة فيك مميزة يا ملاك...مميزة بطريقة مرعبة .
..........
يوسف ...يوسف قوم!!
صړخت حياة وهي ټضرب يوسف علي كتفه بقوة ...انتفض يوسف من مكانه وقال
فيه ايه يا حياة!
انا بولد...بولد ايه اتعميت !
نهض يوسف وهو ينظر إليها بړعب ...ثم أصبح يدور حول نفسه ويقول
اعمل ايه ...اعمل ايه .!
يوسف !!
صړخت به بقوة إلا أنه لم يرد عليها وأخذ يدور حول نفسه وهو يشعر بالړعب ...لقد توقف عقله عن العمل تماما وتصاعد الړعب داخله ...ماذا يفعل !!ماذا يفعل الرجل في تلك الحالة!!شعر أنه غبي للغاية من فرط التوتر
صړخت حياة مرة أخري وهي تبكي پألم ...هلع يوسف وذهب بجوارها ثم امسك كفها وقال
اعمل ايه يا حياة ..أنا مش عارف اعمل حاجة ...
لولا ألمها الصارخ لكانت ضحكت حياة علي رد فعله وملامح وجهه ولكنه تماسكت وهي تقول بصوت بهت من كثرة الصړاخ
خدني في عربيتك ووديني المستشفي للاسف اهالينا سافروا البلد عشان يحضروا فرح قريبتنا فأنت لازم تتصرف ...
الشنطة ...
أشارت حياة بتعب الي الحقيبة الموضوعة علي طاولة الزينة والتي حضرتها للولادة ...
امسك يوسف الحقيبة ووضعها علي الأرض ...ثم أخرج فستان واسع لحياة وساعدها بلطف لكي ترتديه وسط المها الشديد ...
....
انت السبب ...انت السبب منك لله ..
صړخت حياة وهي تضع كفها علي بطنها المنتفخ وتصرخ بينما يوسف يقود السيارة بسرعة وتوتر ...
انا عمرك ما هسامحك...
مش هتسامحيني ايه! هو انا شربتك حاجة صفرا ما كله كان بمزاجك!!
اخذت تبكي حياة پألم وقالت
ممكن لله يا بعيد أن شالله تتسخط قرد ...
لم يتمالك يوسف نفسه وضحك وقال بمزاح للتخفيف عنها
عارفة لو مسكتيش هنزلك من العربية ...
ضړبته علي كفه مرة أخري وصړخت
وكمان بتهددني!!
نظر إليها بتوتر وقال
.....
وصلا للمستشفي وهو يحملها بصعوبة ويقول
استحملي يا حبيبتي هانت اهي ...
.....
في حجرة الولادة ...
كانت حياة تصرخ بقوة ودموعها تنساب ...كانت تشعر پألم فظيع ...كان يوسف يمسك كفها لانه اصر علي الدخول .. وقد ترطبت عينيه بدموع الخۏف وهو يضمها إليه...لم يتخيل ابدا أنها ستتألم بتلك الطريقة ...
اصبري ...اصبري يا حبيبتي ...
فتح عينيه وخفق قلبه وهو يسمع صوت بكاء لطفل انساب لأذنه كموسيقي ساحرة ....
.... ..
بعد نص ساعة تقريبا ...
كانت حياة تحمل طفلها الصغير وهي تبتسم بينما عينيها مبللتان بالدموع ...كان صغير للغاية ..ملامحه جميلة بشكل خطڤ قلبها ...لقد شعرت في تلك اللحظة بشعور سعادة غريب لم تختبره من قبل ...قبلت حياة رأسه وقالت
نورت حياتي يا روحي ...
ابتسم يوسف وهو يتطلع الي عائلته الصغيرة وفكر أليس هو اسعد الرجال الان! ...فالمرأة التي يحبها أكثر من أي شئ أنجبت له الان قطعة من قلبه ...
اقترب يوسف وضم حياة وهي تحمل طفلها وقال
بحبك يا سبب سعادتي
.........
بعد أربعة أيام ...
الليله ليلة هنا وسرور وكوبيات في صواني بتدور...
صدحت الأغنية الحماسية في حديقة الفيلا الخاصة بمالك العمري ..كان زفاف ملاك ضخم للغاية بديكورات رائعة أشرفت هي علي تصميمها بنفسها وقد بدت ترتيبات الزفاف مبهرة للغاية تصاميم ملكية تليق بأميرة مثلها ...شعرت ملاك وهي ترقص بفستانها الاسطوري الرائع مع عدي أنها في الجنة وأن جميع أحزانها اختفت...لقد شعرت بالسعادة