رواية سلوي الخاتمة
فكرة أنا بحبك اكتر منك ...
اتسعت عيني جاسر بدهشة ثم اڼفجر بالضحك وقال بهمس
وانا بحبك اكتر منها ...اه ...
صړخ بخفوت عندما ضړبته وعد بالوسادة وصړخت
بقا كده ...من دلوقتي الاب والابنة بيتفقوا عليا ...
ضحك جاسر ونهض وهو يرد لها ضړبتها بالوسادة وما هي لحظات الا وتحولت غرفة النوم لساحة حرب الوسادات
.........
.كان الفستان يشبه فساتين الاميرات ...راقي للغاية يلائمها تماما ...لذلك فعل المستحيل ليجلبه .. لذلك تكلم مع افضل مصمم ازياء وأعطاه صورة الفستان ليصممه ...كان متحمس أكثر منها ليري الفستان عليها في يوم زفافهما..كان متحمس لرؤية لمعة السعادة بعينيها ...
كانت ملاك جالسة علي المقعد المريح المقابل لمكتبها الكبير ...كانت تنظر لكل ما حققته بسعادة ...لا تصدق انها وصلت لتلك المنزلة بعد اربع سنوات فقط ..الأمر بدأ بتصميم زفاف ابن رائد الوكيل ثم انهالت عليه العروض الكثيرة وقد أنجزتها كلها بمهارة تامة حتي كبرت شركتها بشكل مبهر وأصبحت شركة ملاك النجار واحدة من أهم شركات تصميم الديكور في مصر ...كان سعيدة للغاية بنجاحها وفخورة أيضا ...اخذت تتذكر أنها احيانا كانت لا تنام حتي تنجز العمل ...ايام لا تأكل الا القليل ..لقد تعبت كثيرا حتي تصل لتلك المرحلة ...حتي تفتخر بنفسها ...
اتفضل ..
ولجت سكرتيرتها وهي تقول بإبتسامة
استاذ عدي هنا وحابب يقابلك ..
اتسعت عيني ملاك وقالت بدهشة
ميار ..أنت عارفة أن عدي يدخل من غير إذن ..ازاي سايباه لحد دلوقتي برة ! ...
ثم خرجت وكعبها العالي ينقر علي الأرض ..فجأة تجمدت مكانها ووضعت كفها علي شفتيها بذهول ثم بدأت غلالة رقيقة من الدموع تتجمع في عينيها ...فأمامها كان الفستان الذي أحبته بشدة وبحثت عنه ولم تجده معلق ...كان فستان ابيض طويل للغاية يحيطه بالكامل قماش رقيق من التل من الجانبين ما عدا المنتصف...ملحق بقماش شفاف يغطي الذراعين وينسدل بطول الفستان ....
الفستان والتاج جاهز للأميرة ...
بذهول نظرت إليه ملاك وقد عجزت عن الكلام تماما ...لا تصدق أنه فعل هذا من أجلها ...ولكن لما تتعجب ...عدي دوما يهتم بأمرها ...في الأعوام القليلة التي مرت كان يهتم بها ...لم يختفي شغفه بها ...كان يفعل المستحيل لإسعادها لم يمل يوما منها ...هبطت دموعها وهي تنظر إليه بسعادة ثم انتفضت بخفة عندما صفق الجميع ..ضحكت ملاك ونظرت إليه بحب وقالت
عندك العمر كله تحبيبني اكتر يا ملاك لاني مش هسيبك ابدا ...هتفضلي معايا دايما ...
.....
في المساء ...
اوصلها عدي للفيلا ...كانت يضحكان سويا ...ضحكات من القلب ...
تحب تدخل !
قالتها برقة ليهز رأسه ويقول
لا ..متنسيش أن الفرح بعد يومين وفيه حاجات واقفة عايزة اخلصها.
عقدت حاجبيها وقالت
شهر العسل مثلا ...
ضحكت بسعادة وقالت
انا فرحانة اووي اني هكون معاك يا عدي ...مش مصدقة أننا اخيرا هنكون مع بعض ...
امسك كفها ثم قبلها علي كفها وقال
وانا مبسوط اووي يا ملاكي ...مبسوط ومظنش حد فرحان قدي ....أنا بحبك بطريقة أن لما بشوفك بس بحس أن ربنا راضي عني ..بحس أن الحياة بتضحك فعلا ...تأمل ملامحك