الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي الخاتمة

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ناوية تسامحيني فرحيني قبل ما اموت يا بنتي ...
اخذت وعد الورقة وهي تبكي بينما تساقطت الدموع من عيني والدها ثم استدار وكاد أن يذهب الا أنه لاحظ تلك الملاك التي تلعب حوله دون دراية بأي ما يحدث هنا وقد عرفها ...هي حفيدته ..
نظر لوعد وقال بتوتر 
ممكن اسلم عليها !
هزت وعد رأسها وهي تمسح دموعها ليذهب رجب من فوره ويضم حفيدته إليه ...ابتعدت عنه وعينيها الزرقاء اتسعتا بدهشة ليقول 
انا جدو يا حبيبتي ..
نظرت إلي والدتها لتهز والدتها رأسها فتبتسم حسناء ابتسامة لطيفة وتقول بصوتها الموسيقي بالفطرة .
جدو 
هز رأسه ودموعه تتساقط ثم ضمھا وهو لا يصدق أن تلك الفتاة نفسها التي أراد هو أن ېقتلها وهي في رحم والدتها !!!
.........
تنهدت والدتها وهي تجهز ثياب لطفلتها الصغيرة وهي تتذكر قدوم والدها المفاجئ...كيف أن الندم يقطر من حروف كلماته ودموعه التي تنساب من عينيه ...لتكن صريحة هي لا تستطيع أن تغفر في الوقت الحالي. ..لقد عذبها والدها كثيرا ولكنها تعرف انها لن تبقي غاضبة منه للابد وأنها سوف تتواصل معه قريبا ...
ولجت وعد للحمام وسرعان ما صړخت بقوة وهي ترمي الثياب ...
فيه ايه يا وعد پتصرخي ليه!!
قالها جاسر بفزع لتشير وعد وهي ترتعش الي ابنتها ...نظر جاسر إليها ثم ضحك بقوة وهو يري ابنته تمسك ثعبان اسود طوله متوسط يتلوي ...اقترب منها ثم أخذ الثعبان والقاه علي الأرض ثم حملها وقبلها قائلا
اهو أنا دلوقتي اتأكدت انك بنت الصياد يا حسناء ...
ثم نظر إلي وعد وقال
ده تعبان الباح دودي يعني غير سام وغلبان ومبيعضش بس أنت كالعادة جبانة ...لكن ..
قبل حسناء وقال بفخر 
حسناء تربيتي ...
اقتربت منه وعد وهي ټضرب كفه وتقول
اياك تخلي بنتي تتعامل مع الحاجات دي كفاية عليا مچنون واحد في البيت ...
ثم أخذت حسناء منه وذهبت غاضبة تتبعها ضحكاته المرحة ....
.....
بعد يومين ...في حديقة الفيلا ..
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ..
قالها المأذون وبهذا تم كتب كتاب ملاك وعدي ...كان عدي يطير من السعادة اخيرا أصبحت له ...لقد انتظر كثيرا تلك الفرصة ...انتظر كثيرا أن تبقي ملكه وها هي اخيرا أصبحت اميرته وهو أصبح أميرها!..اقترب منها ثم قبل جبينها وضمھا إليه بقوة ...ثم توالت المباركات لهم ...اقترب جاسر من عدي وعانقه وقال هامسا 
لو زعلتها هقطع راسك ...ده ټهديد صريح ..
ابتسم عدي وقال
ملاك هي روحي مقدرش ازعلها ..متقلقش يا جاسر ...
ابتعد جاسر وربت علي كتفه وقال 
ربنا يسعدكم يارب ...
فجأة تجمدت ابتسامة عدي وهو يري والده يقترب منه ...
ابتسم مالك وقال
عرفت ان قلب ابني اغلي من اي اڼتقام ...
ابتسم له عدي وعانقه بقوة ..نظر إلي ملاك واقترب قليلا .
اهلا بيكي في العيلة يا ملاك ..
قالها مالك لملاك وهو ينظر إليها بحنان ابوي ..ثم اقترب منها وقبلها علي جبينها وقال 
لو زعلك عدي اعتبريني ابوكي وتعالي اشتكيه وانا هجبلك حقك ...
ابتسمت ملاك له ثم عانقته وهي تربت علي ظهره ...ابتسم عدي وهو يفكر أن اخيرا كل شىء في حياته بدأ أن ينصلح ...والده تقبل ملاك تماما وأحبها ...لقد عرف دوما ان ملاك سوف تحتل قلب والده كما احتلت قلبه ..
.........
في اليوم التالي ...
قفزت حسناء بشقاوة علي الفراش بين وعد وجاسر ..ليستيقظ جاسر ويضحك وهو يجذبها إليه ويضمها ...ضحكاتها ملأت المكان بشكل محبب ...قبلت حسناء والدها علي وجنته وقالت بعتاب طفولي
ليه مبتنامش جمبي زي ما بتنام جمب بابا علي

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات