الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي الخاتمة

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

جاي بس كده هيكون عندنا شغل كتير لازم نخلصه..
مش مهم المهم اننا نتجوز ..أنا خللت جمبك
ضحك الجميع عليه فقال جاسر 
وكتب الكتاب يكون بعد يومين ايه رأيكم ..
رد عدي ببساطة وهو يضم ملاك 
احنا موافقين طبعا ..
.............
في المساء ...
علي الأريكة الموجودة في حديقة الفيلا كانت تجلس وعد وهي تضع رأسها علي صدر جاسر بينما تضمه بقوة ولا تفلته ...لا تصدق أن حبيبها عاد إليها بعد كل تلك السنوات ...تشعر حقا انها اكثر النساء حظا في العالم ...كانت تنظر إلي ابنتها التي تلعب حولهما وهي تأمل أن تدوم تلك اللحظة للأبد ..كانت جاسر يقبل شعرها مبتسما ...كان الصمت يسيطر علي المكان الا من ضحكات ابنته اللطيفة وقد تمني أن تستمر تلك اللحظة للأبد ...
ناوي تعمل ايه يا جاسر ...قررت هتشتغل ايه !
قطع لحظات الصمت صوت وعد الدافئ وتسرب الي روحه ليرد 
معرفش حقيقي معرفش...الشركة للاسف خسړت كتير وعايزة معجزة عشان تقف....مفيش سيولة بفكر أبيعها بعد ما استشير ملاك وافتح مشروع صغير ..
وانت عايز تعمل كده يا جاسر ..عايز تبيعها ...
سألته وهي تنظر إليه تخترق حصونه وتعرف خباياه ليهز هو رأسه وقال
بصراحة لا ...صحيح الشركة كانت غطا لاعمالي غير القانونية بس انا تعبت فيها وكبرتها وعايز أكبرها تاني بس مفيش سيولة يا وعد متنسيش أن ....
قاطعته ملاك وهي تدخل 
وانا روحت فين يا ابن عمي ...
اعتدلت وعد لتجلس ملاك بجوار جاسر وتقول
انا الفترة اللي فاتت شركتي كبرت بشكل مش معقول واقدر اساعدك كويس ...
كاد جاسر أن يرفض الا أن ملاك قالت بسرعة
تقدر تعتبرهم سلف ...ماشي 
هز جاسر رأسه وقال 
ربنا يخليكي ليا يا ملاك ويسعدك مع عدي يارب ابتسمت ملاك له بسعادة وقالت
انت اخويا يا جاسر واهم شخص عندي...
ابتسم لها جاسر ...أنها المرة الأولي التي يشعر أنه محبوب لتلك الدرجة وكأن الحياة اخيرا ابتسمت له ...زوجة محبة وطفلة رائعة وشقيقة عطوفة ...ماذا يريد أكثر من هذا ...قطع شروده اقتراب عم كامل منهم وهو يقول 
جاسر بيه فيه واحد برة بيقول أن اسمه رجب الرافعي وعايز يشوفك ..
بابا !!
قالتها وعد پصدمة وهي تنظر لملاك وجاسر ...ما الذي ذكره بها بعد كل تلك السنوات ...فمنذ أن حاول اجهاضها وهي ابتعدت عنه تماما...كانت تخاف أن ېؤذيها هي وطفلتها ...تصاعد الړعب داخلها وهي تفكر أن والدها قد اتي ليثير المشاكل ...أمسكت كف جاسر ليربت هو علي كفها ويقول
اهدي أنا معاك ...
ثم نظر لعم كامل وقال
ډخله يا عم كامل....
.......
ولج رجب الفيلا وهو يرتعش ...كان مرهق للغاية الكبر نال منه كثيرا ...ما أن رأته وعد في تلك الحالة حتي انقبض قلبها بشكل مؤلم ...مهما حدث هو والدها ...
نهض جاسر وقال بنبرة مهذبة
اتفضل يا رجب ...
هز رجب رأسه وقال
لا انا همشي علطول يا بني ...انا جاي بس اطلب السماح من وعد بنتي ...عارف أنه مش من حقي بعد كل اللي عملته فيها بس كده هرتاح اكتر لو سامحتني 
وخزت الدموع عيني وعد ليكمل هو 
انا عارف أنه صعب عليك تسامحيني بس انا والله عرفت غلطي ...وهديك الوقت اللي أنت محتاجاه عشان تسامحيني ...
ارتعش كفه وهو يخرج ورقة بها رقم معين وقال
انا مسافر يا وعد ...مسافر برا مصر عند صديق ليا عربي اتعرفت عليه ...انسان صالح هو غير مني كتير في السنين اللي فاتت لما جه مصر وطلب اروح اقعد شوية لانه وحيد...ده رقمه ..لو حابه تكلميني في اي وقت ...ولو

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات