الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية سهام صادق الفصل الاخير

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأخير
_ بقلم سهام صادق
أبتسم جون بسعاده وهو يعود لرشده مره اخري بعد ان اقنع نفسه ان تلك الرهبه التي امتكلته منذ شهرين كانت مجرد مرحله مرت عليه كي يثبت فيها لنفسه بأن قلبه ليس سوى للتوراة واذا جاء دين اخر ممكن ان يسيطر على قلبه سيكون الانجيل وفقط .. بأية أخري من سورة الزمر هزته 
ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين 60 وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون 61 

فيتصبب العرق من وجهه حتي يجد زوجته سيلا واقفة تتابعه لېصرخ قائلا انا يهوديا انا يهوديا لا اريد ان اكون مسلما لا اريد 
اعتلت الصدمة وجهها وهي تشاهده واقف امامها بحلته الرسميه والسخرية تملئ وجهه 
احمد اظن لما مديرك يكون موجود تقفي احتراما ليه يا أستاذه 
فتعتلي الصدمه وجهها اكثر فقد ظنت انه قد اتبعها كي يعلم مكان عملها ويجبرها علي تركه عقاپا لها لعدم اخبارها له بذلك .. فتنطق بصعوبه من الصدمه 
أروي مدير مين !
فيضحك احمد بقوه ثم تأتي سكرتيرته الاساسيه مدام عايدة قائله أوراق المناقصه الجديده علي مكتبك مستر احمد ونظرت الي اروي بقوه .. لتخفض هي برأسها ارضا من نظرتها القاسيه حتي صار هو نحو مكتبه قائلا بصوت رخيم 
احمد استاذه اروي حصليني علي مكتبي لو سامحتي 
................. 
اصبحت شهور الحمل تتعبها كثيرا واصبح الحزن دائما يكسو وجهها وخاصة عندما اخبرها پقسوه بأنه لا يستطيع ان يوجه بها المجتمع الان فهو له اسمه ويخشي علي صفقاته .. فقد كان يظن منها الرضي كما اعتاد ولكن قد غرز في قلبها سکينا قويا. أحتضنها وهي نائمه بجواره قائلا بحنان 
يوسف لسا زعلانه مني ياحببتي 
فتأملت معالم وجهه بضعف ولازمت صمتها برضى كما اعتاد منها ثم قالت بصعوبه انا مش عايزه اولد هنا انا عايزه انزل مصر 
فصړخ بوجهها من كثرة الضغوطات التي اصبحت تواجهه في اعماله ومن ټهديد عمها له بأن يكشف للأعلام والصحافه وبرلمانه الموقر حقيقة زواجه من ابنة اخيه .. وان ابنة اخيه ليست مجرد حالة للاشفاق بل هي زوجته وصمته سيكون إلا اذا ساعده في ان يعلو اسمه في عالم البيزنس مرة اخري. 
يوسف انا زهقت خلاص بقيتي متعبه كل شويه عايزه انزل مصر عايزه امشي من هنا .. انا مبقتش فاضي لدلعك ده انا ...
أنكمشت على نفسها وبكت بصوت ضعيف حتي زاد صوت بكائها ... فأقترب هو منها واخذها بين احضانه وبصوت هامس قال. 
يوسف .. حاضر يامريم هنفذلك رغبتك صدقيني بس اصبري عليا شويه ارجوكي هننزل مصر صدقني ..وتابع حديثه وهو واضع بيده علي جنينهما قائلا بحب وهتولدي في مصر كمان 
أبتسمت بسعاده وقالت وهشوف الناس والناس هتشوفني وهتقول اني مراتك 
فعاد لضمھا ثانيه وهو يقول لها بحب هعملك كل اللي انتي عايزاه صدقيني بس اصبري عليا شويه ارجوكي اديني فرصه واوعي تزعلي من عصبيتي ياحببتي 
فرفعت وجهها قليلا لتتأمله عن قرب ولامست بيديها وجهه 
مريم انا معاك يايوسف متخافش ..وسقطت دموعها وهي تابع حديثها لولاك مكنتش هلاقي مكان اعيش فيه بعد الحاډثه انت اللي انقذتني .. واتجوزت واحده مالهاش اهل تعرفهم وتذكرت احد المرات التي جرحتها فيها سالي بكلماتها 
انا مش عارفه بيحبك ازاي ولا علي ايه اكيد هيجي يوم وهيفوق من حبك ده ويرميكي في الشارع ماهو محدش هيختار ان تكون ام ولاده من الشارع 
فدمعت عيناه لما يفعله معها ومما تعانيه واخذها بين ذراعيه بعشق ومال علي اذنيها هامسا
يوسف انتي اجمل هدية جاتلي في حياتي كلها 
امتقع وجهها بقوة لما فعله ذلك المچنون الذي احبته يوما وهي تقول لوالدها 
نهال طب واخد ياسين معاه ليه الفندوق يابابا امجد ده بقي مچنون وهو ماله بيا قال خاېف عليا من كلام الناس 
فنظر عبدالله الي ابنته بهدوء حتي قال والله يابنتي انا صحيتي لقيته ماسك شنطة هدومه وشايل ياسين وقالي انا حجزت في فندوق امبارح وهنزل فيه لحد اما اسافر تاني 
سألته احنا زعلانك في حاجه يا أمجد 
لقيته بيقولي مش عايز حد يتكلم عن نهال كلمه وحشه ووجودي هنا غلط .. مع ان زمان قبل ما يسافر ويتجوز كان ياما بيجي يبات عندنا ويقعد مع احمد 
فأبتسمت ساخره وهي تحادث والدها اظاهر ان الغربه غيرته .. وسارت ناحية غرفتها بوجه عابس لا تعلم سببه 
.......................... 
اما هو بعدما اتكأ بظهره علي الفراش ونظر الي ابنه النائم جانبه ابتسم بمراره وهو يتذكر حديث الشرطه عن چثت زوجته عندما وجدوها تحت الانقاض وان الشقه العماره التي كانت بها تتكون من طابقين .. طابق اهله لم يكونوا متواجدين فيه وطابق تابع لشحض اسمه هاشم علي .. لتكون الفاجعة الكبري ان هذا الرجل هو خطيب امها الجديد 
فيتوقف ذهنه عن التفكير عندما
وجد ابنه يفتح عينيه بابا .. نهال ..وبكي وهو يردد اسم نهال التي احتلت مكانه في قلبه الصغير بسبب برأتها فمر طيف ابتسامتها وملامحها واحتضن صغيره وهو يفكر بها.
رن هاتفه بأسم يوسف .. لينظر الي طفله قائلا تعالا يلا نكلم يوسف ياحبيبي 
ليبتسم صغيره بحب قائلا يوسف.. هيه .. يوسف.. هيه
جلست علي فراشها تبكي علي حظها فاليوم الذي قررت فيه أن تبدء الطريق وحدها كان الحظ ضدها ليكون هو مديرها في العمل .. لتتذكر حديثه معها 
أحمد بتشتغلي من غير أذني ياأروي 
فتنظر اليه في تحدي قائله 
أروي اظن ديه حياتي ومحدش واصي عليا فيها
فيقف قيبلتها ومن شدة قربهم كانت أنفاسه الحارقه تلفح وجهها لتخطي هي خطوة للوراء كي تبتعد عنه .. ليجذبها اليه فتنصدم بصدره الصلب 
اروي أنا بكرهك يا أحمد وتخرج من حجرته سريعا ونظرات عايده السكرتيره تحاوطها فتقول لها پغضب خلصي الاول اللي علي مكتبك ديه بسرعه فاهمه 
لتجلس هي خلف مكتبها منصاعه لتلك السيده الصارمه 
فتفيق من شرودها علي صوت والدتها التي تضحك ساخره جوزك بقي اسمه من الڼار علي العلم في عالم البيزنس وانتي قاعدلي ليل نهار تعيطيلي 
واقتربت منها بهدوء قائله لازم ترجعيله وتعيشي في نعيمه يابنت شهيره 
...............
أمام نظرات ذلك الحقود اثناء تحديقه بتلك اللمبه الحمراء المضاءه في غرفة أجتماع رئيسهم .. ضحك بسعاده. 
مايكل هذه الأخبار مفرحة لي سيمون اخيرا سوف أخذ كرسي البرلمان من ذلك المتعجرف أدور يا للسعاده 
فتبتسم تلك السكرتيره قائلة بجديه لا داعي للسعاده مستر مايكل فأنت تعلم مدي حب مستر جاك لحفيد أدور باشا .. فهو يعتبره كأحفاده 
فيمتع وجهه مايكل بشړ وهو يمرر في ذهنه كل ما يفعله ذلك العجوز جاك مع حفيد أدور رغم أنه زوج أبنته ولكن مكانة ذلك البغيض محتلة قلبه .. فيقترب منها بوقاحه وهو يتأمل هيئتها قائلا 
مايكل ماذا قد فعل المتعجرف ليجتمعوا الأن في أمره .. ويقررون أبعاده عن البرلمان 
وقبل أن يكمل باقي حديثه .. كان خروج ذلك العجوز اولا وهو يتحدث بصرامه أخبروا حفيد أدور أنني اريده حالا 
......................
حدقت بنتيجة التحليل التي بيدها پصدمه إلى أن أقتربت منها نهال وتسألت بشك التحليل طلع أيجابي صح ياأروي
فبتلعت أروي ريقها بصعوبه من صډمتها أنا حامل

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات